Ataf Fiil pada Fiil
Ataf Fiil pada Fiil bolehkan ataf pada fiil yang berbeda formatnya seperti mudharik pada amar atau sebaliknya fi'il amar ataf pada fi'il mudharik? Apa harus sama? Dan bolehkah isim ataf pada fiil atau sebaliknya fi'il ataf pada isim?
Ataf Fiil pada Fiil bolehkan ataf pada fiil yang berbeda formatnya seperti mudharik pada amar atau sebaliknya fi'il amar ataf pada fi'il mudharik? Apa harus sama? Dan bolehkah isim ataf pada fiil atau sebaliknya fi'il ataf pada isim?
Ataf Fi'il dengan fi'il dalam Al-Quran dari kitab Al-Burhan fi Ulum al-Quran karya Al-Zarkasyi, hlm. 4/94
القاعدة الثانية
ينقسم باعتبار عطف الاسم على مثله ، والفعل على الفعل إلى أقسام :
الأول : عطف الاسم على الاسم ، وشرط ابن عمرون وصاحبه ابن مالك فيه أن يصح أن يسند أحدهما إلى ما أسند إلى الآخر ولهذا منع أن يكون ( وزوجك ) في ( اسكن أنت وزوجك ) ( البقرة : 35 ) ، ( الأعراف : 19 ) معطوفا على الضمير المستكن في " اسكن " ، وجعله من عطف الجمل بمعنى أنه مرفوع بفعل محذوف ، أي ولتسكن زوجك .
ونظيره قوله تعالى : ( لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى ) ( طه : 58 ) لأن من حق المعطوف حلوله محل المعطوف عليه ، ولا يصح حلول زوجك محل الضمير ، لأن فاعل فعل الأمر الواحد المذكر ، نحو : " قم " لا يكون إلا ضميرا مستترا ، فكيف يصح وقوع الظاهر موقع المضمر الذي قبله ! ورد عليه الشيخ أثير الدين أبو حيان ، بأنه لا خلاف في صحة " تقوم هند وزيد " ، ولا يصح مباشرة زيد لـ ( تقوم ) لتأنيثه .
( الثاني ) عطف الفعل على الفعل ، قال ابن عمرون وغيره : يشترط فيه اتفاق زمانهما ، فإن خالف رد إلى الاتفاق بالتأويل ، لا سيما إذا كان لا يلبس ، وكانت مغايرة الصيغ اتساعا ، قال الله تعالى : ( والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة ) ( الأعراف : 170 ) فعطف الماضي على المضارع ، لأنها من صلة الذين ، وهو يضارع الشرط لإيهامه ، والماضي في الشرط في حكم المستقبل ، فقد تغايرت الصيغ في هذا كما ترى ، واللبس مأمون ، ولا نظر في الجمل إلى اتفاق المعاني لأن كل جملة مستقلة بنفسها . انتهى .
[ ص: 95 ] ومثله قوله تعالى : ( إن شاء جعل لك خيرا من ذلك ) ( الفرقان : 10 ) ثم قال ( ويجعل لك قصورا ) ( الفرقان : 10 ) .
وقوله : ( ويوم نسير الجبال ) ( الكهف : 47 ) ثم قال : ( وحشرناهم ) .
وقال صاحب " المستوفى " : لا يتمشى عطف الفعل على الفعل إلا في المضارع ، منصوبا كان ، كقوله تعالى : ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ) ( المدثر : 31 ) أو مجزوما كقوله : ( يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى ) ( نوح : 4 ) .
فإن قيل : كيف حكمتم بأن العاطف مختص بالمضارع ، وهم يقولون : قام زيد ، وقعد بكر ، وعلى هذا قوله تعالى : ( إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا ) ( الكهف : 10 ) فيه عطف الماضي على الماضي ، وعطف الدعاء على الدعاء .
( فالجواب ) أن المراد بالعطف هنا أن تكون لفظتان تتبع الثانية منهما الأولى في إعرابها ، وإذا كانت اللفظة غير معربة ، فكيف يصح فيها التبعية ؟ فصح أن هذه الألفاظ لا يصح أن يقال : إنها معطوفة على ما قبلها العطف الذي نقصده الآن .
وإن صح أن يقال : معطوفة العطف الذي ليس للإتباع ، بل يكون عطف الجملة على الجملة من حيث هما جملتان ، والجملة من حيث هي لا مدخل لها في الإعراب إلا أن تحل محل الفرد ، وظهر أنه يصح وقوع العطف عليه ، وعدمه باعتبارين .
( الثالث ) عطف الفعل على الاسم ، والاسم على الفعل ، وقد اختلف فيه ، فمنهم من منعه ، والصحيح الجواز إذا كان مقدرا بالفعل كقوله تعالى : ( صافات ويقبضن ) ( الملك : 19 ) وقوله : ( إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله ) ( الحديد : 18 ) . واحتج الزمخشري بهذا على أن اسم الفاعل حمله على معنى المصدقين الذين تصدقوا .
[ ص: 96 ] قال ابن عمرون : ويدل لعطف الاسمية على الفعلية قوله تعالى : ( فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا ) ( مريم : 37 ) فعطف ( فويل للذين كفروا ) ( مريم : 37 ) وهي جملة اسمية على ( فاختلف ) وهي فعلية بالفاء . وقال تعالى : ( وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ) ( التوبة : 87 ) . وقال تعالى : ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية فأما من أوتي كتابه بيمينه ) ( الحاقة : 18 - 19 ) .
