Akidah Hasan Al-Banna Ikhwanul Muslimin
Akidah Hasan Al-Banna pendiri dan al mursyidul aam Ikhwanul Muslimin
Akidah Hasan Al-Banna pendiri dan al mursyidul aam Ikhwanul Muslimin
ما هي عقيدة حسن البنا ؟؟
تعلمنا من مشايخنا وعلمائنا أن الحكم على عقائد الأفراد من هذه الأمة ينبغي ألا يكون دون تثبت وتحقق وبخواطر مرسلة، فكيف إذا كان هذا الفرد من شيوخ الأمة ورموزها !! هل يصح وصفه بالفسق والبدعة بسبب التعصب والعاطفة أم يجب إتباع الدليل والبرهان من كتبه وما تواتر عنه من طلابه قال تعالى :""{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ""
وهذه النقولات حقيقة منقولة من منتديات الاخوان المسلمين::-ولست منهم الا ان للرجل صلة -
الشيخ حسن البنا رحمه الله المتوفى سنة 1949، كان سنيا أشعريا صوفيا أخذ الطريقة الشاذلية عن الشيخ عبد الوهاب الحصافي الشاذلي رحمه الله.
وفي العقائد كان الشيخ البنا سنياً يدلّ على ذلك رسالة العقائد قال في آخرها ، قال ما نصه "المجسمة والمشبهة ليسوا من الإسلام في شيء وليس لقولهم نصيب من الصحة ويكفي في الرد عليهم قول الله تبارك وتعالى "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (الشورى، 11)، وقوله تعالى "قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ"".
وقال في آخر رسالته تلك في العقائد ما نصه: "وخلاصة هذا البحث أن السلف والخلف قد اتفقا على أن المراد غير الظاهر المتعارف بين الخلق، وهو تأويل في الجملة، واتفقا كذلك على أن كل تأويل يصطدم بالأصول الشرعية غير جائز، فانحصر الخلاف في تأويل الألفاظ بما يجوز في الشرع وهو هيّـن كما ترى، وأمر لجأ إليه بعض السلف أنفسهم"،
مذهب البنا في صفات الله تعالى :
**ويقول عن مذهبه في صفات الله : " فهم يثبتون اليد والعين والأعين والاستواء والضحك والتعجب .. الخ . وكل ذلك بمعان لا ندركها " (مجموع رسائل حسن البنا ص 392)
وكان والد الشيخ حسن البنا وهو الشيخ أحمد بن عبد الرحمن البنا الساعاتي من مشايخ العلم أهل التصوف توفي سنة 1958 رحمه الله.
*طريقته الصوفية الحصافية : بدأ اهتمام حسن بالدعوة مبكراً وتربى على طريقة الصوفية " الحصافية " وأخذ بيعتها على يد الشيخ / بسيوني العبد ثم على يد الشيخ / عبدالوهاب الحصافي نائب رئيس الطريقة وواظب على حضرتها ووردها و الخروج في موكبها في عيد المولد و استمر على ذلك إلى ما بعد انتقاله إلى دار العلوم كما تبين من كتابه : (مذكرات الدعوة و الداعية ص : 9-62)
بل إلى آخر حياته كما يقول الشيخ / أبو الحسن الندوي في كتابه : ( التفسير السياسي للإسلام ص 138-139) : " الشيخ حسن البنا ونصيب التربية الروحية في تكوينه وفي تكوين حركته الكبرى : إنه كان في أول أمره - كما صرح بنفسه - في الطريقة الحصافية الشاذلية ، وكان قد مارس أشغالها وأذكارها وداوم عليها مدة ، وقد حدّثني كبار رجاله وخواص أصحابه أنه بقي متمسكاً بهذه الأشغال والأوراد إلى آخر عهده وفي زحمة أعماله " وكان إعجابه ومواظبته على وردها المعروف " بالوظيفة الرزوقية " صباحاً ومساءً تبعاً لاتجاه والده .
