Fatwa Mesir: Nikah sistem Milkul Yamin haram dan tidak sah
Fatwa Mesir: Nikah sistem Milkul Yamin haram dan tidak sah
تحريم نكاح ملك اليمين.. أولى فتاوى العهد الجديد في مصر
أفتت مؤسسة الأزهر المصرية أولى فتاويها في العهد الجديد وذلك بتحريم نكاح ملك اليمين واعتبرته علاقة آثمة لفقده الأركان الواجبة للزواج الشرعي المتعارف عليه. أفتت مؤسسة الأزهر المصرية بتحريم نكاح ملك اليمين واعتبرته علاقة آثمة.
أفتت مؤسسة الأزهر المصرية أولى فتاويها في العهد الجديد وذلك بتحريم نكاح ملك اليمين واعتبرته علاقة آثمة لفقده الأركان الواجبة للزواج الشرعي المتعارف عليه.
وجاء الإفتاء إثر الجدل الواسع الذي أحدثه خبر قيام داعية إسلامي يدعى الشيخ “عبد الرؤوف عون” بعقد أول زواج ملك يمين في مصر بعد أيام قليلة من تولي أول رئيس إسلامي الحكم في أكبر البلاد العربية من حيث السكان.
اشترك في نشرتنا اليومية لتصلك عبر البريد الإلكتروني
أوافق على الشروط والبنود
ووفقاً لصحيفة “الوطن” السعودية اليوم الجمعة، قال مجمع البحوث الإسلامية – أعلى جهة علمية في الأزهر – في بيان له أمس الخميس “إن ملك اليمين حالة من أحوال النكاح خاصة بنظام الرق والعبودية التي كانت منتشرة في العالم في بداية الإسلام”.
وأضاف البيان إن الإسلام قضى على هذا النكاح بالتدريج في التشريع، بل عمل على التخلص من كافة صوره التي تشكل إحدى صور الاستعباد، وذلك من خلال فرض عتق رقبة في كل الكفارات، وكذلك صدرت القوانين الدولية والمواثيق بتحريم الاسترقاق وتقييد حرية الإنسان؛ فانتهى بهذا ملك اليمين، وأصبح غير موجود بلا رجعة؛ فالحديث عنه في هذه الأيام هو ردة وعودة إلى عصر الجاهلية، ودعوة إلى العلاقات الجنسية الآثمة والمحرمة، ولا يسمى زواجاً على الإطلاق؛ لفقده الأركان والشروط الواجبة في الزواج.
لإتمام هذا النوع من “الزواج”، وحسب قناة “دريم” المصرية في برنامجها (الحقيقة) الذي بث ليل الثلاثاء الماضي أول حالة زواج “ملك يمين” قالت العروس بلهجة مغاربية لعريسها الداعية الشيخ عبدالرؤوف عون “ملكتك نفسي بدلاً من زوجتك نفسي”، ورد الزوج أو “المالك” قائلاً “وأنا قبلت وكاتبتك على سورة الإخلاص مؤتمناً لحريتك”.
وهنا طلب الداعية “عبد الرؤوف عون” وهو كان المالك أو العريس أيضاً، في إشارة إلى عدم الحاجة إلى مأذون، من عروسه أن تتلو سورة “الإخلاص”. وبعد أن انتهت من تلاوتها، قال لها “مبروك عليك” وقام بتقبيلها، وصفق الحاضرون.
وحسب الداعية، فإن زواج “ملك اليمين” ينعقد بلا مستندات أو وثائق أو حقوق للمرأة، أي بلا مهر أو مؤخر أو حتى هدية، ولكن الزوجة تحتفظ فيه بالعصمة، أي يمكنها تطليق نفسها عندما تريد بأن تتلو سورة الإخلاص، وتعلن للزوج انتهاء “الملكية” بالقول “أنا حرة منك”، وهو ما يقر به المالك على الفور.
وقال عبد الرؤوف عون “إننا كمسلمين حالياً نقوم بتعقيد الأمور أكثر من اللازم، ومنها ما كانت مباحة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل نظام ملك اليمين ونظام زواج المتعة الذي كان مباحاً، وحتى نظام الزواج التقليدي وهو الوحيد الذي بقي من عهد الرسول قمنا بتعقيده”.
واتهم عضو في مجمع بالبحوث الإسلامية، وهو أعلى هيئة علمية إسلامية في مصر، الداعية المزعوم بالعبث بأعراض الناس والشريعة الإسلامية، وهو ما نفاه الداعية بشدة، مصراً على أن ملك اليمين مذكور في القرآن الكريم، وإن زواج المتعة كان موجوداً في عهد الرسول الكريم، وإن إتباع المذهب الشيعي يمارسونه حتى اليوم.
وقال مراقبون إن من المتوقع أن يثير هذا النوع من الزواج المزعوم غضباً واسعاً بين المنظمات النسوية باعتبار أنه يعيد المرأة إلى عصور الاستعباد، كما يحيي مفاهيم الرق والعبودية التي حاربها الإسلام، وتجرمها مواثيق حقوق الإنسان العالمية.