قال : وإذا جاز عطف الاسمية على الفعلية بـ ( أم ) في قوله تعالى : ( سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون ) ( الأعراف : 193 ) إذ الموضع للمعادلة ، وقيل : إنه أوقع الاسمية موقع الفعلية ، نظرا إلى المعنى : أصمتم فما المانع هنا ؟
وجعل ابن مالك قوله تعالى : ( ومخرج الميت من الحي ) ( الأنعام : 95 ) عطفا على ( يخرج ) لأن الاسم في تأويل الفعل .
والتحقيق ما قاله الزمخشري : إنه عطف على ( فالق الحب والنوى ) ( الأنعام : 95 ) ليتناسب المتعاطفان ، وفي الأول يخالف ذلك والأصل عدمه ، وأيضا قوله : ( يخرج الحي ) تفسير لـ ( فالق الحب والنوى ) فلا يصح أن يكون عطفا على ( يخرج ) لأنه ليس تفسيرا لقوله : ( فالق الحب ) فيعطف على تفسيره ، بل هو قسيم له .
Tulisan di bawah dikutip dari kitab An-Nahw Al-Wafi karya Abbas Hasan, hlm. 1/62
1- النحو الوافي:
إذا عطف فعل مضارع على نظيره فإن الفعل المعطوف يتبع حكم الفعل المعطوف عليه في أمور، يتصل منها بموضوعنا: "الزمن" فيكون المعطوف مثله؛ إما للحال فقط، أو للمستقبل فقط، أو للماضي فقط، أو صالحًا للحال والاستقبال... فكل ذلك يجري فى المضارع المعطوف تبعًا لنظيره المعطوف عليه حتمًا؛ لوجوب اتحاد الفعلين المتعاطفين فى الزمان. فإذا قلت: أسمعُ الآن كلامك؛ وأبصرُك، كان زمن الفعل "أبْصر" للحال، كزمن المعطوف عليه؛ وهو أسمع؛ لوجود كلمة: "الآن"، التى تَقْصِره على الحال.
وإذا قلت: إن يعتدل الجو أطرَبْ، وأخرجْ للرياضة -فإن الفعل: "أخرج" للمستقبل فقط؛ لعطفه على: "أطرَبْ" المقصور على المستقبل؛ لأنه جواب شرط جازم؛ وزمن الجواب مستقبل، كما عرفنا.
وإذا قلت؛ لم تتأخر عن ميعادك، وتؤلمْ صاحبك.. فإن الفعل: "تؤلم" هو للماضي فقط، تبعًا للمعطوف عليه: "تتأخر"، الذي جعلته "لم" للزمن الماضي وحده.
وإذا قلت: يكتب حامد ويتحرك، فالفعل المضارع "يتحرك" صالح للحال والاستقبال، تبعًا للفعل: يكتب.
على أن ما سبق ليس مقصورًا على عطف المضارع على نظيره، وإنما يشمل عطف المضارع على الماضي؛ كقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرضُ مُخْضَرَّة} أي: فأصبحت. (لا يصح أن يكون المضارع: "تصبح" معطوفًا على المضارع السابق: "تر"؛ لأن السابق مجزوم واللاحق غير مجزوم، ولأن اخضرار الأرض ليس نتيجة الرؤية، ولكنه نتيجة شرب الزرع الماء).
وقد يكون المعطوف عليه تابعًا فى زمنه للمعطوف، بسبب قرينة تدعو لذلك؛ كقول الشاعر:
ولقد أمَرُّ على اللئيم يَسبُّنى ... فمضَيت، ثُمَّتَ قلت: لا يَعنينى
أي: مررت.
ويفهم مما سبق أن الفعل الماضي إذا عطف المضارع، أو العكس، يجب أن يتحول -في الأغلب- نوع الزمن في المعطوف إلى نوع الزمن في المعطوف عليه، بحيث يتماثلان. مع الخضوع في ذلك لما تقتضيه القرائن، ويستقيم به المعنى.
أما عطف فعل الأمر -وحده على غيره والعكس، فمختلف في جوازه، ويميل جمهرة النحاة إلى منعه، لاستحالة فصل الأمر من فاعله، وسنوضح الأمر في مكانه في العطف "جـ3 ص620 م121".
كذلك يفهم أن الفعلين المختلفين في الزمن "سواء أكانا مضارعين معًا، أم ماضيين معًا، أم مختلفين" لا يجوز عطف أحدهما على الآخر، إلا مع مراعاة أن العطف يوحد زمنهما حتمًا، ويمنع اختلافهما فيه، فإن لم يصح المعنى عند اتفاقهما في الزمن لم يصح عطف الفعل ولم يكن الكلام من باب تعاطف الفعل، وإنما هو من باب آخر، كعطف جملة على جملة، أو الاستئناف أو غير ذلك، على حسب ما يوافق المعنى.
