Memanjangkan Bacaan Naum dalam Adzan Subuh
Memanjangkan Bacaan Naum dalam Adzan Subuh
Memanjangkan Bacaan Naum dalam Adzan Subuh
فتاوي الشيخ ابن بإبراهيم رحمه الله 2/125:
التمديد الزائد عن المطلوب في الأَذان ما ينبغي، فإِن أَحال المعنى فإِنه يبطل الأَذان، حروف المد إِذا أُعطيت أَكثر من اللازم فلا ينبغي. حتى الحركات إِذا مدت إِن أَحالت المعنى لم يصح وإِلا كره. بعض المؤذنين يمد الواو من النوم. حرف المد هو الواو فتعطى حقها من المد ولا تمد كثيرًا. أَما النون فلا مد فيها.
وكان يوجد في مكة تلحين كثير ، وهذا سببه جهل وعوائد ، وكونه لا يختار من هو أَفضل، وكأَنه في الآخر أَخف. (تقرير)
***
هذا المد ليس له أصل ! « غلط يقع فيه أكثر المؤذنين » !
عبد الرحمن بن صالح السديس
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم تسليما . أما بعد :
فإن الأذان من العبادات العظيمة التي دلت النصوص على أهميته ، وبيان فضله ، وفضل من قام به .
وهذه العبادة العظيمة يكثر أن يقوم بها من ليس من أهل العلم ؛ فيكثر تقليدهم لمن سبقهم من المؤذنين من غير تمييز لما في أدائهم من أغلاط .
وقد ذكر أهل العلم شيئا من الأغلاط التي سمعوها من المؤذنين ، ونبهوا على ذلك في كتبهم.
وهناك أغلاط يشبه أن تكون حادثة لم تكن في السابق ، كالمدود الطويلة المبالغ فيها في غير مواطن المد ؛ كما هو ظاهر في أذان مؤذني المسجد الحرام ، والمسجد النبوي ، وهي عند غيرهم بكثرة ، وإن لم تصل إلى ما وصلت إليه عندهم ، و في هذه السنين كثر تقليد المؤذنين لهم ، واستعذب طريقتهم كثير من الناس !
ومن أبين الأغلاط عندهم أنهم يمدون مدودا اخترعوها لا أصلها = حتى صار يستغرب أذان من لم يؤذن مثلهم !
ومن ذلك مد كلمة « الله » حتى تكون هكذا : الـاـ ااااااااا ـه ، وبعضهم يزيد على ذلك .
وكذا كلمة « الصلاة » حتى تكون هكذا : الصلاااااااااا ة ، وبعضهم يزيد على ذلك .
وكلمة « الله » لو كتبت حسب نطقها ، لكتبت هكذا : اللاه ، وعليه فهذا الكلمة فيها مد في حالة الوقف عليها فقط ، وهو ما يسمى عند علماء التجويد بالمد العارض للسكون ، وهذا يكون فقط في لفظ الشهادتين ، وكلمة التوحيد في آخر الأذان .
أما في التكبيرات فلا يجوز المد و لا يصح ؛ لأنه لا يوجد سبب للمد ؛ فهو لا يقف عليها بل يقف على كلمة « أكبر» .
وأما كلمة « الصلاة » فإن لها في الأذان موضعين في قول : «حي على الصلاة » فهنا يجوز مدها ؛ لأنه سيقف عليها ، ويكون المد له سبب، وهو : وجود السكون العارض لأجل الوقف بعد الألف المدية.
لكن لا يجوز مدها في قول : « الصلاةُ خير من النوم» لأن التاء مضمومة حيث لم يقف عليها ، فالمد هنا لا سبب له.
تنبيه :
هناك أغلاط أخرى مشهورة قد نبه عليها العلماء لكن الذي أحببت التنبيه عليه هنا هو هذا، وقد تأتي مناسبة أخرى لبيان غيرها .
تنبيه آخر:
ينبغي للمؤذن تعلم أحكام التجويد، فهو من أهم ما يضبط النطق، و يعين على الصواب.
