Hukum Drama dan Film
Hukum Drama dan Film dan akting dalam skenario film atau drama untuk seni peran apakah boleh dalam Islam atau haram?
Hukum Drama dan Film dan akting dalam skenario film atau drama untuk seni peran apakah boleh dalam Islam atau haram?
مختصر إيقاف النبيل على حكم التمثيل للشيخ عبد السلام برجس رحمه الله
فقد عرف
التمثيل : هو محاكاة شخص لآخر حقيقي أو خيالي قصدًا.
وينقسم التمثيل من حيث موضوعه إلى قسمين.
هما:
1-التمثيل الديني ..... 2- والتمثيل غير الديني.
وتسميتنا للقسم الأول تمثيلاً دينياً لا تدل على أمر الدين به, ولا إباحته له . ولكن تمشياً مع عرف الناس , حتى يتضح الحكم الشرعي الذي نحن بصدده في شأن التمثيل .
وهذا القسم ( التمثيل الديني ) هو الذي تطرق له المؤلف بالبحث لأن الخلاف القائم على أشده إنما هو في هذا القسم . ولأن إسقاطه يقتضي إسقاط غيره من باب أولى.
والتمثيل عادة وثنية يونانية ارتبط بالاحتفالات الدينية الوثنية في بلاد اليونان , ومصر , وسوريا . التي كانت تدور حول عقائدهم وأساطيرهم الوثنية.
ثم نشأ عند النصارى فهو طقوس نصرانية كنسية. ثم أخذته الحضارة الغربية الكافرة. وهو من خصائصهم وشعاراتهم .
أما العرب فلم يوجد المسرح عندهم في جاهليتهم .
ولم يعرف المسلمون هذا ((العمل)) منذ قيام دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . كما أنهم إبان الدولة العباسية نقلوا جميع العلوم اليونانية ماخلا الأدب فإنهم استغنوا بما لديهم , فلم تصل إليهم ملاحم اليونان , ولا قصصهم التمثيلية . ولو قدر لها الوصول لما كان الحكم الإسلامي يوم ذاك يعمل لإحياء التمثيل , شأن الكنيسة المسيحية في القرون الوسطى لأن التمثيل عندهم تزوير لعظماء الرجال .
فالتمثيل بمعناه الحديث لم تعرفه العرب ولا اللغة العربية إلا في أواسط القرن الماضي بعد الانفتاح على العالم الغربي والإعجاب بحضارته .
وقد ذكر الشيخ بكـر بن عبدالله أبو زيـد
في كتاب التمــثـيـل
حقيـقـتـه ، تاريـخـه ، حُـكـمـه
عن بعض ما كتب في هذه النازلة ( التمثيل )
في أخريات القرن الرابع عشر الهجري صار التمثيل فناً يمارس بشكل يتبارى فيه المخرجون له ، والكتب الغثائية التي تشرح هذا وتبينه متكاثرة جداً ، وذكرها هنا لا يعنينا . والذي يقصد هو بيان الحكم الشرعي للتمثيل ، والتي تكشف عن تاريخه وأصله في الأمم . وقد تم الوقوف على جملة من الرسائل ، والأبحاث ، والفتاوى ، هذا بيانها :
أولاً : الرسائل والمؤلفات استـقلالاً في التمثيل :
1- طيف الخيال . لابن دانيال الموصلي . م سنة 760هـ مطبوع في آخر كتاب إبراهيم حمادة الآتي .
2- خيال الظل ، واللعب والتماثيل المصورة عند العرب ، تأليف / أحمد تيمور باشا . طبع دار الكتاب العربي بمصر عام 1376هـ .
3- خيال الظل وتمثيليات ابن دانيال : تأليف / إبراهيم حمادة ، طبع وزارة الثقافة بمصرعام 1961م . ويقـع في 246 صفحة
4- الوفاقات في العادات . تأليف / محمد توفيق البكري . رسالة طبعت بحاشية كتابه ( صهاريج اللؤلؤ ) ، ص / 258 - 262 . طبع بمصر بلا تاريخ .
شرحه أحمد بن الأمين الشنقيطي .
5- إقامة الدليل على حرمة التمثيل . تأليف/ أحمد بن الصديق الغماري .
رسالة تقع في / 35 صفحة . طبع دار مرجان يمصر . قبل عام 1356هـ .
6- إزالة الإلتباس عما أخطأ فيه كثير من الناس . تأليف / عبدالله بن الصديق الغماري . طبع في آخر رسالة أخيه المتقدمة ، من ص / 38 إلى ص 43 .
7- فن التمثيل عند العرب . تأليف / محمد حسين الأعرجي .
ثانياً البحوث تبعاً أو استقلالاً :
8 - مبحث مهم في ( دائرة معارف القرن العشرين ) لفريد وجدي 2/ 716- 720. وفي ( شفاء الغـليل ) للخفاجي ص / 44 ذكر من اخترع خيال الظل . وأنه رجل اسمه جعفر . لكنه قول مضعف لنا ستراه في آخر المبحث الثاني .
9- مقال للشيخ عبدالله بن الصديق الغماري ، طبع في آخر الرسالتين المذكورتين ص / 44 - 48 بعنوان : ( ماذا في طنجة ) .
10 - الشريعة الإسلامية والفنون . تأليف / الشيخ أحمد بن مصطفى القضاة . طبع عام 1408هـ . نشر دار عمار في عمان الأردن .
وفيه عقد الباب الثالث عن التمثيل ص / 316 - 367 .
11 - الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين . للشيخ حمود التويجري . طبع عام 1405 هـ بالرياض . ص / 244 - 245 .
12 - بحث في حكم تمثيل الصحابة رضي الله عنهم . مطبوع على الآلة الراقمة في عشرين صفحة ، إعداد الرئاسة العامة للإفتاء بالرياض .
13 - وفي كتاب ( الرحلة الحجازية ) ص / 53 - 54 ، للسنوسي : بحث تاريخي في ذلك .
14 - وفي كتاب ( المخرج من الفتنة ) للوادعي ، بحث في التمثيل الديني لدى الجماعات الإسلامية .