2- النحو الوافي:
المسألة 121:
عطف الفعل على الفعل أو على ما يشبهه، والعكس، وعطف الجملة على الجملة:
أ- عطف الفعل وحده على الفعل كذلك:
كما يجوز عطف الاسم وحده على نظيره في الاسمية عطف مفردات يجوز عطف الفعل -وحده من غير مرفوعه- على الفعل وحده عطف مفردات أيضا؛ نحو: "إذا تعرض وتصدى المرء لكشف معايب الناس مزقوه بسهام أقوالهم وأعمالهم. وهي سهام لن يستطيع أو يقدر احد على احتمالها". فالفعل: "تصدى" معطوف وحده على الفعل: "تعرض" وكذا الفعل: "يقدر" معطوف وحده على الفعل "يستطيع" وكل هذا من عطف المفردات؛ إذ لم يشترك الفاعل -هنا- مع فعله في العطف. فلو اشترك معه لكان العطف عطف جملة فعلية على جملة فعلية...
ويشترط لعطف الفعل على الفعل أمران:
أولهما: اتحادهما في الزمن؛ بأن يكون زمنهما معا ماضيا، أو حالا، أو مستقبلا؛
سواء أكانا متحدين في النوع "أي: ماضيين، أو: مضارعين" أم مختلفين: فلا يمنع من عطف أحدهما على الآخر تخالفهما في النوع. وإذا اتحدا زمانا.
فمثال اتحادها زمانا ونوعا، قوله تعالى: {وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ}. وقول الشاعر في مدح عالم:
سعى وجرى للعلم شوطا يروقه ... فأدرك حظا لم ينله أوائله
ومثال اتحادهما زمانا مع اختلافهما نوعا: عطف الماضي على المضارع في قوله تعالى بشأن فرعون: {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ} ، فالفعل: "أورد" ماض، معطوف بالفاء على الفعل المضارع: "يقدم" وهما مختلفان نوعا، لكنهما متحدان زمانا؛ لأن مدلولهما لا يتحقق إلا في المستقبل "يوم القيامة"...
ومثال عطف المضارع على الماضي قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا} فالفعل: "يجعل" مضارع مجزوم؛ لأنه معطوف على الفعل الماضي: "جعل" المبني في محل جزم؛ لأنه جواب الشرط. وصح العطف لاتحاد زمانيهما الذي يتحقق فيه المعنى، وهو الزمن المستقبل...
ثانيهما: اتحادهما إن كان مضارعين في العلامة الدالة على الإعراب -"من حركة أو سكون، أو غيرهما"- ويتبع هذا اتحاد معنيهما في النفي والإثبات؛ فإذا كان "المعطوف عليه" مضارعا مرفوعا، أو منصوبا، أو مجزوما، وجب أن يكون المضارع "المعطوف". كذلك وأن يكون معنى المعطوف كالمعطوف عليه في النفي والإثبات؛ فكما يتبعه في علامات الإعراب يتبعه فيهما معنى. فمثال المرفوعين: يفيض فيغدق نهرنا الخير على الوادي.
ومثال المنصوبين: لن يفيض النهر فيغرق الساحل. ومثال المجزومين: لم يفض نهرنا فيغرق ساحله...
ومما سبق يتبين الفرق اللفظي بين عطف الفعل على الفعل وعطف الجملة الفعلية على الفعلية، وهو فرق دقيق خفي على بعض العلماء المشتغلين بالنحو قديما، فقد نقل عن أحدهم قوله: إني لا أتصور لعطف الفعل على الفعل مثالا؛ لأن نحو: قام علي وقعد حامد يكون فيه المعطوف جملة لا فعلا، وكذا: قام وقعد علي؛ لأن في احد الفعلين ضميرا؛ فيكون فاعلا له، ويكون الاسم الظاهر فاعلا؛ ففي الكلام جملتان معطوفتان. فقيل له: ماذا ترى في مثل: يعجبني أن تقوم وتخرج؛ بنصب المضارعين، وفي مثل: لم تقم وتخرج؛ بجزمهما. وفي مثل: يعجبني أن يقوم محمود ويخرج حليم، وفي مثل: لم يقم محمود ويخرج حليم...؟ فالفعل في الأمثلة
السالفة منصوب أو مجزوم؛ فما الذي نصبه أو جزمه؟ فلولا أن العطف للفعل وحده لم يمكن نصبه أو جزمه...
ومما هو جدير بالملاحظة أن الفرق اللفظي في عطف الفعل على الفعل، يترتب عليه فرق معنوي كبير من ناحية النفي والإثبات. فالفعل إذا كان هو "المعطوف" وحده فانه يتبع الفعل "المعطوف عليه" فيهما؛ كما يتبعه في الإعراب؛ طبقا لما سبق وهذه التبعية في النفي قد تفد المعنى المراد -أحيانا- لو جعلنا الكلام عطف جمل؛ فعطفنا كل فعل مع فاعله على الآخر مع فاعله، أي: أن المعنى قد يختلف كثيرا باختلاف نوعي العطف، أهو عطف فعل وحد، على آخر، أم جملة فعلية على مثيلتها الجملة الفعلية؟ يتضح هذا من المثال التالي: لم يحضر قطار ويسافر يوسف. بعطف "يسافر" على "يحضر" عطف فعل مفرد على نظيره المفرد، فيكون "يسافر" مجزوما. والمعنى نفي حضور القطار، ونفي سفر يوسف أيضا، فالحضور لم يتحقق، وكذلك السفر، فالأمران لم يتحققا قطعا.