فائدة :
وجدت هذا النقل في فتاوي الشيخ ابن بإبراهيم رحمه الله 2/125:
التمديد الزائد عن المطلوب في الأَذان ما ينبغي، فإِن أَحال المعنى فإِنه يبطل الأَذان، حروف المد إِذا أُعطيت أَكثر من اللازم فلا ينبغي. حتى الحركات إِذا مدت إِن أَحالت المعنى لم يصح وإِلا كره. بعض المؤذنين يمد الواو من النوم. حرف المد هو الواو فتعطى حقها من المد ولا تمد كثيرًا. أَما النون فلا مد فيها.
وكان يوجد في مكة تلحين كثير ، وهذا سببه جهل وعوائد ، وكونه لا يختار من هو أَفضل، وكأَنه في الآخر أَخف. (تقرير)
وفي نفس الصفحة :
من محمد بن إبراهيم إِلى حضرة المكرم رئيس مؤذني المسجد الحرام بمكة المكرمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
يجب أن تبلغوا جميع مؤذني المسجد الحرام أَن يؤذنوا أَذانًا سمحًا سهلا، ويجتنبوا المط والتمديد، إِن هذا التمديد والمط الذي يستعملونه الآن في الأَذان مخل بشرعيته، فعليهم اجتناب ذلك والتمشي بما يوافق الشرع، وأَن يكون أَذانهم مثل المؤذن الذي يؤذن في زمزم حالا، وعليكم إِخبارهم بذلك ومراقبتهم عن الإِخلال به. والسلام عليكم.
وفي مواهب الجليل شرح مختصر خليل 1/438:
( فَوَائِدُ الْأُولَى ) فِي بَيَانِ أُمُورٍ يَغْلَطُ فِيهَا الْمُؤَذِّنُونَ مِنْهَا :
مَدُّ الْبَاءِ مِنْ " أَكْبَرُ " فَيَصِيرُ جَمْعَ كَبَرٍ بِفَتْحِ الْبَاءِ ، وَهُوَ الطَّبْلُ فَيَخْرُجُ إلَى مَعْنَى الْكُفْرِ .
وَمِنْهَا : الْمَدُّ فِي أَوَّلِ " أَشْهَدُ " فَيَخْرُجُ إلَى حَيِّزِ الِاسْتِفْهَامِ وَالْمُرَادُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا إنْشَائِيًّا ، وَكَذَلِكَ يَصْنَعُونَ فِي أَوَّلِ الْجَلَالَةِ .
وَمِنْهَا الْوَقْفُ عَلَى " لا إلَهَ " وَهُوَ كُفْرٌ وَتَعْطِيلٌ ، قَالَ الْقَرَافِيُّ وَقَدْ شَاهَدْتُ مُؤَذِّنَ الْإِسْكَنْدَرِيَّة يَمُدُّ إلَى أَنْ يَفْرُغَ نَفَسُهُ هُنَاكَ ، ثُمَّ يَبْتَدِئُ " إلَّا اللَّهُ " .
وَمِنْهَا : أَنَّ بَعْضَهُمْ لَا يُدْغِمُ تَنْوِينَ مُحَمَّدًا فِي الرَّاءِ بَعْدَهَا ، وَهُوَ لَحْنٌ خَفِيٌّ عِنْدَ الْقُرَّاءِ .
وَمِنْهَا : أَنَّ بَعْضَهُمْ لا يَنْطِقُ بِالْهَاءِ مِنْ الصَّلاةِ فِي قَوْلِهِ : " حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ " وَلا بِالْحَاءِ مِنْ " حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ " فَيَخْرُجُ إلَى الدُّعَاءِ إلَى " صَلا النَّارِ " فِي الْأَوَّلِ وَإِلَى " الْفَلا " فِي الثَّانِي وَالْفَلا : جَمْعُ فَلاةٍ ، وَهِيَ الْمَفَازَةُ نَبَّهَ عَلَى هَذِهِ الْمَوَاضِعِ الْقَرَافِيُّ وَالْمُصَنِّفُ فِي التَّوْضِيحِ وَابْنُ فَرْحُونٍ .