15 - تعليق للشيخ محمد كنعان ، على تفسير الجلالين ، طبع المكتب الإسلامي ، عند قول الله تعالى في سورة لقمان } ومن الناس من يشتري لهو الحديث { الآية 9 . ص / 539.
16 - ظاهرة فن التمثيل . مطبوع على الآلة الراقمة في / 32 صفحة . بقلم محمد عبداللطيف بن صالح الفرفور ، من بحوث / مجمع الفقه الإسلامي بجدة .
17 - فن التمثيل . مطبوع على الآلة الراقمة في 14 صفحة . بقلم / الحاج شيت محمد الثاني من بحوث / مجمع الفقه الإسلامي بجدة .
18 - فن التمثيل . عبدالعزيز الخياط . مطبوع على الآلة الراقمة في / 16 صفحة . من بحوث / مجمع الفقه الإسلامي بجدة .
19 - فن التمثيل في الإسلام . التيجاني صابون محمد . في / 12 صفحة . من بحوث / مجمع الفقه الإسلامي بجدة .
20- حكم الإسلام في وسائل الإعلام . لعبدالله ناصح علوان . ص / 40 - 51 .
21 - البيان المفيد عن حكم التمثيل والأناشيـد . فتاوى ومناقشات لعدد من العلماء وطلاب العلم . جمعها عبدالله السليماني .
ثالثاُ : وفي المجلات :
22 - الرد على مصطفى الزرقاء في إباحته التمثيل .
للشيخ وهبي سليمان الغاوجي . نشر في مجلة ( منار الإسلام ).
23 - تاريخ المسرح عند العرب . نشر في مجلة الدارة ، العدد الأول عام 1980م .
24 - الترويح في الإسلام .
نشر في مجلة ( الوعي الإسلامي ) بالكويت ، العدد 246 .
25 - التمثيلية ودورها في خدمة الإسلام .
نشر في مجلة ( الوعي الإسلامي ) بالكويت ، العدد / 251 .
26 - مشكلة فيلم إسلامي . لفهمي هويدي .
نشر في جريدة ( الدستور ) الأردنية . في 9 / 8 / 1988 م .
27 - 32 في مجلة الأزهر الأبحاث التالية :
التمثيل والأنبياء م / 26 ص / 960 ، 701 .
المسرح الإسلامي .
نقل لفيلم الرسالة .
العرب والمسرح .
تمثيل الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) .
عرض القصص القرآني عن طريق السينما والمسرح .
حكم تمثيل الشخصيات الإسلامية .
أنظر من المجلة الأعداد الآتية /
م / 26 ص/ 960 ، 701
م / 50 ص/ 758
م /46 ص/ 105 ، 227
م/ 44 ص / 572
م / 48 ص 584 ، 42 ، 381 ، 785 ، 372
م / 34 ص 119
وقصص الأنبياء في السينما بقلم / محمد على ناصف عام 1382هـ .
32 - 36 وفي مجلة ( العربي ) :
خيال الظل مسرح عربي قبل أن تكون المسارح . العدد / 19 .
من الممثل العربي : العدد / 166
الكوميديا في مسرحنا العربي . العدد / 178 .
المسرحية العابثة وظهور المسرح العابث . العدد / 190 .
من هو الفنان . العدد / 142 .
37 - وفي مجلة ( مواقـف ) اللبنانية . العدد رقم / 46 لعام 1983م ، شهر ربيع الأول ، مقال بعنوان مسألة فن التمثيل في المجتمع الإسلامي . عساف .
رابعـاً : الفتاوى :
38 - قرار رابطة العالم الإسلامي في مكة " حرسها الله تعالى " في تحريم النبي (صلى الله عليه وسلم ) .
39 - قرار صدر من المنظمات الإسلامية أثناء دورتها المنعقدة في مكة " حرسها الله تعالى " عام 1390هـ .
40 - 43 ثلاث فتاوى للشيخ محمد رشيد رضا في ( الفتاوى ) ، 3 / 1090 ، 4 / 1418 ، 6 / 2348 برقم 504 ، 548 . وفي ( مجلة المنار ) 14 / 1911 / 827 - 830 .
44 - فتاوى شلتوت .
45 - فتوى اللجنة المختصة في مجلة الأزهر . عام 1374 هـ في تحريم تمثيل الأنبياء عليهم السلام .
46 - فتوى لجنة الفتوى بالأزهر ، في : حكم تمثيل الشخصيات الإسلامية . عام 1379هـ . نشرت في مجلة الأزهر . عام 1379 هـ .
47 - الفتاوى الإسلامية من دار الإفتاء المصرية 4 / 1297 ، بعنوان : عدم التعرض لشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم في الأفلام .
حكم تمثيل الصحابة
قبل تقديم ما تيسر الحصول عليه من أقوال أهل العلم المعاصرين القدامى والجدد
في حكم تمثيل الصحابة رضوان الله عليهم
أن نشير إلى اعتبارات يجب ملاحظتها أثناء بحث المسألة : .
الأول :
ما لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المكانة العليا في الإسلام بحكم معاصرتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيامهم بواجب نصرته وموالاته والتفاني في سبيل الله ببذلهم أموالهم وأولادهم ونفوسهم ، فقد اتفق أهل العلم على أنهم صفوة هذه الأمة وخيارها ، وأن الله شرفهم بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثنى عليهم في كتابه الكريم بقوله : (( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ))[سورة الفتح الآية 29]، وجاءت الأحاديث الصحيحة بتسجيل فضلهم وأن لهم قدم صدق عند الله ، ففي صحيح البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال حدثنا أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال :" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام من الناس فيقال :هل فيكم من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم : ثم يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام من الناس فيقال هل فيكم من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون : نعم فيفتح لهم ».
