Umat Islam seperti Buih di Lautan
Umat Islam seperti Buih di Lautan Bersabda Rasulullah shollallahu ’alaih wa sallam “Hampir tiba masanya kalian diperebutkan seperti sekumpulan pemangsa yang memperebutkan makanannya.” Maka seseorang bertanya: ”Apakah karena sedikitnya jumlah kita?” ”Bahkan kalian banyak, namun kalian seperti buih mengapung. Dan Allah telah mencabut rasa gentar dari dada musuh kalian terhadap kalian. Dan Allah telah menanamkan dalam hati kalian penyakit Al-Wahan.” Seseorang bertanya: ”Ya Rasulullah, apakah Al-Wahan itu?” Nabi shollallahu ’alaih wa sallam bersabda: ”Cinta dunia dan takut akan kematian.”
Umat Islam seperti Buih di Lautan
Artinya: Bersabda Rasulullah shollallahu ’alaih wa sallam “Hampir tiba masanya kalian diperebutkan seperti sekumpulan pemangsa yang memperebutkan makanannya.” Maka seseorang bertanya: ”Apakah karena sedikitnya jumlah kita?” ”Bahkan kalian banyak, namun kalian seperti buih mengapung. Dan Allah telah mencabut rasa gentar dari dada musuh kalian terhadap kalian. Dan Allah telah menanamkan dalam hati kalian penyakit Al-Wahan.” Seseorang bertanya: ”Ya Rasulullah, apakah Al-Wahan itu?” Nabi shollallahu ’alaih wa sallam bersabda: ”Cinta dunia dan takut akan kematian.” (HR Abu Dawud 3745)
الكتب » سنن أبي داود » كتاب الملاحم » باب في تداعي الأمم على الإسلام
عون المعبود
محمد شمس الحق العظيم آبادي
التداعي الاجتماع ودعاء البعض بعضا ، والمراد من الأمم فرق الكفر والضلالة .
( يوشك الأمم ) : أي يقرب فرق الكفر وأمم الضلالة ( أن تداعى عليكم ) : بحذف إحدى التائين أي تتداعى بأن يدعو بعضهم بعضا لمقاتلتكم وكسر شوكتكم وسلب ما ملكتموه من الديار والأموال ( كما تداعى الأكلة ) : ضبط في بعض النسخ الصحيحة بفتحتين بوزن طلبة وهو جمع آكل ، وقال في المجمع نقلا عن المفاتيح شرح المصابيح ويروى الأكلة بفتحتين أيضا جمع آكل انتهى ، وقال فيه قبيل هذا : ورواية أبي داود لنا الآكلة بوزن فاعلة .
وقال القاري : في المرقاة الآكلة بالمد وهي الرواية على نعت الفئة والجماعة أو نحو ذلك كذا روي لنا عن كتاب أبي داود ، وهذا الحديث من أفراده ذكره الطيبي رحمه الله . ولو روى الأكلة بفتحتين على أنه جمع آكل اسم فاعل لكان له وجه وجيه انتهى .
قلت : قد روى بفتحتين أيضا كما عرفت ، والمعنى كما يدعو أكلة الطعام بعضهم بعضا ( إلى قصعتها ) : الضمير للأكلة أي التي يتناولون منها بلا مانع ولا منازع فيأكلونها عفوا وصفوا كذلك يأخذون ما في أيديكم بلا تعب ينالهم أو ضرر يلحقهم أو بأس يمنعهم قاله القاري قال في المجمع أي يقرب أن فرق الكفر وأمم الضلالة أن تداعى عليكم أي يدعو بعضهم بعضا إلى الاجتماع لقتالكم وكسر شوكتكم ليغلبوا على ما ملكتموها من الديار ، كما أن الفئة الآكلة يتداعى بعضهم بعضا إلى قصعتهم التي يتناولونها من غير مانع فيأكلونها صفوا من غير تعب انتهى
( ومن قلة ) : خبر مبتدأ محذوف وقوله ( نحن يومئذ ) : [ ص: 316 ] مبتدأ وخبر صفة لها أي أن ذلك التداعي لأجل قلة نحن عليها يومئذ ( كثير ) : أي عددا وقليل مددا ( ولكنكم غثاء كغثاء السيل ) : بالضم والمد وبالتشديد أيضا ما يحمله السيل من زبد ووسخ شبههم به لقلة شجاعتهم ودناءة قدرهم ( ولينزعن ) : أي ليخرجن ( المهابة ) : أي الخوف والرعب ( وليقذفن ) : بفتح الياء أي وليرمين الله ( الوهن ) : أي الضعف ، وكأنه أراد بالوهن ما يوجبه ولذلك فسره بحب الدنيا وكراهة الموت قاله القاري ( وما الوهن ) : أي ما يوجبه وما سببه .