وَزَادَ الشَّيْخُ زَرُّوق فِي شَرْحِ الرِّسَالَةِ : مَدَّ هَمْزَةِ " أَكْبَرُ "
وَتَسْكِينَهَا
وَفَتْحَ النُّونِ مِنْ " أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ "
وَالْمَدَّ عَلَى هَاءِ " إلَهَ " وَتَسْكِينَهَا أَوْ تَنْوِينَهَا ، وَهُوَ أَفْحَشُ
وَالْإِتْيَانَ بِهَاءٍ زَائِدَةٍ بَعْدَ الْهَاءِ مِنْ " إلَهَ "
وَضَمَّ " مُحَمَّدًا "
وَمَدَّ " حَيَّ " أَوْ تَخْفِيفَهَا
وَإِبْدَالَ هَمْزَةِ " أَكْبَرُ " وَاوًا ، وَقَدْ اسْتَخَفُّوهُ فِي الإِحْرَامِ فَيَكُونُ هُنَاكَ أَحْرَى انْتَهَى مُخْتَصِرًا .
( قُلْتُ ) وَيَبْقَى شَيْءٌ لَمْ أَرَ مَنْ نَبَّهَ عَلَيْهِ ، وَهُوَ :
إشْبَاعُ مَدِّ أَلْفِ الْجَلالَةِ الَّتِي بَيْنَ اللامِ وَالْهَاءِ فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ سَبَبٌ لَفْظِيٌّ يَقْتَضِي إشْبَاعَ مَدِّهَا فِي الْوَصْلِ أَمَّا إذَا وَقَفَ عَلَيْهَا كَمَا فِي آخِرِ الأَذَانِ ، وَالإِقَامَةِ ، فَالْمَدُّ حِينَئِذٍ جَائِزٌ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ ، نَعَمْ ذَكَرَ ابْنُ الْجَزَرِيِّ فِي النَّشْرِ فِي بَابِ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ : أَنَّ الْعَرَبَ تَمُدُّ عِنْدَ الدُّعَاءِ وَالاسْتِغَاثَةِ ، وَعِنْدَ الْمُبَالَغَةِ فِي نَفْيِ الشَّيْءِ ، وَيَمُدُّونَ مَا لا أَصْلَ لَهُ بِهَذِهِ الْعِلَّةِ انْتَهَى .
ثُمَّ رَأَيْت فِي كِتَابِ الْمَوَاقِيتِ مَا نَصُّهُ : " وَقَصْرُ الأَلْفِ الثَّانِي مِنْ اسْمِ اللَّهِ غَيْرُ جَائِزٍ إلا فِي الشِّعْرِ ، وَالإِسْرَافُ فِي مَدِّهِ مَكْرُوهٌ لِخُرُوجِهِ عَنْ حَدِّ الْمَدِّ . انْتَهَى .
والذي أشار إليه من كلام ابن الجزري في النشر عند ذكره سبب المد : اللفظي والمعنوي ، قال 1/344:
وأما السبب المعنوي:
فهو قصد المبالغة في النفي وهو سبب قوي مقصود عند العرب وإن كان أضعف من السبب اللفظي عند القراء ، ومنه مد التعظيم في نحو (لا إله إلا الله، لا إله إلا هو، لا إله إلا أنت) وهو قد ورد عن أصحاب القصر في المنفصل لهذا المعنى.
ونص على ذلك أبو معشر الطبري وأبو القاسم الهذلي وابن مهران والجاجاني وغيرهم.
وقرأت به من طريقهم وأختاره، ويقال له أيضاً : مد المبالغة.
قال ابن مهران في كتاب المدات له : إنما سمي مد المبالغة ؛ لأنه طلب للمبالغة في نفي إلهية سوى الله سبحانه قال: وهذا معروف عند العرب ؛ لأنها تمد عند الدعاء وعند الاستغاثة وعند المبالغة في نفي شيء ، ويمدون ما لا أصل له بهذه العلة.
قال: والذي له أصل أولى وأحرى.
قلت : يشير إلى كونه اجتمع سببان وهما: المبالغة، ووجود الهمزة ـ كما سيأتي ـ
والذي قال في ذلك: جيد ظاهر. اهـ
هذا الكلام يدل على أن المد عند العرب له سببان :
لفظي ـ وقواعده معروفة ـ .
ومعنوي ، وقد نص على ما سمع منهم في ذلك ، وبين أنه خلاف الأصل.
ولذا تجد العلماء في باب الأذان في أكثر المذاهب بينوا أخطاء وألحان المؤذنين وجعلوها قسمين :
مخل بالمعنى ، وغير مخل ، وذكروا أمثلة لذلك نحو ما نقل هنا عن مواهب الجليل ...