وفي صحيح البخاري عن عمران بن حصين -رضي الله عنه- قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، قال عمران فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثا ثم إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يفون ويظهر فيهم السمن » .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في شأن بعض أصحابه رضوان الله عليهم : « لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه »
الثاني : النظرة العامة إلى مشاهدة التمثيل
من أنه حال من أحوال اللهو والتسلية وشغل فراغ الوقت ، فمشاهدهفي الغالب لا يريد من المشاهدة ما فيه مجال للعظة والتأمل ، وإنما يقصد من ذلك إشباع غرائزه بما يشرح النفس وينسي الهموم ، وينقل المرء من حال الجد إلى حال العبث والهزل .
الثالث : حال محترفي التمثيل من المناحي المسلكية :
إن المتتبع لحياة الممثلين يخرج بنتيجة هي أن غالبهم سقط من الناس ليس للصلاح والتقوى مكان في حياتهم العامة ولا للأخلاق الإسلامية والعربية محل في دائرة أخلاقهم ، ولا للقيم الإنسانية اعتبار عندهم ، فإذا تقمص أحدهم شخصية صالح أو نبيل أو شهم أو عفيف أو جواد فذلك لأجل ما سيتقاضاه ثمنا لذلك، ثم يعود إلى سيرته الأولى ضاحكا لاهيا ساخرا معرضا عن الجوانب المشرقة في حياتهم .
الرابع : أغراض التمثيل :
قد لا يختلف اثنان في أن الهدف الأول لأرباب المسارح في إقامة التمثيل فيها المكاسب المادية ومكاسبهم المادية لا تحصل إلا بمداعبة غرائز المشاهدين ، وشهواتهم ، فإذا عرفنا أن غالب المشاهدين لا يقصدون من مشاهدتهم التمثيل إلا قضاء فراغ أوقاتهم بما فيه العبث واللهو والتسلية ، وفهمنا أن الهدف الأول والأخير من التمثيل الكسب المادي أدركنا أن القائمين على التمثيل سيحرصون على إنماء رصيد مشاهدي مسرحياتهم بتحقيق رغبة المشاهد في إشباع غرائزه العاطفية ، وعرض ذلك على شاشات التمثيل وخشبات المسارح .
الخامس : اعتياد كثير من المؤرخين في مؤلفاتهم التاريخية على التساهل في تحقيق الوقائع التاريخية
يضاف إلى ذلك أن مجموعة من ذوي الميول المنحرفة والأهواء المغرضة قد نفثوا سمومهم في التاريخ
الإسلامي ما بين وقائع تاريخية كاذبة وتعليلات للجوانب التاريخية في الإسلام ترمي إلى التقليل من القيمة العليا لتضحية المسلمين في سبيل الله ، فإذا كانت مادة التمثيل ستنقل من التاريخ ، وليس هناك مرجع غيره أمكن تصور وجود الكذب والافتراء على السلف الصالح لاسيما صفوة هذه الأمة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من أدلة التحريم :
الدليل الأول :
أن التمثيل شعيرة من شعائر الوثنية اليونانية , والكنيسة النصرانية , يقوم بها أولئك تقربًا إلى آلهتهم , وهؤلاء إحياءً لسيرة عيسى –عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم- فهو موروث منهم و مقتبس من طقوسهم وشعائرهم . ولم يعرفه المسلمون لاتعبدًا ولا عادةً إلا من وقت قريب.
ومن القواعد المقررة أن مخالفة الكفار في تقاليدهم وعاداتهم مطلب شرعي ومقصد إسلامي , فكيف بعباداتهم وشعائرهم؟
قال تعالى ( ومنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ )) (المائدة:51)
وقال تعالى: ((ً فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْقَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا)) (التوبة:69)
وفي المسند وسنن أبي داود عن ابن عمر-رضي الله عنهما-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ))ومن تشبه بقوم فهو منهم))
قال الشيخ تقي الدين ابن تيمية:
وهذا الحديث أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم,وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم...وبكل حال يقتضي تحريم التشبه , بعلة كونه تشبها. والتشبه يعم من فعل الشيء لأجل أنهم فعلوه- وهو نادر- . ومن تبع غيره في فعلٍ , لغرض له في ذلك , إذا كان أصل الفعل مأخوذًا عن ذلك الغير...وقوله صلى الله عليه وسلم: ((غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود)) دليل على أن التشبه بهم يحصل بغير قصد منا, ولا فعل . بل بمجرد ترك تغيير ما خلق فينا. وهذا أبلغ من الموافقة الفعلية الاتفاقية...الخ كلامه رحمه الله.
وإذا أعملت النظر في تتبع أصول ((التمثيل)) , وإلى أي ملة يرجع , وفي أي قوم ينتشر, ومن أي بلد وفد إلينا, تيقنت حرمته , ونكارته . وقنعت بوجوب هجره وتركه.
ولو لم يكن في الأدلة المحرمة لهذا ((التمثيل)) إلا هذا الدليل لكان كافيا في إثبات حرمته قطعا, وإبطال قول من قال بالجواز تعلقا بشبه لا تثبت أمام هذا الدليل الجبل , الذي بنى عليه العلماء أحكاما كثيرة, وأخذوا منه قواعد صلبة, تحكم سير المستجدات في بحر الفقه الإسلامي.
الدليل الثاني:
أن التمثيل لا يخلو من حالتين :
1- إما أن يكون أسطورة خيالية لا واقع لها فهو في هذه الحالة : كذب , والكذب محرم. والنبي صلى الله عليه وسلم حرم الكذب ولم يرخص فيه, والأحاديث الدالة على تحريم الكذب عامة فلا تخصص إلا بما خصصه الشرع ولم يأت دليل صحيح صريح في تخصيص (التمثيل), وما جاء من تخصيص الجواز في الكذب أو التعريض للمصلح , مع حالات أخرى منصوص عليها , دليل صريح على المنع من استعمال الكذب في غيرها.
فعن عبد الله بن عمرو-رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال((أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق))وفيه((إذا حدث كذب)).أخرجه الشيخان،
وعن سعيد ابن أبي وقاص رفعه ((يطبع المؤمن على كل شيء إلا الخيانة والكذب)) أخرجه البزار. وقال الحافظ سنده قوي, ورجح الدارقطني وقفه .
