Pendapat Ulama Dunia tentang ISIS
Pendapat Ulama Dunia tentang ISIS
Pendapat Ulama Dunia tentang ISIS
كتب لؤى على
فى إطار حملة دار الإفتاء بعنوان "تفكيك أيدلوجية منشقى القاعدة فى العراق وسوريا، ضمن إطار مبادرة الإفتاء المصرية ضد منشقى القاعدة فى العراق والشام، المعروف إعلاميا بتنظيم داعش، ومن خلال إصدار المركز الإعلامى لدار الإفتاء المصرية دليلاً إرشادياً عالمياً باللغة الإنجليزية، للصحفيين والمراسلين الأجانب المهتمين بتغطية الأخبار الخاصة بالعالم الإسلامى وقضاياه، نشرت دار الإفتاء آراءً لعدد من كبار علماء أهل السنة فى العالم العربى فى تنظيم داعش.
رأى المفتى العام للمملكة العربية السعودية..
قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ – المفتى العام للمملكة العربية السعودية –إن أفكار التطرف والتشدد والإرهاب التى تفسد فى الأرض وتهلك الحرث والنسل، ليست من الإسلام فى شىء، بل هى عدو الإسلام الأول، وأن المسلمين هم أول ضحاياها، مستشهداً بما ترتكبه "داعش" و"القاعدة" وما تفرع عنها من جماعات.
وأكد المفتى عدم احتساب هذه الجماعات التى وصفها بـ "الخارجية"، على الإسلام ولا على أهله، لافتاً إلى أنهم يعتبرون امتداداً لـ"الخوارج"، الذين هم أول فرقة مرقت من الدين بسبب تكفيرها المسلمين بالذنوب.
ودعا آل الشيخ إلى توحيد الجهود وتنسيقها لتعزيز فكر الوسطية والاعتدال النابع من الشريعة الإسلامية، بصياغة خطة كاملة ذات أهداف واضحة مدعمة بخطة تنفيذية، لجعل تلك الأهداف المنشودة واقعاً ملموساً.
رأى الإمام الأكبر شيخ الأزهر..
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر – أن الشعب العراقى فى حاجة ملحّة إلى تضافر كل القوى والفصائل لوقف نزيف الدم العراقى، منددًا بما يحدث فى العراق من قيام الميلشيات المختلفة، وعلى رأسها حركة داعش بقتل الأبرياء وانتهاك الأعراض وقصف المساجد، واضطهاد وتهجير للمسيحيين وبعض الطوائف الأخرى.
وأضاف أن الإسلام يرفض ما تقوم به الميلشيات المسلحة التى تنسب أعمال القتل والتدمير للإسلام والإسلام منها برىء، كما أدان الإمام الأكبر الأعمال الإجرامية ضد المواطنين العراقيين على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم، مشدداً على وجوب نشر قيم التسامح التى دعت إليها الأديان السماوية، وضرورة التعايش السلمى بين بنى الإنسان.
رأى الدكتور محمود مهنا محمود عضو هيئة كبار العلماء..
بينما أكد الدكتور محمود مهنا – عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف – أن تنظيم "داعش" فى العراق وسوريا، لا يمثل أهل السنة، حيث إن مذهب أهل السنة لا يجيز الاعتداء على الحرمات ولا على الآمنين، ولا على المسلمين، فهو يؤمن بحرمة سفك الدماء.
وأشار إلى أن تنظيم "داعش"، أدخل أهل السنة مدخلا غير كريم، وأساء إلى الإسلام بصورة بالغة، وأظهره بأنه دين لهو ولعب و قتل، لكن المسلم لا يقاتل مسلمًا، ولا غير مسلم، إلا إذا بدأه بالقتال والحرب.
ولفت مهنا إلى أن العالم اليوم يصف الإسلام بأنه دين اعتداءات، مؤكدًا أن هذه نظرة غربية متمثلة فى أمريكا وفرنسا وألمانيا، علاوة على دولة قطر، لإشاعة الفوضى فى العالم العربى حتى يصلوا إلى مصر، فهم يرون أن مصر بلد كافر يغلق المساجد ويحارب الدين والإسلام. واعتبر أن الإسلام لا يريد منا الخلافة فى عصر اتسم بسفك الدماء.
رأى الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف..
يؤكد د.عباس شومان وكيل الأزهر الأمين العام لهيئة كبار العلماء رفض الأزهر وإدانته لجرائم "داعش"، وقال: لقد أعلن الأزهر وشيخه عن الاستنكار والإدانة لما يقوم به هؤلاء القتلة والمجرمون باسم الإسلام، والإسلام وهو دين سلام ورحمة بالبشرية كلها منهم برىء، فالمسلم رحيم عفو كريم مع كل المخالفين له فى العقيدة، ولا يمكن أن يمارس مسلم عنفاً أو إرهاباً ضد أحد بسبب عقيدته.
وأضاف: لقد أعلنا فى الأزهر مراراً رفضنا وإدانتنا للجرائم التى ارتكبها تنظيم "داعش" من قتل للأبرياء وتهجير قسرى للمسيحيين ومن قتل واضطهاد للطائفة الأيزيدية، حيث يجهل هؤلاء الحمقى مساحة الحرية الدينية التى كفلها الإسلام لكل المخالفين فى العمل لدرجة إتاحة الحرية لمن يمارسون كفرا بواحا ما داموا لا يتعرضون لعقيدتنا ولا يرتكبون جرائم ضدنا، تطبيقاً لقول الحق سبحانه: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" . فالكفر يتحمل وزره صاحبه وهو الذى سيحاسب عليه أمام الله عز وجل.
ويؤكد د.شومان خروج "داعش" على ما قررته الشريعة الإسلامية من حماية لأرواح الناس وعقائدهم وممتلكاتهم، فليس من حق أحد أن يعاقب الناس على أمور عقائدية، ولا أن يحاكمهم وفق هواه، والقتل الذى استباحه أعضاء هذا التنظيم، والذى شاهدنا جزءاً منه من خلال ما تداولته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى هو جريمة قتل عمد يجب القصاص من مرتكبها .
وأضاف لا يمكن أبدا أن يصمت الأزهر على قتل الأبرياء على يد "داعش"، وغيرها من الفصائل والجماعات التى تمارس العنف والقتل والتخريب، كما لا يمكن أن يغض الأزهر الطرف عما تقوم به ميليشيات هذه الجماعة الإرهابية من انتهاك للأعراض وقصف للمساجد، واضطهاد وتهجير للمسيحيين وبعض الطوائف الأخرى .
الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية..
وصف د.شوقى علام مفتى مصر تنظيم "داعش" بـ"النبت الشيطانى"، مؤكداً أن هذه جماعة إرهابية ضالة، وقال: إذا كانت وسائل الإعلام الغربية قد أطلقت على هذا التنظيم أسماء إسلامية أو نعتته بصفات تلصقه بالإسلام، فهى تفعل ذلك متعمدة بقصد تشويه صورة الإسلام، وهذا مالا ينبغى أن تفعله وسائل الإعلام العربية، فنحن أمام تنظيم إرهابى لا علاقة له بالإسلام، فـ "داعش" خالف كافة القيم الإسلامية ومقاصد الشريعة العظمى التى جاء بها الإسلام، فضلاً عن مخالفتها للقيم الإنسانية المشتركة بين البشر جميعاً .