أما إن كان الفعل: "يسافر" مرفوعا فيتعين أن يكون العطف عطف جملة فعلية على جملة فعلية؛ تحقيقا لنوع من الربط والاتصال بينهما. ويتعين أن يكون المعنى عدم حضور القطار. أما يوسف فسفره يحتمل أمرين باعتبارين مختلفين، فعند اعتبار الجملة الثانية مثبتة لم يتسرب إليها النفي من الأولى يكون يوسف قد سافر. وعند اعتبارها منفية لتسرب النفي إليها من الأولى يكون مقيما لم يسافر. والقرينة هي التي تعين سريان النفي من الأولى إلى الثانية، أو عدم سريانه.
ومن أمثلة فساد المعنى الذي يترتب على عطف الفعل وحده على الفعل وحده -لا عطف جملة فعلية على جملة فعلية- قولك: "الطالب النابغة لا يتأخر مكانه عن المقام الأول، أو يكون في المقام الثاني..." إذا كان المراد أنه في المقام الأول أو الثاني. فلو عطفنا المضارع "يكون" على المضارع "يتأخر" لصار منفيا حتما مثل المعطوف عليه قطعا، لصار المعنى: لا يتأخر عن المقام الأول، أو لا يكون في المقام الثاني، وهذا غير المراد، أما عطف الجملة الثانية كاملة على الأولى كاملة لا فيستلزم نفي الثانية فيجوز أن تبقى مثبتة المعنى أن اقتضى الأمر الثبوت برغم أن الأولى منفية -كما في هذا المثال.
ومما سبق يتبين أن عطف الفعل على الفعل يوجب سريان النفي من المتبوع إلى التابع، فهما يشتركان في النفي كما يتركان في الإثبات؛ وفي علامات الإعراب. بخلاف عطف الجملة على الجملة؛ فإن النفي فيه لا يري من المتبوع إلى التابع إلا بقرينة.
Beberapa conoth ataf fi'il pada fi'il dan pendapat ahli Bahasa Arab
عطف الفعل على الفعل
قال [الرضي :1/ 303]: «ويعطف الماضي على المضارع، وبالعكس خلافًا لبعضهم. قال تعالى: {والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة} [7: 170]. ونحو: {إن الذين كفروا ويصدون} [22: 25]. {أرسل الرياح فتثير سحابا} [35: 9]. وكذا يجوز: لم يقعد زيد، ولا يقعد زيد غدًا وبالعكس». [الأشباه: 3/ 236].
الآيات
1- {زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا} [2: 212]
في [البحر: 2/ 130]: «(ويسخرون) وهذه الجملة الفعلية معطوفة على الجملة الفعلية من قوله: (زين) ولا يلحظ فيهما عطف الفعل على الفعل؛ لأنه كان يلزم اتحاد الزمان، وإن لم يلزم اتحاد الصيغة . . . وقيل: استئناف أي الفعل المضارع، ومعنى الاستئناف أن يكون على إضمار (هم) التقدير: وهم يسخرون فيكون خبر مبتدأ محذوف، ويصير من عطف الجملة الاسمية على الفعلية». [الجمل: 1/ 168].
2- {إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام} [22: 25]
في [البحر: 6/ 262]: «المضارع قد لا يلحظ فيه زمان معين من حال أو استقبال، فيدل إذ ذاك على الاستمرار، ومنه (ويصدون عن سبيل الله)؛ كقوله: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله} [31: 28]. وقيل: هو مضارع أريد به الماضي، عطفًا على (كفروا). وقيل: هو على إضمار مبتدأ، أي وهم يصدون». [العكبري: 2/ 75]، [الجمل: 3/ 162].
3- {فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق} [22: 31].
في [العكبري: 2/ 75]: (فكأنما خر) أي يخر، ولذلك عطف عليه قوله: (تخطفه. ويجوز أن يكون التقدير: فهو يخطفه، فيكون عطف الجملة على الجملة الأولى).
4- {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا} [35: 9].
في [البحر: 7/ 303]: «قيل: (أرسل) في معنى يرسل، ولذلك عطف عليه (فتثير).
وقيل: جيء بالمضارع حكاية حال يقع فيها إثارة الرياح السحاب، ويستحضر تلك الصورة البديعة الدالة على القدرة الربانية». [الكشاف: 3/ 269].
5- {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضى الأمر} [2: 210].
في [البحر: 2/ 125]: «(وقضى) معطوف على قوله: (يأتيهم) فهو من وضع الماضي موضع المستقبل، وعبر بالماضي عن المستقبل، لأنه كالمفروغ منه الذي وقع، والتقدير: ويقضي الأمر. . . ».
6- {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غما بغم} [3: 153].
في [الكشاف: 1/ 223]: (فأثابكم) عطف على (صرفكم).
وفي [البحر: 3/ 84]: «وفيه بعد لطول الفصل بين المتعاطفين . . . والذي يظهر أنه معطوف على (تصعدون ولا تلوون) لأنه مضارع في معنى الماضي لأن (إذ) تصرف المضارع إلى المضى».
7- {وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان} [21: 78-79].
في [الجمل: 3/ 139]: «(ففهمناها) عطف على (يحكمان) لأنه بمعنى الماضي».
8- {ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا} [25: 25].
في [العكبري: 2/ 85]: «(تشقق) وهذا الفعل يجوز أن يراد به المحال والاستقبال وأن يراد به الماضي، وقد حكى والدليل عليه أنه عطف عليه (ونزل) وهو ماض».
9- {ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر} [31: 29].