وقد جاء ما يدل على تحريم الكذب مطلقا في قول جماعة من الصحابة . ففي ((الأدب المفرد)) للبخاري و((تهذيب الآثار لابن جرير, عن ابن مسعود –رضي الله عنه- قال: لا يصلح الكذب في جدولا هزل, ولا أن يعد أحدكم ولده شيئا ثم لا ينجز له.
وفي لفظ : والذي لا إله غيره لايصلح الكذب في هزل ولا جد .اقرؤوا إن شئتم: ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)).
2- وأما أن يكون واقعة سالفة قام به أشخاص معينون , على سبيل الحقيقة. وهو محرم أيضا ووجه تحريمه
أمورمنها:
1- الكذب فإن الممثل يقول : هو فلان بن فلان, وليس كذلك.
2- التشبع بما لم يعط كأن يتقمص شخصية ((صلاح الدين أوشيخ الإسلام ابن تيمية)) فيظهر بمظهر القوة والشجاعة . أو العلم والإدراك , وليس كذلك.
3- الإفضاء إلى استنقاص الأموات وذكر مساوئهم وقد ورد النهي عن ذكر مساوئ الموتى. وذلك أن ((الممثل)) قد يتنقص إحدى الشخصيات بقصد الإتيان بتمثيل الواقعة كما كانت .
4- الغيبة؛ ووجه اشتمال هذا (( التمثيل)) عليها واضح ومنها : المحاكاة وهي: تقليد شخص لآخر في حركاته وسكناته , على وجه الانتقاص.
وقد روى أبو داود –وغيره- عن عائشة - رضي الله عنها- أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (( ما أحب أني حكيت إنسانا , وأن لي كذا وكذا )).
قال ابن الأثير : ((أي فعلت مثل فعله)).
الدليل الثالث:
عن أسماء- رضي الله عنها- أن امرأة قالت : يارسول الله , إن لي ضرة, فهل علي جناح إن تشبعت من زوجي غير الذي يعطيني ؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور))أخرجه الشيخان وأحمد وأبو داود.
قال أبو عبيد –رحمه الله- : (( قوله: ( المتشبع بما لا يملك) يعني المتزين بأكثر مما عنده , يتكثر بذلك...)) فدلالة هذا الحديث على تحريم ((التمثيل)) ظاهرة, فإن (( التمثيل)) تشبع بما لم يعط صاحبه, ولا يصح تمثيل في الدنيا بدون هذا التشبع ,إذ التمثيل لا بد فيه من محاكاة آخر , كطبيب , أو عالم , أوقائد,...الخ
الدليل الرابع:
أن الغالب على ((التمثيل)) شوبه بالمضحكات, من الخروج بزي مضحك , أو التلفظ بما يثيرالضحك بالكذب. وقد روى الإمام أحمد –وغيره- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم, ويل له , ويل له )).
الدليل الخامس:
ما رواه أبو داود –وغيره – عن عائشة –رضي الله عنها قالت: وحكيت له -صلى الله عليه وسلم- إنسانا فقال ( ما أحب أني حكيت إنسانا , وأن لي كذا وكذا )).
وقد تقرر في علم الأصول : أن العبرة بعموم اللفظ , لا بخصوص السبب . وقوله ((إنسانا)) نكرة في سياق النفي فتدل على العموم. فلا يقال إن هذا الحديث وارد على حكايات إنسان معين, فلا يتناول غيره.
الدليل السادس:
أن هذا ((التمثيل))لا يتم إلا بارتكاب أحد المخالفات الشرعية –الآتية- أو كلها:
1-الكذب.
2-اليمين الغموس: ووجه كون ((التمثيل)) مشتملا على اليمين الغموس, أن((الممثل)) يحلف -أحيانا- على أنه فعل كذا ,أو قال كذا؛وقد علم كذب نفسه.فما وجه إجازة هذا الفعل له, دون غيره؟
3-الانتساب إلى غير الأب الحقيقي , والتبني.
4-تغيير خلق الله : قال تعالى((وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَخُسْرَاناً مُبِيناً)
(النساء:119
5 - الاستهزاء بالدين وأهله:
ويحصل هذا عندما يمثل رجلٌ دور مستهزئ بالدين وأهله, فيحتاج إلى محاكاته فيما يلمز به الدين وأهله. وقد عُلم شناعة هذا العمل, وغلظة حريمه.حتى لقد نص بعض العلماء على جعله من المكفرات المخرجة من الدين.
6-تمثيل دور الكفرة, والتلفظ بأقوال الكفر: ويحصل ذلك عندما يمثل الجل دور أحد الكفرة, فيحاكي أفعاله , ويتلفظ بأقواله, وهو مجتهد في إتقان ذلك، متفاعل فيه.
كما حصل لبعضهم حين مثل نفسه من أهل الجاهلية, فسجد للقبر , بمشهد من الناس.
ولا شك أن هذا العمل كفر مخرج من دين الإسلام , على أي وجه قام به الممثل.
قال تعالى: ((يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَافِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ. وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ. )لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ)
(التوبة:64 الآيات -66)
قال أبو بكر الجصاص على هذه الآية:
((فيه دليل على أن اللاعب والجاد سواء في إظهار كلمة الكفر على غبر وجه الإكراه.لأن هؤلاء المنافقين ذكروا أنهم قالوا ماقالوه لعبأ , فأخبر الله عن كفرهم باللعب بذلك ...))
ولهذا أجمع العلماء على كفر من فعل شيئا من ذلك, فمن استهزأ بالله , أو بكتابه ,أوبرسوله, أو بدينه, كفر, ولوه ازلا لم يقصد حقيقة الاستهزاء إجماعًا.
وفي سنن النسائي عن بريدة قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ))من قال إني بريء من الإسلام , فإن كان كاذبا فهو كما قال, وإن كان صادقا لميعد إلى الإسلام سالما)) وهذا في التحذير من الحلف بملة الإسلام , سواء كان الحلف صادقا أو كاذبا.
7-الدعوة-غير المباشرة-إلى أخلاق هابطة وصفات مرذولة.