ويقول البنا : "وزادني بها إعجاباً أن الوالد قد وضع عليها تعليقاً لطيفاً جاء فيه بأدلة صيغها جميعاًُ تقريباً من الآحاديث الصحيحة ! وسمى هذه الرسالة : "تنوير الأفئدة الزكية بأدلة أذكار الرزوقية" (مذكرات الدعوة و الداعية ص10-11)
ويقول : "وصحبت الإخوان الحصافية بدمنهور، وواظبت على الحضرة في مسجد التوبة في كل ليلة" (مذكرات الدعوة والداعية ص 24) ، وقال أيضاً : "وحضر السيد عبد الوهاب (المجيز في الطريقة الحصافية) وتلقيت الحصافية الشاذلية عنه ، وأذني بأدوارها ووظائفها" (المرجع السابق ص 24)
وقال : " كانت أيام دمنهور أيام استغراق في عاطفة التصوف ، وكانت فترة استغراق في التعبد والتصوف" (المرجع السابق ص 28)
ويقول عن شيخ الطريقة الصوفية حسنين الحصاف : "وكان أعظم ما أخذ بمجامع قلبي وملك علي لبي من سيرته رضي الله عنه !! شدته في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر" (المصدر نفسه ص10-11)
وقال حسن البنا : "ونظام الدعوة في هذا الطور صوفيُّ بحت من الناحية الروحية ، وعسكري بحت من الناحية العملية " رسالة التعاليم ص12 وقد شارك حسن البنا في إنشاء جمعية صوفية حصافية ، كما ذكر في مذكراته ص 28 قائلا: " وفي هذه الأثناء بدا لنا أن نؤسس في المحمودية جمعية إصلاحية هي (الجمعية الحصافية الخيرية) وانتُخبتُ سكرتيراً لها وخلفتها في هذا الكفاح جمعية (الإخوان المسلمون) بعد ذلك"
وذكر سعيد حوّى - وهو من كبار منظري جماعة الإخوان - ما عليه المؤسس حسن البنا من الأذكار الصوفية بقوله : "نظموا من أجلها أنواعاً من حلقات الذكر ، حتى أصبح لكل شيخ طريقته الخاصة به في الذكر الذي يجتمع عليه إخوانه ، ودمج بعضهم مع الذكر الإنشاد ، وقد جعل الأستاذ البنا الاجتماع اليومي على الذكر جزءاً من أدب المسلم ، وجمع لذلك ورد (الوظيفة الكبرى) واختصره بـ (الوظيفة الصغرى)"
راجع ذلك في صفحة 172 من كتاب ( تربيتنا الروحية ) لسعيد حوّى .
*قال سعيد حوّى في كتابه (تربيتنا الروحية ص 21)
" إن الصوفية عندهم اصطلاح (المرشد الكامل) ، ولقد كان الأستاذ البنا مرشداً كاملاً بشهادة كبار الصوفية أنفسهم ، وكان كذلك مجدداً ، والأخوة النواب هم خلفاؤه الحقيقيون ، وهي قضية يجب أن تأخذ مضمونها الكامل في الدعوة " وقال في ص 6 : " كنت قد أزمعت أن أخرج هذه الرسالة تحت عنوان : " تصوف الحركة الإسلامية المعاصرة " ( أي : الإخوان المسلمين)
التوسل بالأولياء وإحياء الموالد :
وقال أيضاً : " كنا في كثير من أيام الجمع التي يتصادف أن نقضيها في دمنهود ، نقترح رحلة لزيارة أحد الأولياء الأقربين من دمنهور ، فكنا ـ أحياناً ـ نزور دسوقي ، فنمشي على الأقدام بعد صلاة الفجر مباشرة ، حتي نصل حوالي الساعة الثامنة صباحاً ، فنقطع المسافة في ثلاثة ساعات ، وهي نحو عشرين كيلو متراً ، ونزور ، ونصلى الجمعة ، ونستريح ، … ونعود أدراجنا إلى دمنهور … (المرجع السابق ص 30 ). وقال : " وكنا ـ أحياناً ـ نزور عزبة النوام ، حيث دفن في مقبرتها الشيخ ، سيد سنجر ، من خواص رجال الطريقة الصحافية ، والمعروفين بصلاحهم وتقواهم ، ونقضي هناك يوماً كاملاً ، ثم نعود (المرجع السابق ص 30). وقال : " وأذكر أنه كان من عاداتنا أن نخرج في ذكرى مولد الرسول صلى الله علية وسلم بالموكب بعد الحضرة كل ليلة ، من أول ربيع الأول إلى الثاني عشر منه ، ونحن بالموكب ، ونحن ننشد القصائد المعتادة في سرور كامل وفرح تام " !!