في [الجمل: 3/ 407]: «(وسخر) عطف على (يولج) والاختلاف بينهما في الصيغة».
10- {يطاف عليهم بكأس من معين} [37: 45].
{فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون} [37: 50].
في [البحر: 7/ 360]: «(فأقبل) معطوف على (يطاف عليهم). . . وجيء به ماضيًا لصدق الإخبار به، فكأنه قد وقع». [الجمل: 3/ 532].
11- {ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه} [7: 169].
في [البحر: 4/ 417]: «هذا العطف على التقرير، لأن معناه قد أخذ عليهم ميثاق الكتاب ودرسوا ما فيه، كقوله: {ألم نربك فينا وليدا ولبثت} [26: 18]». [الجمل: 2/ 202].
12- {فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت} [8: 17].
في [البحر: 4/ 477]: «وعطف الجملة المنفية بما على الجملة المنفية بلم. لأن (لم) نفي للماضي، وإن كان بصورة المضارع، لأن لنفي الماضي طريقين: أحدهما: أن تدخل (ما) على لفظه. والأخرى: أن تنفيه بلم».
13- {أولم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه} [17: 99].
في [البحر: 6/ 82] : «عطف قوله: (وجعل لهم) على قوله: (أولم يروا) لأنه استفهام تضمن التقرير».
14- {أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير} [35: 37].
في [البحر: 7/ 316]: «(وجاءكم) معطوف على (أولم نعمركم) لأن معناه: قد عمرناكم كقوله: {ألم نربك فينا وليدا} [26: 18]. وقوله: {ألم نشرح لك صدرك} [94: 1]. ثم قال: {ولبثت فينا} [26: 18]. وقال: {ووضعنا} [94: 2]».
15- {ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك} [94: 1-2].
دخلت همزة الاستفهام على النفي، فأفاد التقرير على هذه النعمة، وصار المعنى: قد شرحنا لك صدرك، ولذلك عطف عليه الماضي، وهو (ووضعنا). [البحر: 8/ 487].
16- {فلا تبتئس بما كانوا يفعلون واصنع الفلك بأعيننا} [11: 36-37].
في [البحر: 5/ 22] : «(واصنع) عطف على (فلا تبتئس)».
عطف الفعلية على الاسمية والعكس
صرح المبرد في المقتضب بجواز ذلك قال [3: 279]: «وكل جملة بعدها جملة فعطفها عليها جائز. وإن لم تكن منها، نحو: جاءني زيد، وانطلق عبد الله، وأخوك قائم، إن تأتني آتك». وكذلك ذكر أبو الفتح في [الخصائص :2/ 71] قال: عن البيت . . . عطف جملة من مبتدأ وخبر على أخرى من فعل وفاعل.
وقال [الرضي: 1/ 303]: «ويجوز عطف الاسمية على الفعلية وبالعكس.
قال ابن جني: وذلك بالواو دون الفاء وأخواتها؛ لأصالة الواو في العطف.
وفي [الأشباه والنظائر: 2/ 97]: «ذكر أبو علي الفارسي أن عطف الجملة الاسمية على الفعلية وبالعكس يجوز بالواو فقط دون سائر الحروف، نقله عنه ابن جني في (سر الصناعة)». وذكر ابن هشام في ذلك ثلاثة مذاهب. [المغني: 2/ 100-101].
الآيات
1- {يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون} [3: 113].
(وهم يسجدون) معطوفة أو حالية. [البحر: 3/ 35].
2- {قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون} [6: 64].
عطف الاسمية بثم لبيان قبح فعلهم. [البحر: 4/ 150].
3- {سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون} [7: 193].
عطف اسمية على فعلية. [البحر: 4/ 442]، [الجمل: 2/ 216].
4- {قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك} [6: 50].
في [البحر: 4/ 134] : «قال الزمخشري: فإن قلت: (أعلم الغيب) ما محله من الإعراب؟
قلت: النصب على محل قوله: (عندي خزائن الله) لأنه من جملة المقول. ولا يتعين ما قاله، بل الظاهر أنه معطوف على (لا أقول) لا معمول له». [الكشاف: 2/ 16].
5- {وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة} [6: 61].
(ويرسل) ظاهره أن يكون معطوفًا على (وهو القاهر) عطف جملة فعلية على جملة اسمية. [النهر: 4/ 147]، [العكبري: 1/ 136]، [الجمل: 2/ 39].
6- {وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم ووهبنا له إسحاق} [6: 82-83].
(ووهبنا) معطوف على قوله: (وتلك حجتنا) عطف فعلية على اسمية [البحر: 4/ 172]، [الجمل: 2/ 65].
7- {من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد} [14: 16].
(ويسقى) معطوفة على الصفة قبلها عطف جملة فعلية على اسمية، فإن جعلت الصفة هي الجار والمجرور وعلقته بفعل كان من عطف فعلية على فعلية.
وقيل: عطف على محذوف، أي يلقى فيها ويسقى. [الجمل: 2/ 511]، [البحر: 5/ 412].
8- {الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم} [16: 28].
الظاهر عطف (فألقوا)، على (تتوفاهم) وأجاز أبو البقاء أن يكون معطوفًا على (الذين. . . ) وأن يكون مستأنفًا. [البحر: 5/ 486]، [العكبري: 2/ 43].
9- {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب} [34: 51].
