Hukum Kosmetik Pemutih Wajah dan Badan
Bagaimana hukumnya bagi wanita memakai obat atau kosmetik yang berfungsi untuk memutihkan wajah atau kulit tubuh baik secara temporer (sementara) atau permanen? Apakah boleh atau haram?
Bagaimana hukumnya bagi wanita memakai obat atau kosmetik yang berfungsi untuk memutihkan wajah atau kulit tubuh baik secara temporer (sementara) atau permanen? Apakah boleh atau haram?
تلجأ الكثير من النساء إلى استخدام بعض المستحضرات بهدف تبييض البشرة خاصة المناطق الداكنة في الجسم , أو أجزاء معينة من الجسم كالوجه أو اليدين أو الساقين والفخذين, ويمكن أيضاً أن يكون استخدام مثل هذه المستحضرات من أجل معالجة تغيرات مرضية أو بقع خلقية ، وليس لمجرد اكتساب بشرة بيضاء, وغالباً ما تتوفر هذه المستحضرات بعدة أشكال ، ولكن أكثرها شهرة هي التي تكون على شكل كريمات , أو حبوب أو صابون[1].
تتكون مستحضرات تبييض البشرة من مواد كيماوية ومعادن ثقيلة ضارة جدا ولها مخاطر عديدة ، حيث إن بها مادة تسمى (الهيدروكينون) تؤدي إلى سرطان الجلد ، كما قد تؤدي إلى ظهور بقع مخالفة للّون الجلد على البشرة ، وبها أيضا مادة (الزئبق) التي تؤدي إلى حدوث تسمم مما يحدث تلفاً في الجهاز العصبي والكلى ، وقد يؤدي إلى اضطرابات نفسية عديدة، كذلك يمكن أن يسبب شيخوخة للبشرة وجروحاً فيها ، بالإضافة إلى مادة (الكورتيزون) المعنية بتفتيح لون البشرة قد تؤدي إلى اضطراب في الهرمونات ، يتمثل في نمو شعر على الوجه ، وترقق الجلد ، وتوسع الأوعية الدموية ، وينصح باستعمال واقيات للشمس خلال فترة العلاج للحصول على نتائج مرضية[2].
أقوال العلماء في هذه المسألة :
يعتمد الحكم في هذه المسألة على الغرض والأسلوب المتبع في عملية التبييض ، فلذلك لا يخلو الحكم من حالين :
الحالة الأولى: أن يكون التبييض بالعمليات الطبية التجميلية
فهذا يظهر لي أنه لا يجوز؛ وذلك أن تفتيح البشرة بالعمليات التجميلية – كالتقشير العميق – يكون بتغيير لون البشرة دون الحاجة الفعلية له ، وإنما للترفه والتنعم ، والتدليس على الآخرين ، وتغيير الهيئة التي خلق الله تعالى الإنسان عليها هو مشمول بالنهي الذي تضمنه حديث الصحابي عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه[3].
الحالة الثانية: أن يكون تفتيح البشرة بمستحضرات خاصة كالكريمات والمساحيق التجميلية ، الخالية من المواد الضارة ذات أثر بسيط في عملية التفتيح ، فهذا – والله أعلم - جائز[4]؛ لأن الأصل في هذه التصرفات الإباحة ، وليست من التغيير المذموم ؛ لأن التغيير المذموم ما تضمن تغييراً لهيئة العضو وشكله ، وهذه ليست منه ، حيث يتم فيها إزالة الشوائب التي تعلو البشرة ، ويمكن أن يقاس استعمال هذه المستحضرات على التجمل بالحناء والكحل ونحوه[5]. على أن تكون المستحضرات طاهرة ذات أثر مؤقت ينعدم فيها الضرر، بالإضافة إلى الشروط التي سبق ذكرها عند الحديث عن الضوابط الشرعية للزينة. ولقد عُرف "الاسفيذاج" قديماً وهو ما يزيّن به الوجه ، ويُتّخذ من رصاص يُطلى به الوجه لتبييضه[6].
ويدخل في حكم هذه المسألة: محاولة إعادة اللون الطبيعي للمواضع التي أصابها السواد لأسباب قد تكون بيئية أو صحية أو نحو ذلك ، كمناطق الأكواع والركب وغيرها ، فيجوز للمرأة استخدام الكريمات والمساحيق التي تساعد على استرجاع اللون الطبيعي الذي خلقت عليه بالشروط السابق ذكرها.
المراجع:
[1] - انظر: بحث تجميل الوجه ـ د. يوسف الشبيلي ، ص 48 - فتاوى فقط للنساء ، أ.د. حسن أبو غدة ، ص 262 – وانظر فتوى د. أحمد الحجي الكردي ، موقع الفتاوى الشرعية ، فتوى 26558 ، تاريخ 7/2/2008م www.islamic-fatwa.com
[2] - انظر : بحث تجميل الوجه ، ص 48.