وأضاف د.علام كنا أول مؤسسة إسلامية تحذر من هذا التنظيم الضال، حيث وجدناها جماعة دموية متطرفة تمثل خطرًا على الإسلام والمسلمين، وتشوه صورته، كما أنها تسفك الدماء، وتعيث فى الأرض الفساد، مما يضعف الأوطان ويعطى الفرصة للمتربصين بنا لتدميرنا والتدخل فى شئوننا بدعوى الحرب على الإرهاب، مشيرًا إلى أن مواجهة الإرهاب والتطرف يتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا على كافة المستويات.
وطالب مفتى مصر كافة المؤسسات الإسلامية فى عالمنا العربى والإسلامى مواجهة هذا التنظيم وكل الجماعات المارقة التى تتلاعب بها وتحركها القوى المعادية للإسلام والمسلمين .
وقال: هناك قوى متربصة بالإسلام وأهله وتستهدف تقويض رسالته وتشويه صورته وتخويف الناس منه، وهى تستغل مثل هذه الجماعات المارقة لتحقق لها أهدافها .
رأى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف..
ومن جهته أكد وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة أن مقاومة "داعش" ومن على شاكلتهم الذين يخططون للإفساد فى مصر واجب شرعى ووطنى.
وقال "ما يحدث من داعش وأتباعها وأذنابها ومؤيديها ومن يدورون فى فلكها أو يحذون حذوها فى القتل والتدمير والإفساد والتخريب وإثارة الفوضى، إنما يخدم– بلا شك– مصالح العدو الصهيونى المستفيد الأكبر من إثارة الفوضى فى المنطقة، ثم القوى الاستعمارية الطامعة فى نفط منطقتنا العربية، والسيطرة على المواقع الحيوية فيها".
وشدد على أن هؤلاء إن لم يكونوا عملاء لاهتز العالم كله لإجرامهم فى القتل والتخريب والتدمير وختان البنات الصغيرات بهمجية ووحشية لم يعهدها التاريخ من قبل، ومقاومة هؤلاء المجرمين أعداء الإنسانية واجب شرعى ووطنى وعربى وقومى، والآن نقول: إنه واجب إنسانى إن كان فيما يسمى بالعالم الحر بقية من الإنسانية.
رافضاً إطلاق مسميات إسلامية على هذا التنظيم، واتهم قائد التنظيم أبو بكر البغدادى، بالعمالة لمصلحة "إسرائيل" لتخريب العالم العربى وإهدار جهوده فى الاستقرار والتنمية، وإضاعة ثرواته فى حروب لا يقرها شرع ولا عرف ولا قانون دولى عادل .
وتابع: "كنت أول المدركين لبشاعة المؤامرة التى ينفذها هذا التنظيم الإرهابى وقلت كلاما واضحا عن العلاقة بين "داعش" وجماعة الإخوان الإرهابية، فالعلاقة بينهما مشتركة وخيوط التنظيمين متشابكة، وهما يقومان بالحرب بالوكالة، وما قلته وكتبته عن تنظيم "داعش" وعن علاقة "داعش" بالصهيونية والموساد الإسلامى أكدته وسائل إعلام أمريكية وعربية، فقائد التنظيم ما هو إلا عميل للموساد، وهناك معلومات متداولة بأنه ولد لأبوين يهوديين واسمه الحقيقى (إليوت شيمون(.
وأضاف: لا أرى ذلك مجرد تكهن أو تخمين، لأن ما يحدث من "داعش" وأتباعها وأذنابها ومؤيديها ومن يدورون فى فلكها أو يحذون حذوها فى القتل والتدمير والإفساد والتخريب وإثارة الفوضى، إنما يخدم مصالح العدو الصهيونى المستفيد الأكبر من إثارة الفوضى فى المنطقة، ثم القوى الاستعمارية الطامعة فى نفط منطقتنا العربية، والسيطرة على المواقع الحيوية فيها، وكل يوم تنكشف حلقات جديدة فى خيوط المؤامرة الحقيرة، وسوف يفتضح أمر كل العملاء والخونة وصغار القامة من الأفراد أو بعض الدول الصغيرة العميلة، ممن هم على استعداد أن يبيعوا أنفسهم للشيطان، سواء أكانوا أفرادًا يسعون إلى المال أو السلطة أم جماعات تسعى إلى السلطة والنفوذ، أم دولا صغيرة يتوهم حكامها أن ارتماءهم فى أحضان الصهاينة وأعوانهم يمكن أن يحافظ لهم على ملكهم، ويعطيهم نفوذًا أوسع من حجمهم، غير أنهم لا يدرون أنهم أول من سيؤكل ويدفع الثمن غاليًا، لأن حسابات البشر شىء، وما عند الله من المقادير شىء آخر .
وأكد وزير الأوقاف أن مقاومة هؤلاء المجرمين، أعداء الإنسانية، واجب شرعى ووطنى وعربى وقومى، كما أنها واجب إنسانى أن كان فيما يسمى بالعالم الحر بقية من الإنسانية .
وأضاف وزير الأوقاف: ما يؤكد ارتباط "داعش" بقوى غربية مناوئة للإسلام وكارهة لاستقرار المسلمين حالة الصمت الغربى المريب على ما قام به التنظيم من استهداف غير مسبوق لدور العبادة من مساجد وكنائس فى العراق .
رأى الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء..
ووصف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، أعضاء تنظيم "داعش" بأنهم "خوارج العصر" لتوافر صفات ومعتقدات هؤلاء الخوارج التى حددها النبى -صلى الله عليه وسلم- وأهمها تنطعهم فى الدين، حيث يظهرون من الزهد والخشوع ما لم يأذن به الله، حتى إنهم يحلقون شعر الرأس تعبدا فى غير النسك، كما أن صفاتهم أن قياداتهم شابة غير راشدة حيث قال فيهم الرسول- صلى الله عليه وسلم- "سيخرج قوم فى آخر الزمان أحداث الأسنان سفهاء الأحلام".
وأشار العضو البارز فى هيئة كبار العلماء بالأزهر إلى أن من صفات عناصر "داعش" الجهل بالعلم الشرعى، فلم يتلقوا العلم عن العلماء العاملين إنما يعتمدون على فهمهم الخاطئ للنصوص دون الرجوع إلى الثقات من أهل العلم، ولهذا ضلوا وأضلوا، وأمثال هؤلاء قال عنهم الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "يخرج ناس من قبل المشرق، يقرأون القرآن لا يجاوز تَراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه، قيل: ما سيماهم؟ قال: سيماهم التحليق، أو قال: التسبيد"، أى أنهم يقرءون القرآن ويستدلون به من غير فهم، فحفظهم للقرآن مجرد حفظ الألفاظ من غير فقه فيه ومعرفة متشابهة .
وأشار الدكتور هاشم إلى أن هؤلاء الخوارج الجدد يخدعون الناس بكثرة عبادتهم ومن صفاتهم أن عندهم كثرة عبادة ومن يلاحظ سلوكيات "داعش" سيجد أنهم يغترون بعبادتهم ومظهرهم بها، حتى إنهم يعترضون على العلماء العاملين المخلصين، ويكفرون غيرهم سواء من الشعوب والحكام حيث يزعمون أنهم وحدهم على الحق، ولذلك ليس بمستغرب أن يتسابق علماء الأمة لتقديم النصائح لهم، ولكنهم لا يستمعون إلى أحد .