قال الطيبي رحمه الله : سؤال عن نوع الوهن أو كأنه أراد من أي وجه يكون ذلك الوهن ( قال حب الدنيا وكراهية الموت ) : وهما متلازمان فكأنهما شيء واحد يدعوهم إلى إعطاء الدنية في الدين من العدو المبين ، ونسأل الله العافية .
قال المنذري : أبو عبد السلام هذا هو صالح بن رستم الهاشمي الدمشقي سئل عنه أبو حاتم فقال : مجهول لا نعرفه .
STATUS HADITS
" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟
قال : حب الدنيا وكراهية الموت " .
صحيح - أخرجه أبو داود (4297) , والروياني في "مسنده" (654) , والطبراني في "مسند الشاميين" (600) , والبيهقي في "الدلائل" 6/534، , والبلاذري في " أنساب الأشراف" (452) , والبغوي في "شرح السنة" (4224) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 8/ 193 , والمزي في "تهذيب الكمال" 13/ 47: من طرق عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر , حدثني أبو عبد السلام ، عن ثوبان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره
قلت : وهذا إسناد ضعيف فإن أبا عبدالسلام : مجهول لكنه لم يتفرّد به , فقد تابعه الأزهر الألهاني , وعروة , وأبوأسماء الرحبي :
أما متابعة الأزهر الألهاني :فأخرجها ابن أبي عاصم في "ذكر الدنيا والزهد فيها" (269) : من طريق ثور بن يزيد ، عن الأزهر الألهاني ، عن ثوبان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .
قلت : والأزهر الألهاني لم يرو عنه سوي ثور بن يزيد ولم يوثّقه غير ابن حيان 4/ 38
وأما متابعة عروة :فأخرجها ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 51/ 60 : من طريق أبي سعيد محمد بن أحمد بن عبادة البيروتي بمدينة دمشق حدثني عبد المؤمن بن المتوكل القاضي بها حدثني أبو عبد الرحمن مكحول حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد عن أبيه عن عروة عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"تثور بنو الأصفر بالعرب فتكون بينهم وقعة في موضع يقال له الرأس واللفيكة فيسفك فيها دما حتى تخوض الخيل في الدماء إلى أرساغها قال ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أفمن قلة ؟ قال : لا ولكن أعمال السوء ولينزع الله تعالى المهابة من صدور أعدائكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكونون في أعينهم كغثاء السيل , ويقتحمون الملعونتين قال ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله وما الملعونتان ؟! قال أنطاكية وصيدا ".
قلت : محمد بن أحمد بن عبادة لم أجد له ترجمة , سوى ما ذكره الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 51/ 60 : " محمد بن أحمد بن عبادة أبو سعيد البيروتي حدث بدمشق عن عبد المؤمن بن المتوكل القاضي البيروتي كتب عنه بعض أهل دمشق " ثم ذكر له هذا الحديث , وكذا شيخه عبدالمؤمن بن المتوكل لم أجد له ترجمة , ولم يرو عنه سوى محمد بن أحمد بن عبادة , وعلي بن محمد بن جعفر المالكي كما في "تاريخ دمشق" 36/ 424 و 51/ 60 , و"تاريخ بغداد" 11/ 126
وأما متابعة أبي أسماء الرحبي :فأخرجها أحمد 5/ 278 , والطبراني (1452) , وابن أبي الدنيا في " العقوبات " (5) , وأبو نعيم في "الحلية" 1/182 , وابن المخلد في" حديث ابن السماك "(44) : من طريق المبارك بن فضالة ، حدثنا مرزوق أبو عبد الله الحمصي ، حدثنا أبو أسماء الرحبي ، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها " , قال : قلنا : يا رسول الله ، أمن قلة بنا يومئذ ؟ قال : " أنتم يومئذ كثير ، ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ، ويجعل في قلوبكم الوهن " , قال : قلنا : وما الوهن ؟ قال : " حب الحياة ، وكراهية الموت " .