ومن القصائد : "هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا *** وسامح الكل فيما قد مضى وجرى "
(المرجع السابق ص 52)
وحول تفصيل أكثر لحال تلك المواكب التي يخرج بها المؤسس حسن البنا يخبرنا أخوه عبد الرحمن البنا فيقول :
" فسار في الموكب حسن البنا ، ينشد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذلك حين يهلّ هلال ربيع الأول ، كنا نسير في موكب مسائي في كل ليلة حتى ليلة الثاني عشر ، ننشد القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان من قصائدنا المشهورة في هذه المناسبة المباركة :
صلى الإله على النور الذي ظهرا **** للعالمين ففاق الشمس والقمرا
كان هذا البيت الكريم تردده المجموعة ، بينما ينشد أخي وأنشد معه :
هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا **** وسامح الكلَّ فيما قد مضى وجرى
لقد أدار على العُشّاق خمرته **** صرفاً يكاد سناها يُذهب البصرا
يا سعدُ كرّر لنا ذكر الحبيب لقد **** بلبلت أسماعنا يا مطرب الفقرا
وما لركب الحمى مالت معاطفه **** لا شكّ أن حبيب القوم قد حضرا
(راجع ذلك في كتاب جابر رزق - المذكور آنفاً - ص 71-72)
**أول الواجب على المكلف هو النظر:
قال الاستاذ البنا في أول مسألة في العقيدة: (كل هذه العقائد يؤيدها العقل... ولهذا شرف الله العقل بالخطاب)، (وذم الذين لا يتفكرون ولا ينظرون، فقال تعالى: {وكأين من آية في السموات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون}}) [ص 10].
فابتدأ الكلام في العقيدة بما يبدأ به الأشاعرة،
موقفه هو ومحقق كتابه من الصفات الالهية:
قال الاستاذ البنا رحمه الله: (وردت في القرآن آيات وفي السنة المطهرة أحاديث توهم بظاهرها مشابهة الحق تبارك وتعالى لخلقه في بعض صفاتهم) [ص 57].
قال تعالى: {يد الله فوق أيديهم}، وقال: {بل يداه مبسوطتان}، وقال: {أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما}.
قال المعلق: ({يد الله فوق أيديهم} أي هو مطلع على مبايعتهم فيجازيهم عليها. وقوله تعالى {بل يداه مبسوطتان} مبالغة في الوصف بالجود. وقوله: {عملت أيدينا أنعاما} أي أبدعناه وعملناه بلا شريك ولا معين. وقال تعالى: {وهو القاهر فوق عباده} [ص 61]، وقال: {أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض} وقال: {اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} .
نقل المعلق عن القرطبي أن الفوقية في قوله تعالى: {وهو القاهر فوق عباده} فوقية الاستعلاء بالقهر والغلبة عليهم: أي هم تحت تسخيره لا فوقية مكان.
وقال المعلق: ({أأمنتم من في السماء} أي أأمنتم من في السماء سلطانه وقدرته).
وقال المعلق: ({اليه يصعد الكلم الطيب} أي يعلمه {والعمل الصالح يرفعه} أي يقبله).
وحكم الاستاذ البنا حكما أشعريا على هذه النصوص بأنها تفيد الحيز والجهة، فقال: (مما يؤخذ منه نسبة الجهة لله).
**قال البنا: (وقال تعالى: {وصدقت بكلمات ربها وكتبه} [62]. وقال: {وجاء ربك والملك صفا صفا}).
وذكر حديث: (لا تزال جهنم يلقى فيها: وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه) وحديث: (لله أشد فرحا).
قال المعلق: ({وصدقت بكلمات ربها} أي بشرائعه. {وجاء ربك} أي أمره وقضاؤه. وقال: {حتى يضع رب العزة فيها قدمه} قال الزمخشري: وضع القدم على الشيء مثل للردع والقمع. فكأنه قال: يأتيها أمر الله فيكفّها عن طلب المزيد فترتدع). انتهى.
وعلق المعلق على حديث (لله أشد فرحا): (قال النووي: قال المازري: المراد هنا أن الله تعالى يرضى بتوبة عبده أشد مما يرضى واجد ضالّته فعبر عن الرضا بالفرح).
*أقسام الناس في صفات الله:
قال الاستاذ حسن البنا رحمه الله [ص 64]: (انقسم الناس في هذه المسألة الى أربع فرق:
1) فرقة أخذت بظواهرها كما هي. فنسبت الى الله وجها كوجوه الخلق. ويدا كأيديهم. وضحكا كضحكهم... وهؤلاء هم المجسمة والمشبهة. وليسوا من الاسلام في شيء وليس لقولهم نصيب من الصحة.