رأى الدكتور أحمد معبد شيخ علماء الحديث بالأزهر الشريف..
ويتحدث الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عن دقة التوصيف النبوى لهؤلاء الخوارج الجدد الذين ابتليت بهم الأمة فى كل العصور، حيث إن من معتقدهم أنهم يستحلون دماء وأعراض وممتلكات المسلمين فى حين يتركون غير المسلمين والكفار من أعداء الإسلام والمسلمين، لهذا وصفهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان".
وأشار الدكتور معبد إلى أنهم يحكمون بكفر من خالفهم من المسلمين ويتركون أهل الذمة وغير المسلمين عامة بحجة الوفاء بعهدهم، وتناسوا قوله تعالى: "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً"، وهذا ما جعلهم شرار خلق الله انطلقوا إلى آيات الكفار فجعلوها فى المؤمنين، بل إنهم ينكرون بعض السنة بحجة مخالفتها للقرآن أحياناً إذا كان ذلك يتوافق مع أفكارهم الخاطئة، مثل تحليل الخروج على الحاكم مع أن الخارج على الحاكم الشرعى بغير حق يسمى باغياً، ولهذا يجب قتال هؤلاء الخوارج الجدد لأنهم خارجون على الشريعة ولهذا قال عنهم الإمام أحمد بن حنبل: "الخوارج قوم سوء، لا أعلم فى الأرض قوماً أشر منهم"، وهذه صفاتهم فى كل العصور حتى أن حبر الأمة عبد الله بن عباس قال عنهم: "ولم أر قوماً أشد اجتهاداً منهم أيديهم . . ." وقال عنهم عبد الله بن عمر: "انطلقوا إلى آيات نزلت فى الكفار فجعلوها فى المؤمنين".
وأكد الدكتور أحمد معبد، أن هؤلاء الـ"داعشيين" فارقوا جماعة المسلمين وكفروهم بالذنوب، ولهذا فهم لا يحسنون القول ويسيئون الفعل، ما يؤكد أن فى قلوبهم زيغا، وينطبق عليهم قول الله تعالى "فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله"، وكذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيهم وفى أمثالهم من الضالين الذين ينسبون أنفسهم ظلما للإسلام: "يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وأعمالكم مع أعمالهم، يقرءون القرآن ولا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية تنظر فى النصل فلا ترى شيئاً، وتنظر فى القدح فلا ترى شيئا، وتنظر فى الريش فلا ترى شيئاً، وتتمارى فى الفوق".
رأى الفقيه محمد رأفت عثمان عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف..
ويفند عالم الشريعة، الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، مزاعم خليفة "داعش" وأعضاء التنظيم الذين يزعمون سعيهم إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة" ويقول: أى خلافة وأى شريعة هذه التى تبيح هذا الكم من الدموية والهمجية التتارية التى تبيح القتل لكل مخالف لهم فى العقيدة والفكر والمذهب؟! بالإضافة إلى أن ما يقومون به من أعمال القتل والتشريد والتخريب مدعياً أن الخلافة الإسلامية ستعود من جديد على أيديهم انطلاقا مما يقومون به من أعمال وحشية فى العراق وسوريا فهذا كذب وافتراء على الله ورسوله .
ويؤكد الدكتور رأفت عثمان أن هذا التنظيم الإرهابى "صناعة غربية" لضرب الإسلام وتشويه صورة المسلمين فى العالم، قائلاً: لقد أثارت ممارساته العدوانية تساؤلات كثيرة، حيث يراه البعض فرعا لتنظيم القاعدة، حتى أن اختلف معها، فى حين يراه آخرون انه تنظيم مستقل يهدف لإقامة دولة خلافة إسلامية من جديد مستندا إلى بعض المفاهيم الدينية الخاطئة، وفريق ثالث يرى "داعش" صنيعة النظام السورى للفتك بمعارضيه، ويرى فريق رابع انه صنيعة مخابراتية أمريكية وغربية لتطبيق مخطط الفوضى الخلاقة التى تستهدف "تفتيت المفتت وتقسيم المقسم" بتحويل دول المنطقة إلى "دويلات" متصارعة تطبيقاً للمبدأ الاستعمارى "فرق تسد".
وأنهى عالم الشريعة الأزهري، كلامه، مؤكداً أن "داعش" وغيره من الجماعات المنحرفة عن الدين، هم كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم "كلاب النار"، حيث قال: "شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء، وخير قتلى من قتلوا كلاب النار، قد كان هؤلاء مسلمين فصاروا كفارا ."
رأى الفقيه حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الإسلامية..
وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية، د .حامد أبو طالب، أننا نعيش فى عصر الفتن الذى تنقسم فيه الأمة شيعا وجماعات، وقد حذرنا الرسول من أمثال هؤلاء الضالين والمضلين الذى يلبسون الحق بالباطل، وهم يعلمون، بدليل أن خليفتهم أبو بكر البغدادى بدأ نشاطه منطلقا من الدعوة لكن بمفهوم خاطئ ساقه إلى الجهاد بمفهوم خاطئ أيضا جعله يستحل أموال وأعراض وممتلكات ليس المخالفين له فى العقيدة فقط، وإنما المختلفين معه فى الفكر والمذهب بل والرأى بعد أن أصبح قطبا من أقطاب السلفية الجهادية منطلقا من جامع الإمام أحمد بن حنبل، حيث قام بتأسيس خلايا مسلحة تنفذ عمليات إرهابية وانتهى إلى إعلان دولة العراق الإسلامية، ثم إعلان الخلافة الإسلامية .
وأكد الدكتور أبو طالب أن هذه الفئة الضالة تساعد على خدمة أهداف العدو - سواء بقصد أو بغير قصد- حيث مزقوا وحدة صف الأمة وخالفوا قول الله تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، وقوله: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، وهذه الفرقة والتمزق والاقتتال الداخلى سيؤدى إلى المزيد من ضعف الأمة وانهيارها، ليتحقق فيها قول النبى -صلى الله عليه وسلم-: "يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: أومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله فى قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت" . وتعجب الدكتور أبو طالب من عدم إعلان خليفة المسلمين الـ"داعشى" الجديد أى هجوم- ولو بالكلام- على "إسرائيل" أو الولايات المتحدة، وقال: لم يدينوا ما جرى من حرب الإبادة فى غزة .
وأنهى عضو مجمع البحوث كلامه قائلاً: نحن أمام تنظيم شيطانى الإسلام منه برىء لأنه أخذ من الدين اسمه وشوه صورة الإسلام فى الخارج .
رأى الفقيه محمد الشحات الجندى، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سابقا ..
ويرى الفقيه الدكتور محمد الشحات الجندى، أستاذ الشريعة الإسلامية، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فى مصر، أن تنظيم "داعش" الإرهابى يمثل انتكاسة جديدة للأمة الإسلامية .