وقال الهيثمي في "المجمع" 7/ 563 :
" رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه وإسناد أحمد جيد " .
قلت : وهو كما قال الهيثمي رحمه الله تعالى, ويصير الحديث صحيحا بما تقدم وبشاهد أبي هريرة كما سيأتي إن شاء الله تعالى , ولايُعله مارُوي موقوفا فإن أسانيدها ضعيفة ولا تقاوم الطرق التي تقدّم ذكرها , ودونك بيان ذلك :رواه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (1085) , والبخاري في "التاريخ الكبير" 6/352، والبيهقي في "الشعب" (10371): عن أبي الأشهب ، عن عمرو بن عبيد التميمي العبشمي ، عن ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فذكره موقوفا .
وقال البيهقي :
" هكذا روي بهذا الإسناد موقوفا , وقد رويناه من وجه آخر , عن ثوبان , عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مرفوعا ".
قلت : وإسناد الموقوف ضعيف , فيه عمرو بن عبيد : وهو مجهول .وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (2228) : من طريق علي بن زرارة الحضرمي ، من أهل الكوفة ، عن عمرو بن قيس ، عن رجل قال : حسبت أنه عمرو بن مرة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن ثوبان ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : فذكره موقوفا .
وهذا إسناد ضعيف , فيه علي بن زرارة الحضرمي وهو ضعيف , وفيه المبهم , ثم هو منقطع بين ثوبان وسالم.
قال محمد بن يحيى الذهلي كما في "تهذيب الكمال" 10/ 132 : "سمعت أحمد بن حنبل وذكر أحاديث سالم بن أبي الجعد عن ثوبان فقال لم يسمع سالم من ثوبان ولم يلقه وبينهما معدان بن أبي طلحة وليست هذه الأحاديث بصحاح".
وله شاهد من حديث أبي هريرة :
أخرجه أحمد 2/ 359 , وابن أبي عاصم في "ذكر الدنيا والزهد فيها" (270) : من طريق أبي جعفر المدائني، أخبرنا عبد الصمد بن حبيب الأزدي، عن أبيه حبيب بن عبد الله، عن شبيل بن عوف ، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لثوبان:
" كيف أنت يا ثوبان، إذ تداعت عليكم الأمم كتداعيكم على قصعة الطعام تصيبون منه ؟ " قال ثوبان:
بأبي وأمي يا رسول الله، أمن قلة بنا ؟ قال: " لا، بل أنتم يومئذ كثير، ولكن يلقى في قلوبكم الوهن " قالوا: وما الوهن ؟ يا رسول الله ؟ قال:
" حبكم الدنيا وكراهيتكم القتال " .
قلت : وهذا اسناد ضعيف , وله علتان :
الأولى : عبد الصمد بن حبيب ، و يقال : ابن عبد الله بن حبيب ، الأزدى العوذى ، و يقال اليحمدى ، البصرى :
ضعفه أحمد .
وقال أبو حاتم : لين الحديث
وقال البخارى : لين .
و قال ابن معين : لا بأس به.
و أشار ابن عدى إلى أنه قليل الحديث .
الثانية : أبوه , وهو حبيب بن عبد الله الأزدى اليحمدى البصرى : مجهول .