(وأخذوا) الظاهر عطفه على (فزعوا). وقيل: على (فلا فوت) لأن معناه: فلا يفوتون وأخذوا. [البحر: 7/ 293].
10- {إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون} [40: 71].
قرأ ابن مسعود وابن عباس (والسلاسل) بالنصب على المفعول و(يسحبون) مبنيًا للفاعل، وهو عطف جملة فعلية على جملة اسمية. [البحر: 7/ 474-475].
11- {عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم} [48: 6].
(غضب الله) معطوفة على (عليهم دائرة السوء) عطف فعلية على اسمية [الجمل: 4/ 156].
12- {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث} [31: 34].
(ينزل) معطوف على (عنده) وهذا يدل على قوة شبه الظرف بالفعل عند ابن جني انظر [الخصائص: 1/ 108، 3/ 320].
Ataf Fi'il dengan fi'il dalam Al-Quran dari kitab Al-Burhan fi Ulum al-Quran karya Al-Zarkasyi, hlm. 4/94
القاعدة الثانية
ينقسم باعتبار عطف الاسم على مثله ، والفعل على الفعل إلى أقسام :
الأول : عطف الاسم على الاسم ، وشرط ابن عمرون وصاحبه ابن مالك فيه أن يصح أن يسند أحدهما إلى ما أسند إلى الآخر ولهذا منع أن يكون ( وزوجك ) في ( اسكن أنت وزوجك ) ( البقرة : 35 ) ، ( الأعراف : 19 ) معطوفا على الضمير المستكن في " اسكن " ، وجعله من عطف الجمل بمعنى أنه مرفوع بفعل محذوف ، أي ولتسكن زوجك .
ونظيره قوله تعالى : ( لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى ) ( طه : 58 ) لأن من حق المعطوف حلوله محل المعطوف عليه ، ولا يصح حلول زوجك محل الضمير ، لأن فاعل فعل الأمر الواحد المذكر ، نحو : " قم " لا يكون إلا ضميرا مستترا ، فكيف يصح وقوع الظاهر موقع المضمر الذي قبله ! ورد عليه الشيخ أثير الدين أبو حيان ، بأنه لا خلاف في صحة " تقوم هند وزيد " ، ولا يصح مباشرة زيد لـ ( تقوم ) لتأنيثه .
( الثاني ) عطف الفعل على الفعل ، قال ابن عمرون وغيره : يشترط فيه اتفاق زمانهما ، فإن خالف رد إلى الاتفاق بالتأويل ، لا سيما إذا كان لا يلبس ، وكانت مغايرة الصيغ اتساعا ، قال الله تعالى : ( والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة ) ( الأعراف : 170 ) فعطف الماضي على المضارع ، لأنها من صلة الذين ، وهو يضارع الشرط لإيهامه ، والماضي في الشرط في حكم المستقبل ، فقد تغايرت الصيغ في هذا كما ترى ، واللبس مأمون ، ولا نظر في الجمل إلى اتفاق المعاني لأن كل جملة مستقلة بنفسها . انتهى .
[ ص: 95 ] ومثله قوله تعالى : ( إن شاء جعل لك خيرا من ذلك ) ( الفرقان : 10 ) ثم قال ( ويجعل لك قصورا ) ( الفرقان : 10 ) .
وقوله : ( ويوم نسير الجبال ) ( الكهف : 47 ) ثم قال : ( وحشرناهم ) .
وقال صاحب " المستوفى " : لا يتمشى عطف الفعل على الفعل إلا في المضارع ، منصوبا كان ، كقوله تعالى : ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ) ( المدثر : 31 ) أو مجزوما كقوله : ( يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى ) ( نوح : 4 ) .
فإن قيل : كيف حكمتم بأن العاطف مختص بالمضارع ، وهم يقولون : قام زيد ، وقعد بكر ، وعلى هذا قوله تعالى : ( إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا ) ( الكهف : 10 ) فيه عطف الماضي على الماضي ، وعطف الدعاء على الدعاء .
( فالجواب ) أن المراد بالعطف هنا أن تكون لفظتان تتبع الثانية منهما الأولى في إعرابها ، وإذا كانت اللفظة غير معربة ، فكيف يصح فيها التبعية ؟ فصح أن هذه الألفاظ لا يصح أن يقال : إنها معطوفة على ما قبلها العطف الذي نقصده الآن .
وإن صح أن يقال : معطوفة العطف الذي ليس للإتباع ، بل يكون عطف الجملة على الجملة من حيث هما جملتان ، والجملة من حيث هي لا مدخل لها في الإعراب إلا أن تحل محل الفرد ، وظهر أنه يصح وقوع العطف عليه ، وعدمه باعتبارين .
( الثالث ) عطف الفعل على الاسم ، والاسم على الفعل ، وقد اختلف فيه ، فمنهم من منعه ، والصحيح الجواز إذا كان مقدرا بالفعل كقوله تعالى : ( صافات ويقبضن ) ( الملك : 19 ) وقوله : ( إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله ) ( الحديد : 18 ) . واحتج الزمخشري بهذا على أن اسم الفاعل حمله على معنى المصدقين الذين تصدقوا .