ويوضح الدكتور الجندى أن هذا التنظيم مخالف تماماً لصحيح الدين الإسلامى الذى وصف ترويع الآمنين وقتل الأبرياء وتخريب العمران بأنه إفساد فى الأرض، وأن الله لا يحب المفسدين ولا يصلح عملهم بل انهم ممن يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا ولهذا يجب إقامة حد الحرابة عليهم لقوله تعالى: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم".
رأى الفقيه على جمعة مفتى الديار المصرية سابقا..
مما لا يعرفه الكثيرون ومِن ضمنهم خوارج العصر والسلفية والمتطرفون فى القاعدة وداعش وغيرهم ممن هم على شاكلتهم وإن اختلفت أسماؤهم، أن العالِم الأزهرى تتكون فى عقليته -مِن خلال وقتٍ طويلٍ وجهدٍ عظيمٍ فى المدارسة والقراءة فى إطارِ منهجٍ صارمٍ وجوٍّ علمى متناغمٍ- مجموعةٌ مِن القواعد المنهجية، والتى تهدف فى مجملها إلى تحقيق غايات محددة تتمثل فى:
• تفسير النصوص تفسيرًا صحيحًا.
• إدراك الواقع إدراكًا صحيحًا.
• معرفة المآلات معرفةً دقيقة.
• تحصيل المقاصد الشرعية تحصيلًا تامًّا.
• تحقيق المصالح المرعية تحقيقًا سليمًا.
• الالتزام بالثوابت.
• المحافظة على الإيمان بالغيب.
وتكون هذه القواعد أساسًا للدين يُفَسِّر العالِمُ الأزهرى النصوصَ مِن خلاله، وإنَّ أى فهمٍ يخرج عن هذا الأساس أو يَكِرُّ عليه بالبطلان أو يتناقض معه فهو فهمٌ مرفوضٌ، يُحتم على الباحث أن يعيد بحثه حتى لا يكون ممن آمن ببعض الكتاب وكفر ببعضه أو ممن اتخذ إلهه هواه، وأول هذا الأساس:
• قوله سبحانه وتعالى: ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: 1].
• وقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107].
• وقوله تعالى: ﴿لَسْتَ عَلَيْهِم بِمُسَيْطِرٍ﴾ [الغاشية: 22].
• وقوله تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَى فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 256].
• وقوله تعالى: ﴿وَقُلِ الحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِى الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا﴾ [الكهف: 29]، فأرجع العقاب إلى الآخرة.
• وقوله تعالى: ﴿وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ [النور: 54].
• وقوله تعالى: ﴿فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾ [الشورى: 48].
وبناء على ما سبق يَفهم العالمُ الأزهرى أنه عندما أُمرنا بالقتال، أُمرنا أن ندافع عن أنفسنا، وشرط ذلك أن يكون فى سبيل الله، وأن يكون القتالُ تجاه مَن يقاتلوننا، ثم مِن غير عدوان، وهو ما يسمى بجهاد الدَّفْع؛ قال تعالى: ﴿وَقَاتِلُوا فِى سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا أن اللهَ لَا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ﴾ [البقرة: 190]، فهذا مثالٌ حى لتطبيق هذا الأساس الذى سنفهم مِن خلاله ما صح من النصوص وليس العكس، وأما المساكين مِن الدواعش والسلفية والخوارج والقاعدة فيفهمون أن النصوص هى الأساس والأصل، فَصَيَّرُوا الأصلَ فرعًا والفرعَ أصلًا، وهذا خللٌ سبَّبَ كل هذه الفتنة.
هذا هو الفرق بين عقليةٍ علميةٍ تأسست على أساسٍ علمى رصينٍ وبين العقلية المتطرفة التى ظهرت كالنبات الشيطانى على حين غفلةٍ لتعتدى وتسفكَ الدماءَ وتجاهدَ تحت رايةٍ عَمِيَّةٍ عمياء، فإنها إنما تتبنى رأى أعداء الإسلام فى الإسلام، وتمثل تمثيليةً سخيفةً تُظهِرُ بها المسلمينَ بما لا يأمرهم به دينهم، وتقلب الأصولَ فروعًا والفروعَ أصولًا، وتلبس على المسلمين وغيرهم صورة الإسلام؛ قال الله تعالى: ﴿لِمَ تَلْبِسُونَ الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [آل عمران: 71]، وسيظل الأزهر بعلمه وعلمائه ورجاله منارةً للإسلام ومقبرةً لهذا الفكر المتطرف الداعشى أو القاعدى أو الخارجي.
رأى الرابطة العالمية لخريجى الأزهر
وقد دعت الرابطة العالمية لمخريجى الأزهر إلى "مواجهة الأفكار المتطرفة ونشر صحيح الإسلام"، وتقيم فروعها فى الخارج أنشطة عدة لتحقيق هذا الهدف، وتصدر بيانات متلاحقة تحذر فيها "من مخططات صهيونية تهدف لتفتيت الأمة من طريق الأفكار المتطرفة والعنف والقتل والإرهاب".
وأكدت "أن ما يحدث فى العراق ونيجيريا وأفغانستان وغيرها من البلدان يُعدّ جزءًا من هذه المخططات"، و"أن التنظيمات الإرهابية التى تنتشر فى البلدان الإسلامية تحت مسميات مختلفة كـ"داعش" فى بعض البلدان العربيةـ، و"طالبان" فى آسيا، و"بوكو حرام" فى نيجيريا، لا علاقة لها بالإسلام، بل هى صناعة يهودية تحت مسميات مختلفة تتغير على فترات متباعدة من بلد إلى آخر". فى الخلاصة، ودعت فروع الرابطة العالمية لخريجى الأزهر إلى مواجهة هذه المخططات "بنشر صحيح الدين الإسلامى ودعم الفكر الأزهرى الوسطى باعتباره حائط الصدّ ضدّ هذه التنظيمات الإرهابية ومخططاتها"، غير أنها لا تقدم رؤية واضحة لهذا "الفكر الوسطي
رأى علماء الصومال
أعلن رئيس فرع الرابطة الأزهرية فى الصومال عبد الولى سعيد برى أن شيوخ وقبائل منطقة قرضوا فى ولاية بونت لاند فى الصومال يستنكرون موجة العنف التى تجتاح العالم الإسلامي، وهم يؤكدون "أن التمسك بالفكر الأزهرى يجنّب البلدان المختلفة الكوارث الإرهابية التى حلّت بهم"، و"أن الإسلام بريء ممن يتخذون الدين ستارًا لهم فى قتل الأبرياء من المسلمين وغيرهم". هنا وهناك، تؤكد الرابطة العالمية لمتخرجى الأزهر أنها استطاعت مواجهة الأفكار المتشددة والمتطرفة بفكر الأزهر المعتدل، غير أن واقع الحال لا يظهر تراجع التشدد والتطرف بأى شكل من الأشكال.