والشاهد أنهم نصوا على كونه لحنا ، وأنه غلط مكروه .
المصدر
فتاوي الشيخ ابن بإبراهيم رحمه الله 2/125:
التمديد الزائد عن المطلوب في الأَذان ما ينبغي، فإِن أَحال المعنى فإِنه يبطل الأَذان، حروف المد إِذا أُعطيت أَكثر من اللازم فلا ينبغي. حتى الحركات إِذا مدت إِن أَحالت المعنى لم يصح وإِلا كره. بعض المؤذنين يمد الواو من النوم. حرف المد هو الواو فتعطى حقها من المد ولا تمد كثيرًا. أَما النون فلا مد فيها.
وكان يوجد في مكة تلحين كثير ، وهذا سببه جهل وعوائد ، وكونه لا يختار من هو أَفضل، وكأَنه في الآخر أَخف. (تقرير)
***
هذا المد ليس له أصل ! « غلط يقع فيه أكثر المؤذنين » !
عبد الرحمن بن صالح السديس
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم تسليما . أما بعد :
فإن الأذان من العبادات العظيمة التي دلت النصوص على أهميته ، وبيان فضله ، وفضل من قام به .
وهذه العبادة العظيمة يكثر أن يقوم بها من ليس من أهل العلم ؛ فيكثر تقليدهم لمن سبقهم من المؤذنين من غير تمييز لما في أدائهم من أغلاط .
وقد ذكر أهل العلم شيئا من الأغلاط التي سمعوها من المؤذنين ، ونبهوا على ذلك في كتبهم.
وهناك أغلاط يشبه أن تكون حادثة لم تكن في السابق ، كالمدود الطويلة المبالغ فيها في غير مواطن المد ؛ كما هو ظاهر في أذان مؤذني المسجد الحرام ، والمسجد النبوي ، وهي عند غيرهم بكثرة ، وإن لم تصل إلى ما وصلت إليه عندهم ، و في هذه السنين كثر تقليد المؤذنين لهم ، واستعذب طريقتهم كثير من الناس !
ومن أبين الأغلاط عندهم أنهم يمدون مدودا اخترعوها لا أصلها = حتى صار يستغرب أذان من لم يؤذن مثلهم !
ومن ذلك مد كلمة « الله » حتى تكون هكذا : الـاـ ااااااااا ـه ، وبعضهم يزيد على ذلك .
وكذا كلمة « الصلاة » حتى تكون هكذا : الصلاااااااااا ة ، وبعضهم يزيد على ذلك .
وكلمة « الله » لو كتبت حسب نطقها ، لكتبت هكذا : اللاه ، وعليه فهذا الكلمة فيها مد في حالة الوقف عليها فقط ، وهو ما يسمى عند علماء التجويد بالمد العارض للسكون ، وهذا يكون فقط في لفظ الشهادتين ، وكلمة التوحيد في آخر الأذان .
أما في التكبيرات فلا يجوز المد و لا يصح ؛ لأنه لا يوجد سبب للمد ؛ فهو لا يقف عليها بل يقف على كلمة « أكبر» .
وأما كلمة « الصلاة » فإن لها في الأذان موضعين في قول : «حي على الصلاة » فهنا يجوز مدها ؛ لأنه سيقف عليها ، ويكون المد له سبب، وهو : وجود السكون العارض لأجل الوقف بعد الألف المدية.
لكن لا يجوز مدها في قول : « الصلاةُ خير من النوم» لأن التاء مضمومة حيث لم يقف عليها ، فالمد هنا لا سبب له.
تنبيه :
هناك أغلاط أخرى مشهورة قد نبه عليها العلماء لكن الذي أحببت التنبيه عليه هنا هو هذا، وقد تأتي مناسبة أخرى لبيان غيرها .
تنبيه آخر:
ينبغي للمؤذن تعلم أحكام التجويد، فهو من أهم ما يضبط النطق، و يعين على الصواب.
فائدة :
وجدت هذا النقل في فتاوي الشيخ ابن بإبراهيم رحمه الله 2/125:
التمديد الزائد عن المطلوب في الأَذان ما ينبغي، فإِن أَحال المعنى فإِنه يبطل الأَذان، حروف المد إِذا أُعطيت أَكثر من اللازم فلا ينبغي. حتى الحركات إِذا مدت إِن أَحالت المعنى لم يصح وإِلا كره. بعض المؤذنين يمد الواو من النوم. حرف المد هو الواو فتعطى حقها من المد ولا تمد كثيرًا. أَما النون فلا مد فيها.