[ ص: 96 ] قال ابن عمرون : ويدل لعطف الاسمية على الفعلية قوله تعالى : ( فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا ) ( مريم : 37 ) فعطف ( فويل للذين كفروا ) ( مريم : 37 ) وهي جملة اسمية على ( فاختلف ) وهي فعلية بالفاء . وقال تعالى : ( وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ) ( التوبة : 87 ) . وقال تعالى : ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية فأما من أوتي كتابه بيمينه ) ( الحاقة : 18 - 19 ) .
قال : وإذا جاز عطف الاسمية على الفعلية بـ ( أم ) في قوله تعالى : ( سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون ) ( الأعراف : 193 ) إذ الموضع للمعادلة ، وقيل : إنه أوقع الاسمية موقع الفعلية ، نظرا إلى المعنى : أصمتم فما المانع هنا ؟
وجعل ابن مالك قوله تعالى : ( ومخرج الميت من الحي ) ( الأنعام : 95 ) عطفا على ( يخرج ) لأن الاسم في تأويل الفعل .
والتحقيق ما قاله الزمخشري : إنه عطف على ( فالق الحب والنوى ) ( الأنعام : 95 ) ليتناسب المتعاطفان ، وفي الأول يخالف ذلك والأصل عدمه ، وأيضا قوله : ( يخرج الحي ) تفسير لـ ( فالق الحب والنوى ) فلا يصح أن يكون عطفا على ( يخرج ) لأنه ليس تفسيرا لقوله : ( فالق الحب ) فيعطف على تفسيره ، بل هو قسيم له .
Tulisan di bawah dikutip dari kitab An-Nahw Al-Wafi karya Abbas Hasan, hlm. 1/62
1- النحو الوافي:
إذا عطف فعل مضارع على نظيره فإن الفعل المعطوف يتبع حكم الفعل المعطوف عليه في أمور، يتصل منها بموضوعنا: "الزمن" فيكون المعطوف مثله؛ إما للحال فقط، أو للمستقبل فقط، أو للماضي فقط، أو صالحًا للحال والاستقبال... فكل ذلك يجري فى المضارع المعطوف تبعًا لنظيره المعطوف عليه حتمًا؛ لوجوب اتحاد الفعلين المتعاطفين فى الزمان. فإذا قلت: أسمعُ الآن كلامك؛ وأبصرُك، كان زمن الفعل "أبْصر" للحال، كزمن المعطوف عليه؛ وهو أسمع؛ لوجود كلمة: "الآن"، التى تَقْصِره على الحال.
وإذا قلت: إن يعتدل الجو أطرَبْ، وأخرجْ للرياضة -فإن الفعل: "أخرج" للمستقبل فقط؛ لعطفه على: "أطرَبْ" المقصور على المستقبل؛ لأنه جواب شرط جازم؛ وزمن الجواب مستقبل، كما عرفنا.
وإذا قلت؛ لم تتأخر عن ميعادك، وتؤلمْ صاحبك.. فإن الفعل: "تؤلم" هو للماضي فقط، تبعًا للمعطوف عليه: "تتأخر"، الذي جعلته "لم" للزمن الماضي وحده.
وإذا قلت: يكتب حامد ويتحرك، فالفعل المضارع "يتحرك" صالح للحال والاستقبال، تبعًا للفعل: يكتب.
على أن ما سبق ليس مقصورًا على عطف المضارع على نظيره، وإنما يشمل عطف المضارع على الماضي؛ كقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرضُ مُخْضَرَّة} أي: فأصبحت. (لا يصح أن يكون المضارع: "تصبح" معطوفًا على المضارع السابق: "تر"؛ لأن السابق مجزوم واللاحق غير مجزوم، ولأن اخضرار الأرض ليس نتيجة الرؤية، ولكنه نتيجة شرب الزرع الماء).
وقد يكون المعطوف عليه تابعًا فى زمنه للمعطوف، بسبب قرينة تدعو لذلك؛ كقول الشاعر:
ولقد أمَرُّ على اللئيم يَسبُّنى ... فمضَيت، ثُمَّتَ قلت: لا يَعنينى
أي: مررت.
ويفهم مما سبق أن الفعل الماضي إذا عطف المضارع، أو العكس، يجب أن يتحول -في الأغلب- نوع الزمن في المعطوف إلى نوع الزمن في المعطوف عليه، بحيث يتماثلان. مع الخضوع في ذلك لما تقتضيه القرائن، ويستقيم به المعنى.
أما عطف فعل الأمر -وحده على غيره والعكس، فمختلف في جوازه، ويميل جمهرة النحاة إلى منعه، لاستحالة فصل الأمر من فاعله، وسنوضح الأمر في مكانه في العطف "جـ3 ص620 م121".
كذلك يفهم أن الفعلين المختلفين في الزمن "سواء أكانا مضارعين معًا، أم ماضيين معًا، أم مختلفين" لا يجوز عطف أحدهما على الآخر، إلا مع مراعاة أن العطف يوحد زمنهما حتمًا، ويمنع اختلافهما فيه، فإن لم يصح المعنى عند اتفاقهما في الزمن لم يصح عطف الفعل ولم يكن الكلام من باب تعاطف الفعل، وإنما هو من باب آخر، كعطف جملة على جملة، أو الاستئناف أو غير ذلك، على حسب ما يوافق المعنى.