وله طريق أخرى عن أبي هريرة :أخرجه الطبراني في " الأوسط" (7215) : حدثنا محمد بن جابان ، ثنا محمود بن غيلان ، نا مؤمل بن إسماعيل ، ثنا عبد العزيز بن مسلم ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :
" يوشك أن تداعى الأمم على أمتي كما تداعى على الثريد أكلته " .
وقال الطبراني :
" لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل إلا عبد العزيز ، ولا عن عبد العزيز إلا مؤمل ، تفرد به : محمود " .
قلت : محمود بن غيلان العدوي : ثقة , لكن شيخه مؤمل بن سعيد : صدوق سيء الحفظ كما قال الحافظ , وأيضا شيخ الطبراني : مجهول الحال .
وأعلّه الدارقطني في "العلل" 11/ 151 بالوقف , فقال :
" يرويه إسماعيل بن أبي خالد ، واختلف عنه , فرواه مؤمل بن إسماعيل ، عن عبد العزيز القسملي ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والمحفوظ عن إسماعيل موقوفا ".
وأما البخاري فرجّح في "التاريخ الكبير" 4/ 340 طريق ضرار بن عمرو عن أبي رافع عن أبي هريرة بعد أن ذكرها معلقةً على هذه الطريق بقوله انها : " أصح " !
والخلاصة أن الحديث بمجموع ما تقدم صحيح بلا ريب والله الموفق .
المصدر
عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: «يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا». فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟! قال: «بَلْ أَنتُمْ يَومَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزِعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ المَهَابَةَ مِنكُمْ، وَلَيَقذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الوَهَنَ». فقال قائل: يا رسول الله! وما الوَهَن؟ قال: «حُبُّ الدُّنيَا وَكَرَاهِيَةُ المَوتِ».
أخرجه أبو داود (4299) وأحمد (37/82) بإسناد جيّد.
وله شاهد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «سمعت رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول لثوبان: «كَيفَ أَنتَ يَا ثَوبَانُ! إِذْ تَدَاعَتْ عَلَيكُمُ الأُمَمُ كَتَدَاعِيكُم عَلَى قَصْعَةِ الطَّعَامِ يُصِيبُونَ مِنهُ؟». قال ثوبان: بأبي وأمِّي يا رسول الله! أَمِنْ قلَّةٍ بنا؟ قال: «لاَ؛ أَنتُمْ يَومَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِن يُلْقَى فِي قُلُوبِكُمُ الوَهَنُ». قالوا: وما الوهَن يا رسول الله؟! قال: «حُبُّكُمُ الدُّنيَا وَكَرَاهِيَتُكُمُ القِتَالَ».
أخرجه أحمد (14/331). وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (7/563): «وإسناده جيّد»
أخرجه أبو داود (4299) وأحمد (37/82) بإسناد جيّد.
وله شاهد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «سمعت رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول لثوبان: «كَيفَ أَنتَ يَا ثَوبَانُ! إِذْ تَدَاعَتْ عَلَيكُمُ الأُمَمُ كَتَدَاعِيكُم عَلَى قَصْعَةِ الطَّعَامِ يُصِيبُونَ مِنهُ؟». قال ثوبان: بأبي وأمِّي يا رسول الله! أَمِنْ قلَّةٍ بنا؟ قال: «لاَ؛ أَنتُمْ يَومَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِن يُلْقَى فِي قُلُوبِكُمُ الوَهَنُ». قالوا: وما الوهَن يا رسول الله؟! قال: «حُبُّكُمُ الدُّنيَا وَكَرَاهِيَتُكُمُ القِتَالَ».