8-الرضا بالمنكرات –المتقدمة الذكر-التي يشتمل عليه التمثيل والسكوت عنها وهذا منكر لايجوز.
رابط
مختصر إيقاف النبيل على حكم التمثيل للشيخ عبد السلام برجس رحمه الله
فقد عرف
التمثيل : هو محاكاة شخص لآخر حقيقي أو خيالي قصدًا.
وينقسم التمثيل من حيث موضوعه إلى قسمين.
هما:
1-التمثيل الديني ..... 2- والتمثيل غير الديني.
وتسميتنا للقسم الأول تمثيلاً دينياً لا تدل على أمر الدين به, ولا إباحته له . ولكن تمشياً مع عرف الناس , حتى يتضح الحكم الشرعي الذي نحن بصدده في شأن التمثيل .
وهذا القسم ( التمثيل الديني ) هو الذي تطرق له المؤلف بالبحث لأن الخلاف القائم على أشده إنما هو في هذا القسم . ولأن إسقاطه يقتضي إسقاط غيره من باب أولى.
والتمثيل عادة وثنية يونانية ارتبط بالاحتفالات الدينية الوثنية في بلاد اليونان , ومصر , وسوريا . التي كانت تدور حول عقائدهم وأساطيرهم الوثنية.
ثم نشأ عند النصارى فهو طقوس نصرانية كنسية. ثم أخذته الحضارة الغربية الكافرة. وهو من خصائصهم وشعاراتهم .
أما العرب فلم يوجد المسرح عندهم في جاهليتهم .
ولم يعرف المسلمون هذا ((العمل)) منذ قيام دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . كما أنهم إبان الدولة العباسية نقلوا جميع العلوم اليونانية ماخلا الأدب فإنهم استغنوا بما لديهم , فلم تصل إليهم ملاحم اليونان , ولا قصصهم التمثيلية . ولو قدر لها الوصول لما كان الحكم الإسلامي يوم ذاك يعمل لإحياء التمثيل , شأن الكنيسة المسيحية في القرون الوسطى لأن التمثيل عندهم تزوير لعظماء الرجال .
فالتمثيل بمعناه الحديث لم تعرفه العرب ولا اللغة العربية إلا في أواسط القرن الماضي بعد الانفتاح على العالم الغربي والإعجاب بحضارته .
وقد ذكر الشيخ بكـر بن عبدالله أبو زيـد
في كتاب التمــثـيـل
حقيـقـتـه ، تاريـخـه ، حُـكـمـه
عن بعض ما كتب في هذه النازلة ( التمثيل )
في أخريات القرن الرابع عشر الهجري صار التمثيل فناً يمارس بشكل يتبارى فيه المخرجون له ، والكتب الغثائية التي تشرح هذا وتبينه متكاثرة جداً ، وذكرها هنا لا يعنينا . والذي يقصد هو بيان الحكم الشرعي للتمثيل ، والتي تكشف عن تاريخه وأصله في الأمم . وقد تم الوقوف على جملة من الرسائل ، والأبحاث ، والفتاوى ، هذا بيانها :
أولاً : الرسائل والمؤلفات استـقلالاً في التمثيل :
1- طيف الخيال . لابن دانيال الموصلي . م سنة 760هـ مطبوع في آخر كتاب إبراهيم حمادة الآتي .
2- خيال الظل ، واللعب والتماثيل المصورة عند العرب ، تأليف / أحمد تيمور باشا . طبع دار الكتاب العربي بمصر عام 1376هـ .
3- خيال الظل وتمثيليات ابن دانيال : تأليف / إبراهيم حمادة ، طبع وزارة الثقافة بمصرعام 1961م . ويقـع في 246 صفحة
4- الوفاقات في العادات . تأليف / محمد توفيق البكري . رسالة طبعت بحاشية كتابه ( صهاريج اللؤلؤ ) ، ص / 258 - 262 . طبع بمصر بلا تاريخ .
شرحه أحمد بن الأمين الشنقيطي .
5- إقامة الدليل على حرمة التمثيل . تأليف/ أحمد بن الصديق الغماري .
رسالة تقع في / 35 صفحة . طبع دار مرجان يمصر . قبل عام 1356هـ .
6- إزالة الإلتباس عما أخطأ فيه كثير من الناس . تأليف / عبدالله بن الصديق الغماري . طبع في آخر رسالة أخيه المتقدمة ، من ص / 38 إلى ص 43 .
7- فن التمثيل عند العرب . تأليف / محمد حسين الأعرجي .
ثانياً البحوث تبعاً أو استقلالاً :
8 - مبحث مهم في ( دائرة معارف القرن العشرين ) لفريد وجدي 2/ 716- 720. وفي ( شفاء الغـليل ) للخفاجي ص / 44 ذكر من اخترع خيال الظل . وأنه رجل اسمه جعفر . لكنه قول مضعف لنا ستراه في آخر المبحث الثاني .
9- مقال للشيخ عبدالله بن الصديق الغماري ، طبع في آخر الرسالتين المذكورتين ص / 44 - 48 بعنوان : ( ماذا في طنجة ) .
10 - الشريعة الإسلامية والفنون . تأليف / الشيخ أحمد بن مصطفى القضاة . طبع عام 1408هـ . نشر دار عمار في عمان الأردن .
وفيه عقد الباب الثالث عن التمثيل ص / 316 - 367 .
11 - الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين . للشيخ حمود التويجري . طبع عام 1405 هـ بالرياض . ص / 244 - 245 .
12 - بحث في حكم تمثيل الصحابة رضي الله عنهم . مطبوع على الآلة الراقمة في عشرين صفحة ، إعداد الرئاسة العامة للإفتاء بالرياض .
13 - وفي كتاب ( الرحلة الحجازية ) ص / 53 - 54 ، للسنوسي : بحث تاريخي في ذلك .
14 - وفي كتاب ( المخرج من الفتنة ) للوادعي ، بحث في التمثيل الديني لدى الجماعات الإسلامية .