2) فرقة عطلت معاني هذه الألفاظ على أي وجه... فالله تبارك وتعالى عندهم لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر لأن ذلك لا يكون الا بجارحة، والجوارح يجب أن تنفى عنه سبحانه...
هذا رأيان باطلان لا حظ لهما من النظر. وبقي أمامنا رأيان هما محل أنظار العلماء في العقائد، وهما رأي السلف ورأي الخلف).
أضاف: (أما السلف: فقالوا: نؤمن بهذه الآيات والأحاديث كما وردت، ونترك بيان المقصود منها لله... وكل ذلك بمعان لا ندركها ونترك لله الاحاطة بعلمها...) [ص 66].
قال: (وأما الخلف فقالوا: اننا نقطع بأن معاني ألفاظ هذه الآيات والأحاديث لا يراد بها ظواهرها. وعلى ذلك فهي مجازات لا مانع من تأويلها. فأخذوا يؤولون الوجه بالذات واليد بالقدرة هربا من شبهة التشبيه) [ص 70].
كتاب العقائد دعوة الى المذهب الأشعري:
إن الاستاذ حسن البنا بهذا الطرح لم يخرج عن كونه أشعري التلقي في العقيدة. يدعو الى التمسك بالعقيدة الأشعرية التي تخير المنتمي اليها بين أن يؤول الصفات ب كتأويل الاستواء بالاستيلاء واليد بالنعمة أو القدرة والمجيء بمجيء الأمر والنزول بنزول الأمر وهي التأويلات التي قررها محقق كتاب العقائد من التأويلات في كتاب الاستاذ البنا.
وأريدك أن تقارن بين قول البنا: (يجوز لك إما التأويل أو التفويض) بما قاله اللقاني صاحب كتاب "جوهرة التوحيد"
وكل وصف أوهم التشبيها أوِّلْه أو فوِّضْ ورُم تنزيها
ترجيحه للتأويل وثناؤه على علماء الكلام:
ويدعي الاستاذ البنا أيضا أن هذا الرأي الثاني – التأويل - هو محل نظر العلماء ويحتج له بكتاب "دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه"، وهو الكتاب الذي أنكره العلماء على أبي الفرج ابن الجوزي، ومع ذلك يحتج حسن البنا به، وبكتاب "أساس التقديس" للرازي .
ويتابع فيقول: (وقد كان هذان الطريقان مثار خلاف شديد بين علماء الكلام من أئمة المسلمين) [ص 74].
ويقول: (ولو بحثت الأمر لعلمت أن مسافة الخلف بين الطريقين لا تحتمل شيئا... وأن البحث في مثل هذا الشأن مهما طال القول فيه القول، لا يؤدي في النهاية الا الى نتيجة واحدة؛ هي التفويض لله).
وذكر: (أن مذهب السلف في الآيات والأحاديث أن يمروها على ما جاءت عليه، ويسكتوا عن تفسيرها أو تأويلها، وأن مذهب الخلف أن يؤولوها بما يتفق مع تنزيه الله عن مشابهة خلقه، والخلاف شديد بين أهل الرأيين حتى أدى بينهما الى التنابز بالألقاب).
(أولا: اتفق الفريقان على تنزيه الله.
ثانيا: كل منهما يقطع بأن المراد بألفاظ هذه النصوص في حق الله غير ظواهرها التي وضعت لها هذه الألفاظ في حق المخلوقات. وذلك مترتب على اتفاقهما على نفي التشبيه) [ص 75].
التأويل ضروري للتنزيه:
قال: (واذا تقرر هذا فقد اتفق السلف والخلف على أصل التأويل، وانحصر الخلاف بينهما في أن الخلف زادوا تحديد المعنى المراد حيث ألجأتهم ضرورة التنزيه الى ذلك حفظا لعقائد العوام من شبهة التشبيه، وهو خلاف لا يستحق ضجة ولا إعناتا).
ثم حكم على السلف بما حكم عليه الجويني والغزالي وغيرهما من الأشاعرة، فقال: (ونحن نعتقد أن رأي السلف من السكوت وتفويض علم هذه المعاني الى الله أسلم وأولى بالاتباع حسما لمادة التأويل والتعطيل). أضاف: (ونعتقد الى جانب هذا أن تأويلات الخلف لا توجب الحكم عليهم بكفر ولا فسوق).