أخرجه أحمد (14/331). وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (7/563): «وإسناده جيّد»
Artinya: Bersabda Rasulullah shollallahu ’alaih wa sallam “Hampir tiba masanya kalian diperebutkan seperti sekumpulan pemangsa yang memperebutkan makanannya.” Maka seseorang bertanya: ”Apakah karena sedikitnya jumlah kita?” ”Bahkan kalian banyak, namun kalian seperti buih mengapung. Dan Allah telah mencabut rasa gentar dari dada musuh kalian terhadap kalian. Dan Allah telah menanamkan dalam hati kalian penyakit Al-Wahan.” Seseorang bertanya: ”Ya Rasulullah, apakah Al-Wahan itu?” Nabi shollallahu ’alaih wa sallam bersabda: ”Cinta dunia dan takut akan kematian.” (HR Abu Dawud 3745)
الكتب » سنن أبي داود » كتاب الملاحم » باب في تداعي الأمم على الإسلام
عون المعبود
محمد شمس الحق العظيم آبادي
التداعي الاجتماع ودعاء البعض بعضا ، والمراد من الأمم فرق الكفر والضلالة .
( يوشك الأمم ) : أي يقرب فرق الكفر وأمم الضلالة ( أن تداعى عليكم ) : بحذف إحدى التائين أي تتداعى بأن يدعو بعضهم بعضا لمقاتلتكم وكسر شوكتكم وسلب ما ملكتموه من الديار والأموال ( كما تداعى الأكلة ) : ضبط في بعض النسخ الصحيحة بفتحتين بوزن طلبة وهو جمع آكل ، وقال في المجمع نقلا عن المفاتيح شرح المصابيح ويروى الأكلة بفتحتين أيضا جمع آكل انتهى ، وقال فيه قبيل هذا : ورواية أبي داود لنا الآكلة بوزن فاعلة .
وقال القاري : في المرقاة الآكلة بالمد وهي الرواية على نعت الفئة والجماعة أو نحو ذلك كذا روي لنا عن كتاب أبي داود ، وهذا الحديث من أفراده ذكره الطيبي رحمه الله . ولو روى الأكلة بفتحتين على أنه جمع آكل اسم فاعل لكان له وجه وجيه انتهى .
قلت : قد روى بفتحتين أيضا كما عرفت ، والمعنى كما يدعو أكلة الطعام بعضهم بعضا ( إلى قصعتها ) : الضمير للأكلة أي التي يتناولون منها بلا مانع ولا منازع فيأكلونها عفوا وصفوا كذلك يأخذون ما في أيديكم بلا تعب ينالهم أو ضرر يلحقهم أو بأس يمنعهم قاله القاري قال في المجمع أي يقرب أن فرق الكفر وأمم الضلالة أن تداعى عليكم أي يدعو بعضهم بعضا إلى الاجتماع لقتالكم وكسر شوكتكم ليغلبوا على ما ملكتموها من الديار ، كما أن الفئة الآكلة يتداعى بعضهم بعضا إلى قصعتهم التي يتناولونها من غير مانع فيأكلونها صفوا من غير تعب انتهى
( ومن قلة ) : خبر مبتدأ محذوف وقوله ( نحن يومئذ ) : [ ص: 316 ] مبتدأ وخبر صفة لها أي أن ذلك التداعي لأجل قلة نحن عليها يومئذ ( كثير ) : أي عددا وقليل مددا ( ولكنكم غثاء كغثاء السيل ) : بالضم والمد وبالتشديد أيضا ما يحمله السيل من زبد ووسخ شبههم به لقلة شجاعتهم ودناءة قدرهم ( ولينزعن ) : أي ليخرجن ( المهابة ) : أي الخوف والرعب ( وليقذفن ) : بفتح الياء أي وليرمين الله ( الوهن ) : أي الضعف ، وكأنه أراد بالوهن ما يوجبه ولذلك فسره بحب الدنيا وكراهة الموت قاله القاري ( وما الوهن ) : أي ما يوجبه وما سببه .
قال الطيبي رحمه الله : سؤال عن نوع الوهن أو كأنه أراد من أي وجه يكون ذلك الوهن ( قال حب الدنيا وكراهية الموت ) : وهما متلازمان فكأنهما شيء واحد يدعوهم إلى إعطاء الدنية في الدين من العدو المبين ، ونسأل الله العافية .
قال المنذري : أبو عبد السلام هذا هو صالح بن رستم الهاشمي الدمشقي سئل عنه أبو حاتم فقال : مجهول لا نعرفه .