15 - تعليق للشيخ محمد كنعان ، على تفسير الجلالين ، طبع المكتب الإسلامي ، عند قول الله تعالى في سورة لقمان } ومن الناس من يشتري لهو الحديث { الآية 9 . ص / 539.
16 - ظاهرة فن التمثيل . مطبوع على الآلة الراقمة في / 32 صفحة . بقلم محمد عبداللطيف بن صالح الفرفور ، من بحوث / مجمع الفقه الإسلامي بجدة .
17 - فن التمثيل . مطبوع على الآلة الراقمة في 14 صفحة . بقلم / الحاج شيت محمد الثاني من بحوث / مجمع الفقه الإسلامي بجدة .
18 - فن التمثيل . عبدالعزيز الخياط . مطبوع على الآلة الراقمة في / 16 صفحة . من بحوث / مجمع الفقه الإسلامي بجدة .
19 - فن التمثيل في الإسلام . التيجاني صابون محمد . في / 12 صفحة . من بحوث / مجمع الفقه الإسلامي بجدة .
20- حكم الإسلام في وسائل الإعلام . لعبدالله ناصح علوان . ص / 40 - 51 .
21 - البيان المفيد عن حكم التمثيل والأناشيـد . فتاوى ومناقشات لعدد من العلماء وطلاب العلم . جمعها عبدالله السليماني .
ثالثاُ : وفي المجلات :
22 - الرد على مصطفى الزرقاء في إباحته التمثيل .
للشيخ وهبي سليمان الغاوجي . نشر في مجلة ( منار الإسلام ).
23 - تاريخ المسرح عند العرب . نشر في مجلة الدارة ، العدد الأول عام 1980م .
24 - الترويح في الإسلام .
نشر في مجلة ( الوعي الإسلامي ) بالكويت ، العدد 246 .
25 - التمثيلية ودورها في خدمة الإسلام .
نشر في مجلة ( الوعي الإسلامي ) بالكويت ، العدد / 251 .
26 - مشكلة فيلم إسلامي . لفهمي هويدي .
نشر في جريدة ( الدستور ) الأردنية . في 9 / 8 / 1988 م .
27 - 32 في مجلة الأزهر الأبحاث التالية :
التمثيل والأنبياء م / 26 ص / 960 ، 701 .
المسرح الإسلامي .
نقل لفيلم الرسالة .
العرب والمسرح .
تمثيل الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) .
عرض القصص القرآني عن طريق السينما والمسرح .
حكم تمثيل الشخصيات الإسلامية .
أنظر من المجلة الأعداد الآتية /
م / 26 ص/ 960 ، 701
م / 50 ص/ 758
م /46 ص/ 105 ، 227
م/ 44 ص / 572
م / 48 ص 584 ، 42 ، 381 ، 785 ، 372
م / 34 ص 119
وقصص الأنبياء في السينما بقلم / محمد على ناصف عام 1382هـ .
32 - 36 وفي مجلة ( العربي ) :
خيال الظل مسرح عربي قبل أن تكون المسارح . العدد / 19 .
من الممثل العربي : العدد / 166
الكوميديا في مسرحنا العربي . العدد / 178 .
المسرحية العابثة وظهور المسرح العابث . العدد / 190 .
من هو الفنان . العدد / 142 .
37 - وفي مجلة ( مواقـف ) اللبنانية . العدد رقم / 46 لعام 1983م ، شهر ربيع الأول ، مقال بعنوان مسألة فن التمثيل في المجتمع الإسلامي . عساف .
رابعـاً : الفتاوى :
38 - قرار رابطة العالم الإسلامي في مكة " حرسها الله تعالى " في تحريم النبي (صلى الله عليه وسلم ) .
39 - قرار صدر من المنظمات الإسلامية أثناء دورتها المنعقدة في مكة " حرسها الله تعالى " عام 1390هـ .
40 - 43 ثلاث فتاوى للشيخ محمد رشيد رضا في ( الفتاوى ) ، 3 / 1090 ، 4 / 1418 ، 6 / 2348 برقم 504 ، 548 . وفي ( مجلة المنار ) 14 / 1911 / 827 - 830 .
44 - فتاوى شلتوت .
45 - فتوى اللجنة المختصة في مجلة الأزهر . عام 1374 هـ في تحريم تمثيل الأنبياء عليهم السلام .
46 - فتوى لجنة الفتوى بالأزهر ، في : حكم تمثيل الشخصيات الإسلامية . عام 1379هـ . نشرت في مجلة الأزهر . عام 1379 هـ .
47 - الفتاوى الإسلامية من دار الإفتاء المصرية 4 / 1297 ، بعنوان : عدم التعرض لشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم في الأفلام .
حكم تمثيل الصحابة
قبل تقديم ما تيسر الحصول عليه من أقوال أهل العلم المعاصرين القدامى والجدد
في حكم تمثيل الصحابة رضوان الله عليهم
أن نشير إلى اعتبارات يجب ملاحظتها أثناء بحث المسألة : .
الأول :
ما لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المكانة العليا في الإسلام بحكم معاصرتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيامهم بواجب نصرته وموالاته والتفاني في سبيل الله ببذلهم أموالهم وأولادهم ونفوسهم ، فقد اتفق أهل العلم على أنهم صفوة هذه الأمة وخيارها ، وأن الله شرفهم بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثنى عليهم في كتابه الكريم بقوله : (( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ))[سورة الفتح الآية 29]، وجاءت الأحاديث الصحيحة بتسجيل فضلهم وأن لهم قدم صدق عند الله ، ففي صحيح البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال حدثنا أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال :" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام من الناس فيقال :هل فيكم من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم : ثم يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام من الناس فيقال هل فيكم من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون : نعم فيفتح لهم ».
وفي صحيح البخاري عن عمران بن حصين -رضي الله عنه- قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، قال عمران فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثا ثم إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يفون ويظهر فيهم السمن » .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في شأن بعض أصحابه رضوان الله عليهم : « لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه »
الثاني : النظرة العامة إلى مشاهدة التمثيل
من أنه حال من أحوال اللهو والتسلية وشغل فراغ الوقت ، فمشاهدهفي الغالب لا يريد من المشاهدة ما فيه مجال للعظة والتأمل ، وإنما يقصد من ذلك إشباع غرائزه بما يشرح النفس وينسي الهموم ، وينقل المرء من حال الجد إلى حال العبث والهزل .