رابط
ما هي عقيدة حسن البنا ؟؟
تعلمنا من مشايخنا وعلمائنا أن الحكم على عقائد الأفراد من هذه الأمة ينبغي ألا يكون دون تثبت وتحقق وبخواطر مرسلة، فكيف إذا كان هذا الفرد من شيوخ الأمة ورموزها !! هل يصح وصفه بالفسق والبدعة بسبب التعصب والعاطفة أم يجب إتباع الدليل والبرهان من كتبه وما تواتر عنه من طلابه قال تعالى :""{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ""
وهذه النقولات حقيقة منقولة من منتديات الاخوان المسلمين::-ولست منهم الا ان للرجل صلة -
الشيخ حسن البنا رحمه الله المتوفى سنة 1949، كان سنيا أشعريا صوفيا أخذ الطريقة الشاذلية عن الشيخ عبد الوهاب الحصافي الشاذلي رحمه الله.
وفي العقائد كان الشيخ البنا سنياً يدلّ على ذلك رسالة العقائد قال في آخرها ، قال ما نصه "المجسمة والمشبهة ليسوا من الإسلام في شيء وليس لقولهم نصيب من الصحة ويكفي في الرد عليهم قول الله تبارك وتعالى "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (الشورى، 11)، وقوله تعالى "قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ"".
وقال في آخر رسالته تلك في العقائد ما نصه: "وخلاصة هذا البحث أن السلف والخلف قد اتفقا على أن المراد غير الظاهر المتعارف بين الخلق، وهو تأويل في الجملة، واتفقا كذلك على أن كل تأويل يصطدم بالأصول الشرعية غير جائز، فانحصر الخلاف في تأويل الألفاظ بما يجوز في الشرع وهو هيّـن كما ترى، وأمر لجأ إليه بعض السلف أنفسهم"،
مذهب البنا في صفات الله تعالى :
**ويقول عن مذهبه في صفات الله : " فهم يثبتون اليد والعين والأعين والاستواء والضحك والتعجب .. الخ . وكل ذلك بمعان لا ندركها " (مجموع رسائل حسن البنا ص 392)
وكان والد الشيخ حسن البنا وهو الشيخ أحمد بن عبد الرحمن البنا الساعاتي من مشايخ العلم أهل التصوف توفي سنة 1958 رحمه الله.
*طريقته الصوفية الحصافية : بدأ اهتمام حسن بالدعوة مبكراً وتربى على طريقة الصوفية " الحصافية " وأخذ بيعتها على يد الشيخ / بسيوني العبد ثم على يد الشيخ / عبدالوهاب الحصافي نائب رئيس الطريقة وواظب على حضرتها ووردها و الخروج في موكبها في عيد المولد و استمر على ذلك إلى ما بعد انتقاله إلى دار العلوم كما تبين من كتابه : (مذكرات الدعوة و الداعية ص : 9-62)
بل إلى آخر حياته كما يقول الشيخ / أبو الحسن الندوي في كتابه : ( التفسير السياسي للإسلام ص 138-139) : " الشيخ حسن البنا ونصيب التربية الروحية في تكوينه وفي تكوين حركته الكبرى : إنه كان في أول أمره - كما صرح بنفسه - في الطريقة الحصافية الشاذلية ، وكان قد مارس أشغالها وأذكارها وداوم عليها مدة ، وقد حدّثني كبار رجاله وخواص أصحابه أنه بقي متمسكاً بهذه الأشغال والأوراد إلى آخر عهده وفي زحمة أعماله " وكان إعجابه ومواظبته على وردها المعروف " بالوظيفة الرزوقية " صباحاً ومساءً تبعاً لاتجاه والده .