رأى علماء باكستان
كذلك فقد أعلن رئيس فرع رابطة خريجى الأزهر فى باكستان الشيخ صاحب زاده عزيز محمود الأزهرى "أن تنظيم داعش الإرهابى هو مخطط صهيونى يهدف إلى قتل المسلمين وسفك دمائهم واغتصاب النساء والبنات"، ويطالب العالم الإسلامى "بالتمسك بالفكر الأزهرى الوسطى المعتدل ونشره لمواجهة مثل هذه التنظيمات المتشددة
كتب لؤى على
فى إطار حملة دار الإفتاء بعنوان "تفكيك أيدلوجية منشقى القاعدة فى العراق وسوريا، ضمن إطار مبادرة الإفتاء المصرية ضد منشقى القاعدة فى العراق والشام، المعروف إعلاميا بتنظيم داعش، ومن خلال إصدار المركز الإعلامى لدار الإفتاء المصرية دليلاً إرشادياً عالمياً باللغة الإنجليزية، للصحفيين والمراسلين الأجانب المهتمين بتغطية الأخبار الخاصة بالعالم الإسلامى وقضاياه، نشرت دار الإفتاء آراءً لعدد من كبار علماء أهل السنة فى العالم العربى فى تنظيم داعش.
رأى المفتى العام للمملكة العربية السعودية..
قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ – المفتى العام للمملكة العربية السعودية –إن أفكار التطرف والتشدد والإرهاب التى تفسد فى الأرض وتهلك الحرث والنسل، ليست من الإسلام فى شىء، بل هى عدو الإسلام الأول، وأن المسلمين هم أول ضحاياها، مستشهداً بما ترتكبه "داعش" و"القاعدة" وما تفرع عنها من جماعات.
وأكد المفتى عدم احتساب هذه الجماعات التى وصفها بـ "الخارجية"، على الإسلام ولا على أهله، لافتاً إلى أنهم يعتبرون امتداداً لـ"الخوارج"، الذين هم أول فرقة مرقت من الدين بسبب تكفيرها المسلمين بالذنوب.
ودعا آل الشيخ إلى توحيد الجهود وتنسيقها لتعزيز فكر الوسطية والاعتدال النابع من الشريعة الإسلامية، بصياغة خطة كاملة ذات أهداف واضحة مدعمة بخطة تنفيذية، لجعل تلك الأهداف المنشودة واقعاً ملموساً.
رأى الإمام الأكبر شيخ الأزهر..
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر – أن الشعب العراقى فى حاجة ملحّة إلى تضافر كل القوى والفصائل لوقف نزيف الدم العراقى، منددًا بما يحدث فى العراق من قيام الميلشيات المختلفة، وعلى رأسها حركة داعش بقتل الأبرياء وانتهاك الأعراض وقصف المساجد، واضطهاد وتهجير للمسيحيين وبعض الطوائف الأخرى.
وأضاف أن الإسلام يرفض ما تقوم به الميلشيات المسلحة التى تنسب أعمال القتل والتدمير للإسلام والإسلام منها برىء، كما أدان الإمام الأكبر الأعمال الإجرامية ضد المواطنين العراقيين على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم، مشدداً على وجوب نشر قيم التسامح التى دعت إليها الأديان السماوية، وضرورة التعايش السلمى بين بنى الإنسان.
رأى الدكتور محمود مهنا محمود عضو هيئة كبار العلماء..
بينما أكد الدكتور محمود مهنا – عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف – أن تنظيم "داعش" فى العراق وسوريا، لا يمثل أهل السنة، حيث إن مذهب أهل السنة لا يجيز الاعتداء على الحرمات ولا على الآمنين، ولا على المسلمين، فهو يؤمن بحرمة سفك الدماء.
وأشار إلى أن تنظيم "داعش"، أدخل أهل السنة مدخلا غير كريم، وأساء إلى الإسلام بصورة بالغة، وأظهره بأنه دين لهو ولعب و قتل، لكن المسلم لا يقاتل مسلمًا، ولا غير مسلم، إلا إذا بدأه بالقتال والحرب.
ولفت مهنا إلى أن العالم اليوم يصف الإسلام بأنه دين اعتداءات، مؤكدًا أن هذه نظرة غربية متمثلة فى أمريكا وفرنسا وألمانيا، علاوة على دولة قطر، لإشاعة الفوضى فى العالم العربى حتى يصلوا إلى مصر، فهم يرون أن مصر بلد كافر يغلق المساجد ويحارب الدين والإسلام. واعتبر أن الإسلام لا يريد منا الخلافة فى عصر اتسم بسفك الدماء.
رأى الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف..
يؤكد د.عباس شومان وكيل الأزهر الأمين العام لهيئة كبار العلماء رفض الأزهر وإدانته لجرائم "داعش"، وقال: لقد أعلن الأزهر وشيخه عن الاستنكار والإدانة لما يقوم به هؤلاء القتلة والمجرمون باسم الإسلام، والإسلام وهو دين سلام ورحمة بالبشرية كلها منهم برىء، فالمسلم رحيم عفو كريم مع كل المخالفين له فى العقيدة، ولا يمكن أن يمارس مسلم عنفاً أو إرهاباً ضد أحد بسبب عقيدته.
وأضاف: لقد أعلنا فى الأزهر مراراً رفضنا وإدانتنا للجرائم التى ارتكبها تنظيم "داعش" من قتل للأبرياء وتهجير قسرى للمسيحيين ومن قتل واضطهاد للطائفة الأيزيدية، حيث يجهل هؤلاء الحمقى مساحة الحرية الدينية التى كفلها الإسلام لكل المخالفين فى العمل لدرجة إتاحة الحرية لمن يمارسون كفرا بواحا ما داموا لا يتعرضون لعقيدتنا ولا يرتكبون جرائم ضدنا، تطبيقاً لقول الحق سبحانه: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" . فالكفر يتحمل وزره صاحبه وهو الذى سيحاسب عليه أمام الله عز وجل.
ويؤكد د.شومان خروج "داعش" على ما قررته الشريعة الإسلامية من حماية لأرواح الناس وعقائدهم وممتلكاتهم، فليس من حق أحد أن يعاقب الناس على أمور عقائدية، ولا أن يحاكمهم وفق هواه، والقتل الذى استباحه أعضاء هذا التنظيم، والذى شاهدنا جزءاً منه من خلال ما تداولته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى هو جريمة قتل عمد يجب القصاص من مرتكبها .
وأضاف لا يمكن أبدا أن يصمت الأزهر على قتل الأبرياء على يد "داعش"، وغيرها من الفصائل والجماعات التى تمارس العنف والقتل والتخريب، كما لا يمكن أن يغض الأزهر الطرف عما تقوم به ميليشيات هذه الجماعة الإرهابية من انتهاك للأعراض وقصف للمساجد، واضطهاد وتهجير للمسيحيين وبعض الطوائف الأخرى .
الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية..
وصف د.شوقى علام مفتى مصر تنظيم "داعش" بـ"النبت الشيطانى"، مؤكداً أن هذه جماعة إرهابية ضالة، وقال: إذا كانت وسائل الإعلام الغربية قد أطلقت على هذا التنظيم أسماء إسلامية أو نعتته بصفات تلصقه بالإسلام، فهى تفعل ذلك متعمدة بقصد تشويه صورة الإسلام، وهذا مالا ينبغى أن تفعله وسائل الإعلام العربية، فنحن أمام تنظيم إرهابى لا علاقة له بالإسلام، فـ "داعش" خالف كافة القيم الإسلامية ومقاصد الشريعة العظمى التى جاء بها الإسلام، فضلاً عن مخالفتها للقيم الإنسانية المشتركة بين البشر جميعاً .