وكان يوجد في مكة تلحين كثير ، وهذا سببه جهل وعوائد ، وكونه لا يختار من هو أَفضل، وكأَنه في الآخر أَخف. (تقرير)
وفي نفس الصفحة :
من محمد بن إبراهيم إِلى حضرة المكرم رئيس مؤذني المسجد الحرام بمكة المكرمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
يجب أن تبلغوا جميع مؤذني المسجد الحرام أَن يؤذنوا أَذانًا سمحًا سهلا، ويجتنبوا المط والتمديد، إِن هذا التمديد والمط الذي يستعملونه الآن في الأَذان مخل بشرعيته، فعليهم اجتناب ذلك والتمشي بما يوافق الشرع، وأَن يكون أَذانهم مثل المؤذن الذي يؤذن في زمزم حالا، وعليكم إِخبارهم بذلك ومراقبتهم عن الإِخلال به. والسلام عليكم.
وفي مواهب الجليل شرح مختصر خليل 1/438:
( فَوَائِدُ الْأُولَى ) فِي بَيَانِ أُمُورٍ يَغْلَطُ فِيهَا الْمُؤَذِّنُونَ مِنْهَا :
مَدُّ الْبَاءِ مِنْ " أَكْبَرُ " فَيَصِيرُ جَمْعَ كَبَرٍ بِفَتْحِ الْبَاءِ ، وَهُوَ الطَّبْلُ فَيَخْرُجُ إلَى مَعْنَى الْكُفْرِ .
وَمِنْهَا : الْمَدُّ فِي أَوَّلِ " أَشْهَدُ " فَيَخْرُجُ إلَى حَيِّزِ الِاسْتِفْهَامِ وَالْمُرَادُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا إنْشَائِيًّا ، وَكَذَلِكَ يَصْنَعُونَ فِي أَوَّلِ الْجَلَالَةِ .
وَمِنْهَا الْوَقْفُ عَلَى " لا إلَهَ " وَهُوَ كُفْرٌ وَتَعْطِيلٌ ، قَالَ الْقَرَافِيُّ وَقَدْ شَاهَدْتُ مُؤَذِّنَ الْإِسْكَنْدَرِيَّة يَمُدُّ إلَى أَنْ يَفْرُغَ نَفَسُهُ هُنَاكَ ، ثُمَّ يَبْتَدِئُ " إلَّا اللَّهُ " .
وَمِنْهَا : أَنَّ بَعْضَهُمْ لَا يُدْغِمُ تَنْوِينَ مُحَمَّدًا فِي الرَّاءِ بَعْدَهَا ، وَهُوَ لَحْنٌ خَفِيٌّ عِنْدَ الْقُرَّاءِ .
وَمِنْهَا : أَنَّ بَعْضَهُمْ لا يَنْطِقُ بِالْهَاءِ مِنْ الصَّلاةِ فِي قَوْلِهِ : " حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ " وَلا بِالْحَاءِ مِنْ " حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ " فَيَخْرُجُ إلَى الدُّعَاءِ إلَى " صَلا النَّارِ " فِي الْأَوَّلِ وَإِلَى " الْفَلا " فِي الثَّانِي وَالْفَلا : جَمْعُ فَلاةٍ ، وَهِيَ الْمَفَازَةُ نَبَّهَ عَلَى هَذِهِ الْمَوَاضِعِ الْقَرَافِيُّ وَالْمُصَنِّفُ فِي التَّوْضِيحِ وَابْنُ فَرْحُونٍ .
وَزَادَ الشَّيْخُ زَرُّوق فِي شَرْحِ الرِّسَالَةِ : مَدَّ هَمْزَةِ " أَكْبَرُ "
وَتَسْكِينَهَا
وَفَتْحَ النُّونِ مِنْ " أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ "
وَالْمَدَّ عَلَى هَاءِ " إلَهَ " وَتَسْكِينَهَا أَوْ تَنْوِينَهَا ، وَهُوَ أَفْحَشُ
وَالْإِتْيَانَ بِهَاءٍ زَائِدَةٍ بَعْدَ الْهَاءِ مِنْ " إلَهَ "
وَضَمَّ " مُحَمَّدًا "
وَمَدَّ " حَيَّ " أَوْ تَخْفِيفَهَا
وَإِبْدَالَ هَمْزَةِ " أَكْبَرُ " وَاوًا ، وَقَدْ اسْتَخَفُّوهُ فِي الإِحْرَامِ فَيَكُونُ هُنَاكَ أَحْرَى انْتَهَى مُخْتَصِرًا .