الثالث : حال محترفي التمثيل من المناحي المسلكية :
إن المتتبع لحياة الممثلين يخرج بنتيجة هي أن غالبهم سقط من الناس ليس للصلاح والتقوى مكان في حياتهم العامة ولا للأخلاق الإسلامية والعربية محل في دائرة أخلاقهم ، ولا للقيم الإنسانية اعتبار عندهم ، فإذا تقمص أحدهم شخصية صالح أو نبيل أو شهم أو عفيف أو جواد فذلك لأجل ما سيتقاضاه ثمنا لذلك، ثم يعود إلى سيرته الأولى ضاحكا لاهيا ساخرا معرضا عن الجوانب المشرقة في حياتهم .
الرابع : أغراض التمثيل :
قد لا يختلف اثنان في أن الهدف الأول لأرباب المسارح في إقامة التمثيل فيها المكاسب المادية ومكاسبهم المادية لا تحصل إلا بمداعبة غرائز المشاهدين ، وشهواتهم ، فإذا عرفنا أن غالب المشاهدين لا يقصدون من مشاهدتهم التمثيل إلا قضاء فراغ أوقاتهم بما فيه العبث واللهو والتسلية ، وفهمنا أن الهدف الأول والأخير من التمثيل الكسب المادي أدركنا أن القائمين على التمثيل سيحرصون على إنماء رصيد مشاهدي مسرحياتهم بتحقيق رغبة المشاهد في إشباع غرائزه العاطفية ، وعرض ذلك على شاشات التمثيل وخشبات المسارح .
الخامس : اعتياد كثير من المؤرخين في مؤلفاتهم التاريخية على التساهل في تحقيق الوقائع التاريخية
يضاف إلى ذلك أن مجموعة من ذوي الميول المنحرفة والأهواء المغرضة قد نفثوا سمومهم في التاريخ
الإسلامي ما بين وقائع تاريخية كاذبة وتعليلات للجوانب التاريخية في الإسلام ترمي إلى التقليل من القيمة العليا لتضحية المسلمين في سبيل الله ، فإذا كانت مادة التمثيل ستنقل من التاريخ ، وليس هناك مرجع غيره أمكن تصور وجود الكذب والافتراء على السلف الصالح لاسيما صفوة هذه الأمة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من أدلة التحريم :
الدليل الأول :
أن التمثيل شعيرة من شعائر الوثنية اليونانية , والكنيسة النصرانية , يقوم بها أولئك تقربًا إلى آلهتهم , وهؤلاء إحياءً لسيرة عيسى –عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم- فهو موروث منهم و مقتبس من طقوسهم وشعائرهم . ولم يعرفه المسلمون لاتعبدًا ولا عادةً إلا من وقت قريب.
ومن القواعد المقررة أن مخالفة الكفار في تقاليدهم وعاداتهم مطلب شرعي ومقصد إسلامي , فكيف بعباداتهم وشعائرهم؟
قال تعالى ( ومنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ )) (المائدة:51)
وقال تعالى: ((ً فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْقَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا)) (التوبة:69)
وفي المسند وسنن أبي داود عن ابن عمر-رضي الله عنهما-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ))ومن تشبه بقوم فهو منهم))
قال الشيخ تقي الدين ابن تيمية:
وهذا الحديث أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم,وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم...وبكل حال يقتضي تحريم التشبه , بعلة كونه تشبها. والتشبه يعم من فعل الشيء لأجل أنهم فعلوه- وهو نادر- . ومن تبع غيره في فعلٍ , لغرض له في ذلك , إذا كان أصل الفعل مأخوذًا عن ذلك الغير...وقوله صلى الله عليه وسلم: ((غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود)) دليل على أن التشبه بهم يحصل بغير قصد منا, ولا فعل . بل بمجرد ترك تغيير ما خلق فينا. وهذا أبلغ من الموافقة الفعلية الاتفاقية...الخ كلامه رحمه الله.
وإذا أعملت النظر في تتبع أصول ((التمثيل)) , وإلى أي ملة يرجع , وفي أي قوم ينتشر, ومن أي بلد وفد إلينا, تيقنت حرمته , ونكارته . وقنعت بوجوب هجره وتركه.
ولو لم يكن في الأدلة المحرمة لهذا ((التمثيل)) إلا هذا الدليل لكان كافيا في إثبات حرمته قطعا, وإبطال قول من قال بالجواز تعلقا بشبه لا تثبت أمام هذا الدليل الجبل , الذي بنى عليه العلماء أحكاما كثيرة, وأخذوا منه قواعد صلبة, تحكم سير المستجدات في بحر الفقه الإسلامي.
الدليل الثاني:
أن التمثيل لا يخلو من حالتين :
1- إما أن يكون أسطورة خيالية لا واقع لها فهو في هذه الحالة : كذب , والكذب محرم. والنبي صلى الله عليه وسلم حرم الكذب ولم يرخص فيه, والأحاديث الدالة على تحريم الكذب عامة فلا تخصص إلا بما خصصه الشرع ولم يأت دليل صحيح صريح في تخصيص (التمثيل), وما جاء من تخصيص الجواز في الكذب أو التعريض للمصلح , مع حالات أخرى منصوص عليها , دليل صريح على المنع من استعمال الكذب في غيرها.
فعن عبد الله بن عمرو-رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال((أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق))وفيه((إذا حدث كذب)).أخرجه الشيخان،
وعن سعيد ابن أبي وقاص رفعه ((يطبع المؤمن على كل شيء إلا الخيانة والكذب)) أخرجه البزار. وقال الحافظ سنده قوي, ورجح الدارقطني وقفه .