وأضاف د.علام كنا أول مؤسسة إسلامية تحذر من هذا التنظيم الضال، حيث وجدناها جماعة دموية متطرفة تمثل خطرًا على الإسلام والمسلمين، وتشوه صورته، كما أنها تسفك الدماء، وتعيث فى الأرض الفساد، مما يضعف الأوطان ويعطى الفرصة للمتربصين بنا لتدميرنا والتدخل فى شئوننا بدعوى الحرب على الإرهاب، مشيرًا إلى أن مواجهة الإرهاب والتطرف يتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا على كافة المستويات.
وطالب مفتى مصر كافة المؤسسات الإسلامية فى عالمنا العربى والإسلامى مواجهة هذا التنظيم وكل الجماعات المارقة التى تتلاعب بها وتحركها القوى المعادية للإسلام والمسلمين .
وقال: هناك قوى متربصة بالإسلام وأهله وتستهدف تقويض رسالته وتشويه صورته وتخويف الناس منه، وهى تستغل مثل هذه الجماعات المارقة لتحقق لها أهدافها .
رأى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف..
ومن جهته أكد وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة أن مقاومة "داعش" ومن على شاكلتهم الذين يخططون للإفساد فى مصر واجب شرعى ووطنى.
وقال "ما يحدث من داعش وأتباعها وأذنابها ومؤيديها ومن يدورون فى فلكها أو يحذون حذوها فى القتل والتدمير والإفساد والتخريب وإثارة الفوضى، إنما يخدم– بلا شك– مصالح العدو الصهيونى المستفيد الأكبر من إثارة الفوضى فى المنطقة، ثم القوى الاستعمارية الطامعة فى نفط منطقتنا العربية، والسيطرة على المواقع الحيوية فيها".
وشدد على أن هؤلاء إن لم يكونوا عملاء لاهتز العالم كله لإجرامهم فى القتل والتخريب والتدمير وختان البنات الصغيرات بهمجية ووحشية لم يعهدها التاريخ من قبل، ومقاومة هؤلاء المجرمين أعداء الإنسانية واجب شرعى ووطنى وعربى وقومى، والآن نقول: إنه واجب إنسانى إن كان فيما يسمى بالعالم الحر بقية من الإنسانية.
رافضاً إطلاق مسميات إسلامية على هذا التنظيم، واتهم قائد التنظيم أبو بكر البغدادى، بالعمالة لمصلحة "إسرائيل" لتخريب العالم العربى وإهدار جهوده فى الاستقرار والتنمية، وإضاعة ثرواته فى حروب لا يقرها شرع ولا عرف ولا قانون دولى عادل .
وتابع: "كنت أول المدركين لبشاعة المؤامرة التى ينفذها هذا التنظيم الإرهابى وقلت كلاما واضحا عن العلاقة بين "داعش" وجماعة الإخوان الإرهابية، فالعلاقة بينهما مشتركة وخيوط التنظيمين متشابكة، وهما يقومان بالحرب بالوكالة، وما قلته وكتبته عن تنظيم "داعش" وعن علاقة "داعش" بالصهيونية والموساد الإسلامى أكدته وسائل إعلام أمريكية وعربية، فقائد التنظيم ما هو إلا عميل للموساد، وهناك معلومات متداولة بأنه ولد لأبوين يهوديين واسمه الحقيقى (إليوت شيمون(.
وأضاف: لا أرى ذلك مجرد تكهن أو تخمين، لأن ما يحدث من "داعش" وأتباعها وأذنابها ومؤيديها ومن يدورون فى فلكها أو يحذون حذوها فى القتل والتدمير والإفساد والتخريب وإثارة الفوضى، إنما يخدم مصالح العدو الصهيونى المستفيد الأكبر من إثارة الفوضى فى المنطقة، ثم القوى الاستعمارية الطامعة فى نفط منطقتنا العربية، والسيطرة على المواقع الحيوية فيها، وكل يوم تنكشف حلقات جديدة فى خيوط المؤامرة الحقيرة، وسوف يفتضح أمر كل العملاء والخونة وصغار القامة من الأفراد أو بعض الدول الصغيرة العميلة، ممن هم على استعداد أن يبيعوا أنفسهم للشيطان، سواء أكانوا أفرادًا يسعون إلى المال أو السلطة أم جماعات تسعى إلى السلطة والنفوذ، أم دولا صغيرة يتوهم حكامها أن ارتماءهم فى أحضان الصهاينة وأعوانهم يمكن أن يحافظ لهم على ملكهم، ويعطيهم نفوذًا أوسع من حجمهم، غير أنهم لا يدرون أنهم أول من سيؤكل ويدفع الثمن غاليًا، لأن حسابات البشر شىء، وما عند الله من المقادير شىء آخر .
وأكد وزير الأوقاف أن مقاومة هؤلاء المجرمين، أعداء الإنسانية، واجب شرعى ووطنى وعربى وقومى، كما أنها واجب إنسانى أن كان فيما يسمى بالعالم الحر بقية من الإنسانية .
وأضاف وزير الأوقاف: ما يؤكد ارتباط "داعش" بقوى غربية مناوئة للإسلام وكارهة لاستقرار المسلمين حالة الصمت الغربى المريب على ما قام به التنظيم من استهداف غير مسبوق لدور العبادة من مساجد وكنائس فى العراق .
رأى الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء..
ووصف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، أعضاء تنظيم "داعش" بأنهم "خوارج العصر" لتوافر صفات ومعتقدات هؤلاء الخوارج التى حددها النبى -صلى الله عليه وسلم- وأهمها تنطعهم فى الدين، حيث يظهرون من الزهد والخشوع ما لم يأذن به الله، حتى إنهم يحلقون شعر الرأس تعبدا فى غير النسك، كما أن صفاتهم أن قياداتهم شابة غير راشدة حيث قال فيهم الرسول- صلى الله عليه وسلم- "سيخرج قوم فى آخر الزمان أحداث الأسنان سفهاء الأحلام".
وأشار العضو البارز فى هيئة كبار العلماء بالأزهر إلى أن من صفات عناصر "داعش" الجهل بالعلم الشرعى، فلم يتلقوا العلم عن العلماء العاملين إنما يعتمدون على فهمهم الخاطئ للنصوص دون الرجوع إلى الثقات من أهل العلم، ولهذا ضلوا وأضلوا، وأمثال هؤلاء قال عنهم الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "يخرج ناس من قبل المشرق، يقرأون القرآن لا يجاوز تَراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه، قيل: ما سيماهم؟ قال: سيماهم التحليق، أو قال: التسبيد"، أى أنهم يقرءون القرآن ويستدلون به من غير فهم، فحفظهم للقرآن مجرد حفظ الألفاظ من غير فقه فيه ومعرفة متشابهة .
وأشار الدكتور هاشم إلى أن هؤلاء الخوارج الجدد يخدعون الناس بكثرة عبادتهم ومن صفاتهم أن عندهم كثرة عبادة ومن يلاحظ سلوكيات "داعش" سيجد أنهم يغترون بعبادتهم ومظهرهم بها، حتى إنهم يعترضون على العلماء العاملين المخلصين، ويكفرون غيرهم سواء من الشعوب والحكام حيث يزعمون أنهم وحدهم على الحق، ولذلك ليس بمستغرب أن يتسابق علماء الأمة لتقديم النصائح لهم، ولكنهم لا يستمعون إلى أحد .