[3] - انظر : فتاوى فقط للنساء ، ص 262.
[4] - انظر ص 41-46 من هذا البحث .
[5] - مغني المحتاج 3/400.
[6] - انظر : فتاوى فقط للنساء ، ص 264.
رابط
تلجأ الكثير من النساء إلى استخدام بعض المستحضرات بهدف تبييض البشرة خاصة المناطق الداكنة في الجسم , أو أجزاء معينة من الجسم كالوجه أو اليدين أو الساقين والفخذين, ويمكن أيضاً أن يكون استخدام مثل هذه المستحضرات من أجل معالجة تغيرات مرضية أو بقع خلقية ، وليس لمجرد اكتساب بشرة بيضاء, وغالباً ما تتوفر هذه المستحضرات بعدة أشكال ، ولكن أكثرها شهرة هي التي تكون على شكل كريمات , أو حبوب أو صابون[1].
تتكون مستحضرات تبييض البشرة من مواد كيماوية ومعادن ثقيلة ضارة جدا ولها مخاطر عديدة ، حيث إن بها مادة تسمى (الهيدروكينون) تؤدي إلى سرطان الجلد ، كما قد تؤدي إلى ظهور بقع مخالفة للّون الجلد على البشرة ، وبها أيضا مادة (الزئبق) التي تؤدي إلى حدوث تسمم مما يحدث تلفاً في الجهاز العصبي والكلى ، وقد يؤدي إلى اضطرابات نفسية عديدة، كذلك يمكن أن يسبب شيخوخة للبشرة وجروحاً فيها ، بالإضافة إلى مادة (الكورتيزون) المعنية بتفتيح لون البشرة قد تؤدي إلى اضطراب في الهرمونات ، يتمثل في نمو شعر على الوجه ، وترقق الجلد ، وتوسع الأوعية الدموية ، وينصح باستعمال واقيات للشمس خلال فترة العلاج للحصول على نتائج مرضية[2].
أقوال العلماء في هذه المسألة :
يعتمد الحكم في هذه المسألة على الغرض والأسلوب المتبع في عملية التبييض ، فلذلك لا يخلو الحكم من حالين :
الحالة الأولى: أن يكون التبييض بالعمليات الطبية التجميلية
فهذا يظهر لي أنه لا يجوز؛ وذلك أن تفتيح البشرة بالعمليات التجميلية – كالتقشير العميق – يكون بتغيير لون البشرة دون الحاجة الفعلية له ، وإنما للترفه والتنعم ، والتدليس على الآخرين ، وتغيير الهيئة التي خلق الله تعالى الإنسان عليها هو مشمول بالنهي الذي تضمنه حديث الصحابي عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه[3].
الحالة الثانية: أن يكون تفتيح البشرة بمستحضرات خاصة كالكريمات والمساحيق التجميلية ، الخالية من المواد الضارة ذات أثر بسيط في عملية التفتيح ، فهذا – والله أعلم - جائز[4]؛ لأن الأصل في هذه التصرفات الإباحة ، وليست من التغيير المذموم ؛ لأن التغيير المذموم ما تضمن تغييراً لهيئة العضو وشكله ، وهذه ليست منه ، حيث يتم فيها إزالة الشوائب التي تعلو البشرة ، ويمكن أن يقاس استعمال هذه المستحضرات على التجمل بالحناء والكحل ونحوه[5]. على أن تكون المستحضرات طاهرة ذات أثر مؤقت ينعدم فيها الضرر، بالإضافة إلى الشروط التي سبق ذكرها عند الحديث عن الضوابط الشرعية للزينة. ولقد عُرف "الاسفيذاج" قديماً وهو ما يزيّن به الوجه ، ويُتّخذ من رصاص يُطلى به الوجه لتبييضه[6].
ويدخل في حكم هذه المسألة: محاولة إعادة اللون الطبيعي للمواضع التي أصابها السواد لأسباب قد تكون بيئية أو صحية أو نحو ذلك ، كمناطق الأكواع والركب وغيرها ، فيجوز للمرأة استخدام الكريمات والمساحيق التي تساعد على استرجاع اللون الطبيعي الذي خلقت عليه بالشروط السابق ذكرها.
المراجع:
[1] - انظر: بحث تجميل الوجه ـ د. يوسف الشبيلي ، ص 48 - فتاوى فقط للنساء ، أ.د. حسن أبو غدة ، ص 262 – وانظر فتوى د. أحمد الحجي الكردي ، موقع الفتاوى الشرعية ، فتوى 26558 ، تاريخ 7/2/2008م www.islamic-fatwa.com
[2] - انظر : بحث تجميل الوجه ، ص 48.
[3] - انظر : فتاوى فقط للنساء ، ص 262.
[4] - انظر ص 41-46 من هذا البحث .
[5] - مغني المحتاج 3/400.
[6] - انظر : فتاوى فقط للنساء ، ص 264.
رابط