( قُلْتُ ) وَيَبْقَى شَيْءٌ لَمْ أَرَ مَنْ نَبَّهَ عَلَيْهِ ، وَهُوَ :
إشْبَاعُ مَدِّ أَلْفِ الْجَلالَةِ الَّتِي بَيْنَ اللامِ وَالْهَاءِ فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ سَبَبٌ لَفْظِيٌّ يَقْتَضِي إشْبَاعَ مَدِّهَا فِي الْوَصْلِ أَمَّا إذَا وَقَفَ عَلَيْهَا كَمَا فِي آخِرِ الأَذَانِ ، وَالإِقَامَةِ ، فَالْمَدُّ حِينَئِذٍ جَائِزٌ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ ، نَعَمْ ذَكَرَ ابْنُ الْجَزَرِيِّ فِي النَّشْرِ فِي بَابِ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ : أَنَّ الْعَرَبَ تَمُدُّ عِنْدَ الدُّعَاءِ وَالاسْتِغَاثَةِ ، وَعِنْدَ الْمُبَالَغَةِ فِي نَفْيِ الشَّيْءِ ، وَيَمُدُّونَ مَا لا أَصْلَ لَهُ بِهَذِهِ الْعِلَّةِ انْتَهَى .
ثُمَّ رَأَيْت فِي كِتَابِ الْمَوَاقِيتِ مَا نَصُّهُ : " وَقَصْرُ الأَلْفِ الثَّانِي مِنْ اسْمِ اللَّهِ غَيْرُ جَائِزٍ إلا فِي الشِّعْرِ ، وَالإِسْرَافُ فِي مَدِّهِ مَكْرُوهٌ لِخُرُوجِهِ عَنْ حَدِّ الْمَدِّ . انْتَهَى .
والذي أشار إليه من كلام ابن الجزري في النشر عند ذكره سبب المد : اللفظي والمعنوي ، قال 1/344:
وأما السبب المعنوي:
فهو قصد المبالغة في النفي وهو سبب قوي مقصود عند العرب وإن كان أضعف من السبب اللفظي عند القراء ، ومنه مد التعظيم في نحو (لا إله إلا الله، لا إله إلا هو، لا إله إلا أنت) وهو قد ورد عن أصحاب القصر في المنفصل لهذا المعنى.
ونص على ذلك أبو معشر الطبري وأبو القاسم الهذلي وابن مهران والجاجاني وغيرهم.
وقرأت به من طريقهم وأختاره، ويقال له أيضاً : مد المبالغة.
قال ابن مهران في كتاب المدات له : إنما سمي مد المبالغة ؛ لأنه طلب للمبالغة في نفي إلهية سوى الله سبحانه قال: وهذا معروف عند العرب ؛ لأنها تمد عند الدعاء وعند الاستغاثة وعند المبالغة في نفي شيء ، ويمدون ما لا أصل له بهذه العلة.
قال: والذي له أصل أولى وأحرى.
قلت : يشير إلى كونه اجتمع سببان وهما: المبالغة، ووجود الهمزة ـ كما سيأتي ـ
والذي قال في ذلك: جيد ظاهر. اهـ
هذا الكلام يدل على أن المد عند العرب له سببان :
لفظي ـ وقواعده معروفة ـ .
ومعنوي ، وقد نص على ما سمع منهم في ذلك ، وبين أنه خلاف الأصل.
ولذا تجد العلماء في باب الأذان في أكثر المذاهب بينوا أخطاء وألحان المؤذنين وجعلوها قسمين :
مخل بالمعنى ، وغير مخل ، وذكروا أمثلة لذلك نحو ما نقل هنا عن مواهب الجليل ...
والشاهد أنهم نصوا على كونه لحنا ، وأنه غلط مكروه .
المصدر