رأى الدكتور أحمد معبد شيخ علماء الحديث بالأزهر الشريف..
ويتحدث الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عن دقة التوصيف النبوى لهؤلاء الخوارج الجدد الذين ابتليت بهم الأمة فى كل العصور، حيث إن من معتقدهم أنهم يستحلون دماء وأعراض وممتلكات المسلمين فى حين يتركون غير المسلمين والكفار من أعداء الإسلام والمسلمين، لهذا وصفهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان".
وأشار الدكتور معبد إلى أنهم يحكمون بكفر من خالفهم من المسلمين ويتركون أهل الذمة وغير المسلمين عامة بحجة الوفاء بعهدهم، وتناسوا قوله تعالى: "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً"، وهذا ما جعلهم شرار خلق الله انطلقوا إلى آيات الكفار فجعلوها فى المؤمنين، بل إنهم ينكرون بعض السنة بحجة مخالفتها للقرآن أحياناً إذا كان ذلك يتوافق مع أفكارهم الخاطئة، مثل تحليل الخروج على الحاكم مع أن الخارج على الحاكم الشرعى بغير حق يسمى باغياً، ولهذا يجب قتال هؤلاء الخوارج الجدد لأنهم خارجون على الشريعة ولهذا قال عنهم الإمام أحمد بن حنبل: "الخوارج قوم سوء، لا أعلم فى الأرض قوماً أشر منهم"، وهذه صفاتهم فى كل العصور حتى أن حبر الأمة عبد الله بن عباس قال عنهم: "ولم أر قوماً أشد اجتهاداً منهم أيديهم . . ." وقال عنهم عبد الله بن عمر: "انطلقوا إلى آيات نزلت فى الكفار فجعلوها فى المؤمنين".
وأكد الدكتور أحمد معبد، أن هؤلاء الـ"داعشيين" فارقوا جماعة المسلمين وكفروهم بالذنوب، ولهذا فهم لا يحسنون القول ويسيئون الفعل، ما يؤكد أن فى قلوبهم زيغا، وينطبق عليهم قول الله تعالى "فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله"، وكذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيهم وفى أمثالهم من الضالين الذين ينسبون أنفسهم ظلما للإسلام: "يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وأعمالكم مع أعمالهم، يقرءون القرآن ولا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية تنظر فى النصل فلا ترى شيئاً، وتنظر فى القدح فلا ترى شيئا، وتنظر فى الريش فلا ترى شيئاً، وتتمارى فى الفوق".
رأى الفقيه محمد رأفت عثمان عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف..
ويفند عالم الشريعة، الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، مزاعم خليفة "داعش" وأعضاء التنظيم الذين يزعمون سعيهم إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة" ويقول: أى خلافة وأى شريعة هذه التى تبيح هذا الكم من الدموية والهمجية التتارية التى تبيح القتل لكل مخالف لهم فى العقيدة والفكر والمذهب؟! بالإضافة إلى أن ما يقومون به من أعمال القتل والتشريد والتخريب مدعياً أن الخلافة الإسلامية ستعود من جديد على أيديهم انطلاقا مما يقومون به من أعمال وحشية فى العراق وسوريا فهذا كذب وافتراء على الله ورسوله .
ويؤكد الدكتور رأفت عثمان أن هذا التنظيم الإرهابى "صناعة غربية" لضرب الإسلام وتشويه صورة المسلمين فى العالم، قائلاً: لقد أثارت ممارساته العدوانية تساؤلات كثيرة، حيث يراه البعض فرعا لتنظيم القاعدة، حتى أن اختلف معها، فى حين يراه آخرون انه تنظيم مستقل يهدف لإقامة دولة خلافة إسلامية من جديد مستندا إلى بعض المفاهيم الدينية الخاطئة، وفريق ثالث يرى "داعش" صنيعة النظام السورى للفتك بمعارضيه، ويرى فريق رابع انه صنيعة مخابراتية أمريكية وغربية لتطبيق مخطط الفوضى الخلاقة التى تستهدف "تفتيت المفتت وتقسيم المقسم" بتحويل دول المنطقة إلى "دويلات" متصارعة تطبيقاً للمبدأ الاستعمارى "فرق تسد".
وأنهى عالم الشريعة الأزهري، كلامه، مؤكداً أن "داعش" وغيره من الجماعات المنحرفة عن الدين، هم كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم "كلاب النار"، حيث قال: "شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء، وخير قتلى من قتلوا كلاب النار، قد كان هؤلاء مسلمين فصاروا كفارا ."
رأى الفقيه حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الإسلامية..
وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية، د .حامد أبو طالب، أننا نعيش فى عصر الفتن الذى تنقسم فيه الأمة شيعا وجماعات، وقد حذرنا الرسول من أمثال هؤلاء الضالين والمضلين الذى يلبسون الحق بالباطل، وهم يعلمون، بدليل أن خليفتهم أبو بكر البغدادى بدأ نشاطه منطلقا من الدعوة لكن بمفهوم خاطئ ساقه إلى الجهاد بمفهوم خاطئ أيضا جعله يستحل أموال وأعراض وممتلكات ليس المخالفين له فى العقيدة فقط، وإنما المختلفين معه فى الفكر والمذهب بل والرأى بعد أن أصبح قطبا من أقطاب السلفية الجهادية منطلقا من جامع الإمام أحمد بن حنبل، حيث قام بتأسيس خلايا مسلحة تنفذ عمليات إرهابية وانتهى إلى إعلان دولة العراق الإسلامية، ثم إعلان الخلافة الإسلامية .
وأكد الدكتور أبو طالب أن هذه الفئة الضالة تساعد على خدمة أهداف العدو - سواء بقصد أو بغير قصد- حيث مزقوا وحدة صف الأمة وخالفوا قول الله تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، وقوله: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، وهذه الفرقة والتمزق والاقتتال الداخلى سيؤدى إلى المزيد من ضعف الأمة وانهيارها، ليتحقق فيها قول النبى -صلى الله عليه وسلم-: "يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: أومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله فى قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت" . وتعجب الدكتور أبو طالب من عدم إعلان خليفة المسلمين الـ"داعشى" الجديد أى هجوم- ولو بالكلام- على "إسرائيل" أو الولايات المتحدة، وقال: لم يدينوا ما جرى من حرب الإبادة فى غزة .
وأنهى عضو مجمع البحوث كلامه قائلاً: نحن أمام تنظيم شيطانى الإسلام منه برىء لأنه أخذ من الدين اسمه وشوه صورة الإسلام فى الخارج .
رأى الفقيه محمد الشحات الجندى، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سابقا ..
ويرى الفقيه الدكتور محمد الشحات الجندى، أستاذ الشريعة الإسلامية، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فى مصر، أن تنظيم "داعش" الإرهابى يمثل انتكاسة جديدة للأمة الإسلامية .