ويقول البنا : "وزادني بها إعجاباً أن الوالد قد وضع عليها تعليقاً لطيفاً جاء فيه بأدلة صيغها جميعاًُ تقريباً من الآحاديث الصحيحة ! وسمى هذه الرسالة : "تنوير الأفئدة الزكية بأدلة أذكار الرزوقية" (مذكرات الدعوة و الداعية ص10-11)
ويقول : "وصحبت الإخوان الحصافية بدمنهور، وواظبت على الحضرة في مسجد التوبة في كل ليلة" (مذكرات الدعوة والداعية ص 24) ، وقال أيضاً : "وحضر السيد عبد الوهاب (المجيز في الطريقة الحصافية) وتلقيت الحصافية الشاذلية عنه ، وأذني بأدوارها ووظائفها" (المرجع السابق ص 24)
وقال : " كانت أيام دمنهور أيام استغراق في عاطفة التصوف ، وكانت فترة استغراق في التعبد والتصوف" (المرجع السابق ص 28)
ويقول عن شيخ الطريقة الصوفية حسنين الحصاف : "وكان أعظم ما أخذ بمجامع قلبي وملك علي لبي من سيرته رضي الله عنه !! شدته في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر" (المصدر نفسه ص10-11)
وقال حسن البنا : "ونظام الدعوة في هذا الطور صوفيُّ بحت من الناحية الروحية ، وعسكري بحت من الناحية العملية " رسالة التعاليم ص12 وقد شارك حسن البنا في إنشاء جمعية صوفية حصافية ، كما ذكر في مذكراته ص 28 قائلا: " وفي هذه الأثناء بدا لنا أن نؤسس في المحمودية جمعية إصلاحية هي (الجمعية الحصافية الخيرية) وانتُخبتُ سكرتيراً لها وخلفتها في هذا الكفاح جمعية (الإخوان المسلمون) بعد ذلك"
وذكر سعيد حوّى - وهو من كبار منظري جماعة الإخوان - ما عليه المؤسس حسن البنا من الأذكار الصوفية بقوله : "نظموا من أجلها أنواعاً من حلقات الذكر ، حتى أصبح لكل شيخ طريقته الخاصة به في الذكر الذي يجتمع عليه إخوانه ، ودمج بعضهم مع الذكر الإنشاد ، وقد جعل الأستاذ البنا الاجتماع اليومي على الذكر جزءاً من أدب المسلم ، وجمع لذلك ورد (الوظيفة الكبرى) واختصره بـ (الوظيفة الصغرى)"
راجع ذلك في صفحة 172 من كتاب ( تربيتنا الروحية ) لسعيد حوّى .
*قال سعيد حوّى في كتابه (تربيتنا الروحية ص 21)
" إن الصوفية عندهم اصطلاح (المرشد الكامل) ، ولقد كان الأستاذ البنا مرشداً كاملاً بشهادة كبار الصوفية أنفسهم ، وكان كذلك مجدداً ، والأخوة النواب هم خلفاؤه الحقيقيون ، وهي قضية يجب أن تأخذ مضمونها الكامل في الدعوة " وقال في ص 6 : " كنت قد أزمعت أن أخرج هذه الرسالة تحت عنوان : " تصوف الحركة الإسلامية المعاصرة " ( أي : الإخوان المسلمين)
التوسل بالأولياء وإحياء الموالد :
وقال أيضاً : " كنا في كثير من أيام الجمع التي يتصادف أن نقضيها في دمنهود ، نقترح رحلة لزيارة أحد الأولياء الأقربين من دمنهور ، فكنا ـ أحياناً ـ نزور دسوقي ، فنمشي على الأقدام بعد صلاة الفجر مباشرة ، حتي نصل حوالي الساعة الثامنة صباحاً ، فنقطع المسافة في ثلاثة ساعات ، وهي نحو عشرين كيلو متراً ، ونزور ، ونصلى الجمعة ، ونستريح ، … ونعود أدراجنا إلى دمنهور … (المرجع السابق ص 30 ). وقال : " وكنا ـ أحياناً ـ نزور عزبة النوام ، حيث دفن في مقبرتها الشيخ ، سيد سنجر ، من خواص رجال الطريقة الصحافية ، والمعروفين بصلاحهم وتقواهم ، ونقضي هناك يوماً كاملاً ، ثم نعود (المرجع السابق ص 30). وقال : " وأذكر أنه كان من عاداتنا أن نخرج في ذكرى مولد الرسول صلى الله علية وسلم بالموكب بعد الحضرة كل ليلة ، من أول ربيع الأول إلى الثاني عشر منه ، ونحن بالموكب ، ونحن ننشد القصائد المعتادة في سرور كامل وفرح تام " !!