وقد جاء ما يدل على تحريم الكذب مطلقا في قول جماعة من الصحابة . ففي ((الأدب المفرد)) للبخاري و((تهذيب الآثار لابن جرير, عن ابن مسعود –رضي الله عنه- قال: لا يصلح الكذب في جدولا هزل, ولا أن يعد أحدكم ولده شيئا ثم لا ينجز له.
وفي لفظ : والذي لا إله غيره لايصلح الكذب في هزل ولا جد .اقرؤوا إن شئتم: ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)).
2- وأما أن يكون واقعة سالفة قام به أشخاص معينون , على سبيل الحقيقة. وهو محرم أيضا ووجه تحريمه
أمورمنها:
1- الكذب فإن الممثل يقول : هو فلان بن فلان, وليس كذلك.
2- التشبع بما لم يعط كأن يتقمص شخصية ((صلاح الدين أوشيخ الإسلام ابن تيمية)) فيظهر بمظهر القوة والشجاعة . أو العلم والإدراك , وليس كذلك.
3- الإفضاء إلى استنقاص الأموات وذكر مساوئهم وقد ورد النهي عن ذكر مساوئ الموتى. وذلك أن ((الممثل)) قد يتنقص إحدى الشخصيات بقصد الإتيان بتمثيل الواقعة كما كانت .
4- الغيبة؛ ووجه اشتمال هذا (( التمثيل)) عليها واضح ومنها : المحاكاة وهي: تقليد شخص لآخر في حركاته وسكناته , على وجه الانتقاص.
وقد روى أبو داود –وغيره- عن عائشة - رضي الله عنها- أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (( ما أحب أني حكيت إنسانا , وأن لي كذا وكذا )).
قال ابن الأثير : ((أي فعلت مثل فعله)).
الدليل الثالث:
عن أسماء- رضي الله عنها- أن امرأة قالت : يارسول الله , إن لي ضرة, فهل علي جناح إن تشبعت من زوجي غير الذي يعطيني ؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور))أخرجه الشيخان وأحمد وأبو داود.
قال أبو عبيد –رحمه الله- : (( قوله: ( المتشبع بما لا يملك) يعني المتزين بأكثر مما عنده , يتكثر بذلك...)) فدلالة هذا الحديث على تحريم ((التمثيل)) ظاهرة, فإن (( التمثيل)) تشبع بما لم يعط صاحبه, ولا يصح تمثيل في الدنيا بدون هذا التشبع ,إذ التمثيل لا بد فيه من محاكاة آخر , كطبيب , أو عالم , أوقائد,...الخ
الدليل الرابع:
أن الغالب على ((التمثيل)) شوبه بالمضحكات, من الخروج بزي مضحك , أو التلفظ بما يثيرالضحك بالكذب. وقد روى الإمام أحمد –وغيره- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم, ويل له , ويل له )).
الدليل الخامس:
ما رواه أبو داود –وغيره – عن عائشة –رضي الله عنها قالت: وحكيت له -صلى الله عليه وسلم- إنسانا فقال ( ما أحب أني حكيت إنسانا , وأن لي كذا وكذا )).
وقد تقرر في علم الأصول : أن العبرة بعموم اللفظ , لا بخصوص السبب . وقوله ((إنسانا)) نكرة في سياق النفي فتدل على العموم. فلا يقال إن هذا الحديث وارد على حكايات إنسان معين, فلا يتناول غيره.
الدليل السادس:
أن هذا ((التمثيل))لا يتم إلا بارتكاب أحد المخالفات الشرعية –الآتية- أو كلها:
1-الكذب.
2-اليمين الغموس: ووجه كون ((التمثيل)) مشتملا على اليمين الغموس, أن((الممثل)) يحلف -أحيانا- على أنه فعل كذا ,أو قال كذا؛وقد علم كذب نفسه.فما وجه إجازة هذا الفعل له, دون غيره؟
3-الانتساب إلى غير الأب الحقيقي , والتبني.
4-تغيير خلق الله : قال تعالى((وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَخُسْرَاناً مُبِيناً)
(النساء:119
5 - الاستهزاء بالدين وأهله:
ويحصل هذا عندما يمثل رجلٌ دور مستهزئ بالدين وأهله, فيحتاج إلى محاكاته فيما يلمز به الدين وأهله. وقد عُلم شناعة هذا العمل, وغلظة حريمه.حتى لقد نص بعض العلماء على جعله من المكفرات المخرجة من الدين.
6-تمثيل دور الكفرة, والتلفظ بأقوال الكفر: ويحصل ذلك عندما يمثل الجل دور أحد الكفرة, فيحاكي أفعاله , ويتلفظ بأقواله, وهو مجتهد في إتقان ذلك، متفاعل فيه.
كما حصل لبعضهم حين مثل نفسه من أهل الجاهلية, فسجد للقبر , بمشهد من الناس.
ولا شك أن هذا العمل كفر مخرج من دين الإسلام , على أي وجه قام به الممثل.
قال تعالى: ((يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَافِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ. وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ. )لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ)
(التوبة:64 الآيات -66)
قال أبو بكر الجصاص على هذه الآية:
((فيه دليل على أن اللاعب والجاد سواء في إظهار كلمة الكفر على غبر وجه الإكراه.لأن هؤلاء المنافقين ذكروا أنهم قالوا ماقالوه لعبأ , فأخبر الله عن كفرهم باللعب بذلك ...))
ولهذا أجمع العلماء على كفر من فعل شيئا من ذلك, فمن استهزأ بالله , أو بكتابه ,أوبرسوله, أو بدينه, كفر, ولوه ازلا لم يقصد حقيقة الاستهزاء إجماعًا.
وفي سنن النسائي عن بريدة قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ))من قال إني بريء من الإسلام , فإن كان كاذبا فهو كما قال, وإن كان صادقا لميعد إلى الإسلام سالما)) وهذا في التحذير من الحلف بملة الإسلام , سواء كان الحلف صادقا أو كاذبا.
7-الدعوة-غير المباشرة-إلى أخلاق هابطة وصفات مرذولة.
8-الرضا بالمنكرات –المتقدمة الذكر-التي يشتمل عليه التمثيل والسكوت عنها وهذا منكر لايجوز.
رابط