ويوضح الدكتور الجندى أن هذا التنظيم مخالف تماماً لصحيح الدين الإسلامى الذى وصف ترويع الآمنين وقتل الأبرياء وتخريب العمران بأنه إفساد فى الأرض، وأن الله لا يحب المفسدين ولا يصلح عملهم بل انهم ممن يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا ولهذا يجب إقامة حد الحرابة عليهم لقوله تعالى: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم".
رأى الفقيه على جمعة مفتى الديار المصرية سابقا..
مما لا يعرفه الكثيرون ومِن ضمنهم خوارج العصر والسلفية والمتطرفون فى القاعدة وداعش وغيرهم ممن هم على شاكلتهم وإن اختلفت أسماؤهم، أن العالِم الأزهرى تتكون فى عقليته -مِن خلال وقتٍ طويلٍ وجهدٍ عظيمٍ فى المدارسة والقراءة فى إطارِ منهجٍ صارمٍ وجوٍّ علمى متناغمٍ- مجموعةٌ مِن القواعد المنهجية، والتى تهدف فى مجملها إلى تحقيق غايات محددة تتمثل فى:
• تفسير النصوص تفسيرًا صحيحًا.
• إدراك الواقع إدراكًا صحيحًا.
• معرفة المآلات معرفةً دقيقة.
• تحصيل المقاصد الشرعية تحصيلًا تامًّا.
• تحقيق المصالح المرعية تحقيقًا سليمًا.
• الالتزام بالثوابت.
• المحافظة على الإيمان بالغيب.
وتكون هذه القواعد أساسًا للدين يُفَسِّر العالِمُ الأزهرى النصوصَ مِن خلاله، وإنَّ أى فهمٍ يخرج عن هذا الأساس أو يَكِرُّ عليه بالبطلان أو يتناقض معه فهو فهمٌ مرفوضٌ، يُحتم على الباحث أن يعيد بحثه حتى لا يكون ممن آمن ببعض الكتاب وكفر ببعضه أو ممن اتخذ إلهه هواه، وأول هذا الأساس:
• قوله سبحانه وتعالى: ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: 1].
• وقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107].
• وقوله تعالى: ﴿لَسْتَ عَلَيْهِم بِمُسَيْطِرٍ﴾ [الغاشية: 22].
• وقوله تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَى فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 256].
• وقوله تعالى: ﴿وَقُلِ الحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِى الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا﴾ [الكهف: 29]، فأرجع العقاب إلى الآخرة.
• وقوله تعالى: ﴿وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ [النور: 54].
• وقوله تعالى: ﴿فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾ [الشورى: 48].
وبناء على ما سبق يَفهم العالمُ الأزهرى أنه عندما أُمرنا بالقتال، أُمرنا أن ندافع عن أنفسنا، وشرط ذلك أن يكون فى سبيل الله، وأن يكون القتالُ تجاه مَن يقاتلوننا، ثم مِن غير عدوان، وهو ما يسمى بجهاد الدَّفْع؛ قال تعالى: ﴿وَقَاتِلُوا فِى سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا أن اللهَ لَا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ﴾ [البقرة: 190]، فهذا مثالٌ حى لتطبيق هذا الأساس الذى سنفهم مِن خلاله ما صح من النصوص وليس العكس، وأما المساكين مِن الدواعش والسلفية والخوارج والقاعدة فيفهمون أن النصوص هى الأساس والأصل، فَصَيَّرُوا الأصلَ فرعًا والفرعَ أصلًا، وهذا خللٌ سبَّبَ كل هذه الفتنة.
هذا هو الفرق بين عقليةٍ علميةٍ تأسست على أساسٍ علمى رصينٍ وبين العقلية المتطرفة التى ظهرت كالنبات الشيطانى على حين غفلةٍ لتعتدى وتسفكَ الدماءَ وتجاهدَ تحت رايةٍ عَمِيَّةٍ عمياء، فإنها إنما تتبنى رأى أعداء الإسلام فى الإسلام، وتمثل تمثيليةً سخيفةً تُظهِرُ بها المسلمينَ بما لا يأمرهم به دينهم، وتقلب الأصولَ فروعًا والفروعَ أصولًا، وتلبس على المسلمين وغيرهم صورة الإسلام؛ قال الله تعالى: ﴿لِمَ تَلْبِسُونَ الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [آل عمران: 71]، وسيظل الأزهر بعلمه وعلمائه ورجاله منارةً للإسلام ومقبرةً لهذا الفكر المتطرف الداعشى أو القاعدى أو الخارجي.
رأى الرابطة العالمية لخريجى الأزهر
وقد دعت الرابطة العالمية لمخريجى الأزهر إلى "مواجهة الأفكار المتطرفة ونشر صحيح الإسلام"، وتقيم فروعها فى الخارج أنشطة عدة لتحقيق هذا الهدف، وتصدر بيانات متلاحقة تحذر فيها "من مخططات صهيونية تهدف لتفتيت الأمة من طريق الأفكار المتطرفة والعنف والقتل والإرهاب".
وأكدت "أن ما يحدث فى العراق ونيجيريا وأفغانستان وغيرها من البلدان يُعدّ جزءًا من هذه المخططات"، و"أن التنظيمات الإرهابية التى تنتشر فى البلدان الإسلامية تحت مسميات مختلفة كـ"داعش" فى بعض البلدان العربيةـ، و"طالبان" فى آسيا، و"بوكو حرام" فى نيجيريا، لا علاقة لها بالإسلام، بل هى صناعة يهودية تحت مسميات مختلفة تتغير على فترات متباعدة من بلد إلى آخر". فى الخلاصة، ودعت فروع الرابطة العالمية لخريجى الأزهر إلى مواجهة هذه المخططات "بنشر صحيح الدين الإسلامى ودعم الفكر الأزهرى الوسطى باعتباره حائط الصدّ ضدّ هذه التنظيمات الإرهابية ومخططاتها"، غير أنها لا تقدم رؤية واضحة لهذا "الفكر الوسطي
رأى علماء الصومال
أعلن رئيس فرع الرابطة الأزهرية فى الصومال عبد الولى سعيد برى أن شيوخ وقبائل منطقة قرضوا فى ولاية بونت لاند فى الصومال يستنكرون موجة العنف التى تجتاح العالم الإسلامي، وهم يؤكدون "أن التمسك بالفكر الأزهرى يجنّب البلدان المختلفة الكوارث الإرهابية التى حلّت بهم"، و"أن الإسلام بريء ممن يتخذون الدين ستارًا لهم فى قتل الأبرياء من المسلمين وغيرهم". هنا وهناك، تؤكد الرابطة العالمية لمتخرجى الأزهر أنها استطاعت مواجهة الأفكار المتشددة والمتطرفة بفكر الأزهر المعتدل، غير أن واقع الحال لا يظهر تراجع التشدد والتطرف بأى شكل من الأشكال.
رأى علماء باكستان
كذلك فقد أعلن رئيس فرع رابطة خريجى الأزهر فى باكستان الشيخ صاحب زاده عزيز محمود الأزهرى "أن تنظيم داعش الإرهابى هو مخطط صهيونى يهدف إلى قتل المسلمين وسفك دمائهم واغتصاب النساء والبنات"، ويطالب العالم الإسلامى "بالتمسك بالفكر الأزهرى الوسطى المعتدل ونشره لمواجهة مثل هذه التنظيمات المتشددة