ومن القصائد : "هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا *** وسامح الكل فيما قد مضى وجرى "
(المرجع السابق ص 52)
وحول تفصيل أكثر لحال تلك المواكب التي يخرج بها المؤسس حسن البنا يخبرنا أخوه عبد الرحمن البنا فيقول :
" فسار في الموكب حسن البنا ، ينشد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذلك حين يهلّ هلال ربيع الأول ، كنا نسير في موكب مسائي في كل ليلة حتى ليلة الثاني عشر ، ننشد القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان من قصائدنا المشهورة في هذه المناسبة المباركة :
صلى الإله على النور الذي ظهرا **** للعالمين ففاق الشمس والقمرا
كان هذا البيت الكريم تردده المجموعة ، بينما ينشد أخي وأنشد معه :
هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا **** وسامح الكلَّ فيما قد مضى وجرى
لقد أدار على العُشّاق خمرته **** صرفاً يكاد سناها يُذهب البصرا
يا سعدُ كرّر لنا ذكر الحبيب لقد **** بلبلت أسماعنا يا مطرب الفقرا
وما لركب الحمى مالت معاطفه **** لا شكّ أن حبيب القوم قد حضرا
(راجع ذلك في كتاب جابر رزق - المذكور آنفاً - ص 71-72)
**أول الواجب على المكلف هو النظر:
قال الاستاذ البنا في أول مسألة في العقيدة: (كل هذه العقائد يؤيدها العقل... ولهذا شرف الله العقل بالخطاب)، (وذم الذين لا يتفكرون ولا ينظرون، فقال تعالى: {وكأين من آية في السموات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون}}) [ص 10].
فابتدأ الكلام في العقيدة بما يبدأ به الأشاعرة،
موقفه هو ومحقق كتابه من الصفات الالهية:
قال الاستاذ البنا رحمه الله: (وردت في القرآن آيات وفي السنة المطهرة أحاديث توهم بظاهرها مشابهة الحق تبارك وتعالى لخلقه في بعض صفاتهم) [ص 57].
قال تعالى: {يد الله فوق أيديهم}، وقال: {بل يداه مبسوطتان}، وقال: {أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما}.
قال المعلق: ({يد الله فوق أيديهم} أي هو مطلع على مبايعتهم فيجازيهم عليها. وقوله تعالى {بل يداه مبسوطتان} مبالغة في الوصف بالجود. وقوله: {عملت أيدينا أنعاما} أي أبدعناه وعملناه بلا شريك ولا معين. وقال تعالى: {وهو القاهر فوق عباده} [ص 61]، وقال: {أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض} وقال: {اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} .
نقل المعلق عن القرطبي أن الفوقية في قوله تعالى: {وهو القاهر فوق عباده} فوقية الاستعلاء بالقهر والغلبة عليهم: أي هم تحت تسخيره لا فوقية مكان.
وقال المعلق: ({أأمنتم من في السماء} أي أأمنتم من في السماء سلطانه وقدرته).
وقال المعلق: ({اليه يصعد الكلم الطيب} أي يعلمه {والعمل الصالح يرفعه} أي يقبله).
وحكم الاستاذ البنا حكما أشعريا على هذه النصوص بأنها تفيد الحيز والجهة، فقال: (مما يؤخذ منه نسبة الجهة لله).
**قال البنا: (وقال تعالى: {وصدقت بكلمات ربها وكتبه} [62]. وقال: {وجاء ربك والملك صفا صفا}).
وذكر حديث: (لا تزال جهنم يلقى فيها: وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه) وحديث: (لله أشد فرحا).
قال المعلق: ({وصدقت بكلمات ربها} أي بشرائعه. {وجاء ربك} أي أمره وقضاؤه. وقال: {حتى يضع رب العزة فيها قدمه} قال الزمخشري: وضع القدم على الشيء مثل للردع والقمع. فكأنه قال: يأتيها أمر الله فيكفّها عن طلب المزيد فترتدع). انتهى.
وعلق المعلق على حديث (لله أشد فرحا): (قال النووي: قال المازري: المراد هنا أن الله تعالى يرضى بتوبة عبده أشد مما يرضى واجد ضالّته فعبر عن الرضا بالفرح).
*أقسام الناس في صفات الله:
قال الاستاذ حسن البنا رحمه الله [ص 64]: (انقسم الناس في هذه المسألة الى أربع فرق:
1) فرقة أخذت بظواهرها كما هي. فنسبت الى الله وجها كوجوه الخلق. ويدا كأيديهم. وضحكا كضحكهم... وهؤلاء هم المجسمة والمشبهة. وليسوا من الاسلام في شيء وليس لقولهم نصيب من الصحة.