STATUS HADITS
" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟
قال : حب الدنيا وكراهية الموت " .
صحيح - أخرجه أبو داود (4297) , والروياني في "مسنده" (654) , والطبراني في "مسند الشاميين" (600) , والبيهقي في "الدلائل" 6/534، , والبلاذري في " أنساب الأشراف" (452) , والبغوي في "شرح السنة" (4224) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 8/ 193 , والمزي في "تهذيب الكمال" 13/ 47: من طرق عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر , حدثني أبو عبد السلام ، عن ثوبان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره
قلت : وهذا إسناد ضعيف فإن أبا عبدالسلام : مجهول لكنه لم يتفرّد به , فقد تابعه الأزهر الألهاني , وعروة , وأبوأسماء الرحبي :
أما متابعة الأزهر الألهاني :فأخرجها ابن أبي عاصم في "ذكر الدنيا والزهد فيها" (269) : من طريق ثور بن يزيد ، عن الأزهر الألهاني ، عن ثوبان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .
قلت : والأزهر الألهاني لم يرو عنه سوي ثور بن يزيد ولم يوثّقه غير ابن حيان 4/ 38
وأما متابعة عروة :فأخرجها ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 51/ 60 : من طريق أبي سعيد محمد بن أحمد بن عبادة البيروتي بمدينة دمشق حدثني عبد المؤمن بن المتوكل القاضي بها حدثني أبو عبد الرحمن مكحول حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد عن أبيه عن عروة عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"تثور بنو الأصفر بالعرب فتكون بينهم وقعة في موضع يقال له الرأس واللفيكة فيسفك فيها دما حتى تخوض الخيل في الدماء إلى أرساغها قال ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أفمن قلة ؟ قال : لا ولكن أعمال السوء ولينزع الله تعالى المهابة من صدور أعدائكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكونون في أعينهم كغثاء السيل , ويقتحمون الملعونتين قال ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله وما الملعونتان ؟! قال أنطاكية وصيدا ".
قلت : محمد بن أحمد بن عبادة لم أجد له ترجمة , سوى ما ذكره الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 51/ 60 : " محمد بن أحمد بن عبادة أبو سعيد البيروتي حدث بدمشق عن عبد المؤمن بن المتوكل القاضي البيروتي كتب عنه بعض أهل دمشق " ثم ذكر له هذا الحديث , وكذا شيخه عبدالمؤمن بن المتوكل لم أجد له ترجمة , ولم يرو عنه سوى محمد بن أحمد بن عبادة , وعلي بن محمد بن جعفر المالكي كما في "تاريخ دمشق" 36/ 424 و 51/ 60 , و"تاريخ بغداد" 11/ 126
وأما متابعة أبي أسماء الرحبي :فأخرجها أحمد 5/ 278 , والطبراني (1452) , وابن أبي الدنيا في " العقوبات " (5) , وأبو نعيم في "الحلية" 1/182 , وابن المخلد في" حديث ابن السماك "(44) : من طريق المبارك بن فضالة ، حدثنا مرزوق أبو عبد الله الحمصي ، حدثنا أبو أسماء الرحبي ، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها " , قال : قلنا : يا رسول الله ، أمن قلة بنا يومئذ ؟ قال : " أنتم يومئذ كثير ، ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ، ويجعل في قلوبكم الوهن " , قال : قلنا : وما الوهن ؟ قال : " حب الحياة ، وكراهية الموت " .
وقال الهيثمي في "المجمع" 7/ 563 :
" رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه وإسناد أحمد جيد " .
قلت : وهو كما قال الهيثمي رحمه الله تعالى, ويصير الحديث صحيحا بما تقدم وبشاهد أبي هريرة كما سيأتي إن شاء الله تعالى , ولايُعله مارُوي موقوفا فإن أسانيدها ضعيفة ولا تقاوم الطرق التي تقدّم ذكرها , ودونك بيان ذلك :رواه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (1085) , والبخاري في "التاريخ الكبير" 6/352، والبيهقي في "الشعب" (10371): عن أبي الأشهب ، عن عمرو بن عبيد التميمي العبشمي ، عن ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فذكره موقوفا .
وقال البيهقي :
" هكذا روي بهذا الإسناد موقوفا , وقد رويناه من وجه آخر , عن ثوبان , عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مرفوعا ".
قلت : وإسناد الموقوف ضعيف , فيه عمرو بن عبيد : وهو مجهول .وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (2228) : من طريق علي بن زرارة الحضرمي ، من أهل الكوفة ، عن عمرو بن قيس ، عن رجل قال : حسبت أنه عمرو بن مرة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن ثوبان ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : فذكره موقوفا .
وهذا إسناد ضعيف , فيه علي بن زرارة الحضرمي وهو ضعيف , وفيه المبهم , ثم هو منقطع بين ثوبان وسالم.
قال محمد بن يحيى الذهلي كما في "تهذيب الكمال" 10/ 132 : "سمعت أحمد بن حنبل وذكر أحاديث سالم بن أبي الجعد عن ثوبان فقال لم يسمع سالم من ثوبان ولم يلقه وبينهما معدان بن أبي طلحة وليست هذه الأحاديث بصحاح".
وله شاهد من حديث أبي هريرة :
أخرجه أحمد 2/ 359 , وابن أبي عاصم في "ذكر الدنيا والزهد فيها" (270) : من طريق أبي جعفر المدائني، أخبرنا عبد الصمد بن حبيب الأزدي، عن أبيه حبيب بن عبد الله، عن شبيل بن عوف ، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لثوبان:
" كيف أنت يا ثوبان، إذ تداعت عليكم الأمم كتداعيكم على قصعة الطعام تصيبون منه ؟ " قال ثوبان:
بأبي وأمي يا رسول الله، أمن قلة بنا ؟ قال: " لا، بل أنتم يومئذ كثير، ولكن يلقى في قلوبكم الوهن " قالوا: وما الوهن ؟ يا رسول الله ؟ قال:
" حبكم الدنيا وكراهيتكم القتال " .
قلت : وهذا اسناد ضعيف , وله علتان :
الأولى : عبد الصمد بن حبيب ، و يقال : ابن عبد الله بن حبيب ، الأزدى العوذى ، و يقال اليحمدى ، البصرى :
ضعفه أحمد .
وقال أبو حاتم : لين الحديث
وقال البخارى : لين .
و قال ابن معين : لا بأس به.
و أشار ابن عدى إلى أنه قليل الحديث .
الثانية : أبوه , وهو حبيب بن عبد الله الأزدى اليحمدى البصرى : مجهول .
وله طريق أخرى عن أبي هريرة :أخرجه الطبراني في " الأوسط" (7215) : حدثنا محمد بن جابان ، ثنا محمود بن غيلان ، نا مؤمل بن إسماعيل ، ثنا عبد العزيز بن مسلم ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :
" يوشك أن تداعى الأمم على أمتي كما تداعى على الثريد أكلته " .
وقال الطبراني :
" لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل إلا عبد العزيز ، ولا عن عبد العزيز إلا مؤمل ، تفرد به : محمود " .
قلت : محمود بن غيلان العدوي : ثقة , لكن شيخه مؤمل بن سعيد : صدوق سيء الحفظ كما قال الحافظ , وأيضا شيخ الطبراني : مجهول الحال .
وأعلّه الدارقطني في "العلل" 11/ 151 بالوقف , فقال :
" يرويه إسماعيل بن أبي خالد ، واختلف عنه , فرواه مؤمل بن إسماعيل ، عن عبد العزيز القسملي ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والمحفوظ عن إسماعيل موقوفا ".
وأما البخاري فرجّح في "التاريخ الكبير" 4/ 340 طريق ضرار بن عمرو عن أبي رافع عن أبي هريرة بعد أن ذكرها معلقةً على هذه الطريق بقوله انها : " أصح " !
والخلاصة أن الحديث بمجموع ما تقدم صحيح بلا ريب والله الموفق .
المصدر