2) فرقة عطلت معاني هذه الألفاظ على أي وجه... فالله تبارك وتعالى عندهم لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر لأن ذلك لا يكون الا بجارحة، والجوارح يجب أن تنفى عنه سبحانه...
هذا رأيان باطلان لا حظ لهما من النظر. وبقي أمامنا رأيان هما محل أنظار العلماء في العقائد، وهما رأي السلف ورأي الخلف).
أضاف: (أما السلف: فقالوا: نؤمن بهذه الآيات والأحاديث كما وردت، ونترك بيان المقصود منها لله... وكل ذلك بمعان لا ندركها ونترك لله الاحاطة بعلمها...) [ص 66].
قال: (وأما الخلف فقالوا: اننا نقطع بأن معاني ألفاظ هذه الآيات والأحاديث لا يراد بها ظواهرها. وعلى ذلك فهي مجازات لا مانع من تأويلها. فأخذوا يؤولون الوجه بالذات واليد بالقدرة هربا من شبهة التشبيه) [ص 70].
كتاب العقائد دعوة الى المذهب الأشعري:
إن الاستاذ حسن البنا بهذا الطرح لم يخرج عن كونه أشعري التلقي في العقيدة. يدعو الى التمسك بالعقيدة الأشعرية التي تخير المنتمي اليها بين أن يؤول الصفات ب كتأويل الاستواء بالاستيلاء واليد بالنعمة أو القدرة والمجيء بمجيء الأمر والنزول بنزول الأمر وهي التأويلات التي قررها محقق كتاب العقائد من التأويلات في كتاب الاستاذ البنا.
وأريدك أن تقارن بين قول البنا: (يجوز لك إما التأويل أو التفويض) بما قاله اللقاني صاحب كتاب "جوهرة التوحيد"
وكل وصف أوهم التشبيها أوِّلْه أو فوِّضْ ورُم تنزيها
ترجيحه للتأويل وثناؤه على علماء الكلام:
ويدعي الاستاذ البنا أيضا أن هذا الرأي الثاني – التأويل - هو محل نظر العلماء ويحتج له بكتاب "دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه"، وهو الكتاب الذي أنكره العلماء على أبي الفرج ابن الجوزي، ومع ذلك يحتج حسن البنا به، وبكتاب "أساس التقديس" للرازي .
ويتابع فيقول: (وقد كان هذان الطريقان مثار خلاف شديد بين علماء الكلام من أئمة المسلمين) [ص 74].
ويقول: (ولو بحثت الأمر لعلمت أن مسافة الخلف بين الطريقين لا تحتمل شيئا... وأن البحث في مثل هذا الشأن مهما طال القول فيه القول، لا يؤدي في النهاية الا الى نتيجة واحدة؛ هي التفويض لله).
وذكر: (أن مذهب السلف في الآيات والأحاديث أن يمروها على ما جاءت عليه، ويسكتوا عن تفسيرها أو تأويلها، وأن مذهب الخلف أن يؤولوها بما يتفق مع تنزيه الله عن مشابهة خلقه، والخلاف شديد بين أهل الرأيين حتى أدى بينهما الى التنابز بالألقاب).
(أولا: اتفق الفريقان على تنزيه الله.
ثانيا: كل منهما يقطع بأن المراد بألفاظ هذه النصوص في حق الله غير ظواهرها التي وضعت لها هذه الألفاظ في حق المخلوقات. وذلك مترتب على اتفاقهما على نفي التشبيه) [ص 75].
التأويل ضروري للتنزيه:
قال: (واذا تقرر هذا فقد اتفق السلف والخلف على أصل التأويل، وانحصر الخلاف بينهما في أن الخلف زادوا تحديد المعنى المراد حيث ألجأتهم ضرورة التنزيه الى ذلك حفظا لعقائد العوام من شبهة التشبيه، وهو خلاف لا يستحق ضجة ولا إعناتا).
ثم حكم على السلف بما حكم عليه الجويني والغزالي وغيرهما من الأشاعرة، فقال: (ونحن نعتقد أن رأي السلف من السكوت وتفويض علم هذه المعاني الى الله أسلم وأولى بالاتباع حسما لمادة التأويل والتعطيل). أضاف: (ونعتقد الى جانب هذا أن تأويلات الخلف لا توجب الحكم عليهم بكفر ولا فسوق).
رابط