2- النحو الوافي:
المسألة 121:
عطف الفعل على الفعل أو على ما يشبهه، والعكس، وعطف الجملة على الجملة:
أ- عطف الفعل وحده على الفعل كذلك:
كما يجوز عطف الاسم وحده على نظيره في الاسمية عطف مفردات يجوز عطف الفعل -وحده من غير مرفوعه- على الفعل وحده عطف مفردات أيضا؛ نحو: "إذا تعرض وتصدى المرء لكشف معايب الناس مزقوه بسهام أقوالهم وأعمالهم. وهي سهام لن يستطيع أو يقدر احد على احتمالها". فالفعل: "تصدى" معطوف وحده على الفعل: "تعرض" وكذا الفعل: "يقدر" معطوف وحده على الفعل "يستطيع" وكل هذا من عطف المفردات؛ إذ لم يشترك الفاعل -هنا- مع فعله في العطف. فلو اشترك معه لكان العطف عطف جملة فعلية على جملة فعلية...
ويشترط لعطف الفعل على الفعل أمران:
أولهما: اتحادهما في الزمن؛ بأن يكون زمنهما معا ماضيا، أو حالا، أو مستقبلا؛
سواء أكانا متحدين في النوع "أي: ماضيين، أو: مضارعين" أم مختلفين: فلا يمنع من عطف أحدهما على الآخر تخالفهما في النوع. وإذا اتحدا زمانا.
فمثال اتحادها زمانا ونوعا، قوله تعالى: {وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ}. وقول الشاعر في مدح عالم:
سعى وجرى للعلم شوطا يروقه ... فأدرك حظا لم ينله أوائله
ومثال اتحادهما زمانا مع اختلافهما نوعا: عطف الماضي على المضارع في قوله تعالى بشأن فرعون: {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ} ، فالفعل: "أورد" ماض، معطوف بالفاء على الفعل المضارع: "يقدم" وهما مختلفان نوعا، لكنهما متحدان زمانا؛ لأن مدلولهما لا يتحقق إلا في المستقبل "يوم القيامة"...
ومثال عطف المضارع على الماضي قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا} فالفعل: "يجعل" مضارع مجزوم؛ لأنه معطوف على الفعل الماضي: "جعل" المبني في محل جزم؛ لأنه جواب الشرط. وصح العطف لاتحاد زمانيهما الذي يتحقق فيه المعنى، وهو الزمن المستقبل...
ثانيهما: اتحادهما إن كان مضارعين في العلامة الدالة على الإعراب -"من حركة أو سكون، أو غيرهما"- ويتبع هذا اتحاد معنيهما في النفي والإثبات؛ فإذا كان "المعطوف عليه" مضارعا مرفوعا، أو منصوبا، أو مجزوما، وجب أن يكون المضارع "المعطوف". كذلك وأن يكون معنى المعطوف كالمعطوف عليه في النفي والإثبات؛ فكما يتبعه في علامات الإعراب يتبعه فيهما معنى. فمثال المرفوعين: يفيض فيغدق نهرنا الخير على الوادي.
ومثال المنصوبين: لن يفيض النهر فيغرق الساحل. ومثال المجزومين: لم يفض نهرنا فيغرق ساحله...
ومما سبق يتبين الفرق اللفظي بين عطف الفعل على الفعل وعطف الجملة الفعلية على الفعلية، وهو فرق دقيق خفي على بعض العلماء المشتغلين بالنحو قديما، فقد نقل عن أحدهم قوله: إني لا أتصور لعطف الفعل على الفعل مثالا؛ لأن نحو: قام علي وقعد حامد يكون فيه المعطوف جملة لا فعلا، وكذا: قام وقعد علي؛ لأن في احد الفعلين ضميرا؛ فيكون فاعلا له، ويكون الاسم الظاهر فاعلا؛ ففي الكلام جملتان معطوفتان. فقيل له: ماذا ترى في مثل: يعجبني أن تقوم وتخرج؛ بنصب المضارعين، وفي مثل: لم تقم وتخرج؛ بجزمهما. وفي مثل: يعجبني أن يقوم محمود ويخرج حليم، وفي مثل: لم يقم محمود ويخرج حليم...؟ فالفعل في الأمثلة
السالفة منصوب أو مجزوم؛ فما الذي نصبه أو جزمه؟ فلولا أن العطف للفعل وحده لم يمكن نصبه أو جزمه...
ومما هو جدير بالملاحظة أن الفرق اللفظي في عطف الفعل على الفعل، يترتب عليه فرق معنوي كبير من ناحية النفي والإثبات. فالفعل إذا كان هو "المعطوف" وحده فانه يتبع الفعل "المعطوف عليه" فيهما؛ كما يتبعه في الإعراب؛ طبقا لما سبق وهذه التبعية في النفي قد تفد المعنى المراد -أحيانا- لو جعلنا الكلام عطف جمل؛ فعطفنا كل فعل مع فاعله على الآخر مع فاعله، أي: أن المعنى قد يختلف كثيرا باختلاف نوعي العطف، أهو عطف فعل وحد، على آخر، أم جملة فعلية على مثيلتها الجملة الفعلية؟ يتضح هذا من المثال التالي: لم يحضر قطار ويسافر يوسف. بعطف "يسافر" على "يحضر" عطف فعل مفرد على نظيره المفرد، فيكون "يسافر" مجزوما. والمعنى نفي حضور القطار، ونفي سفر يوسف أيضا، فالحضور لم يتحقق، وكذلك السفر، فالأمران لم يتحققا قطعا.
أما إن كان الفعل: "يسافر" مرفوعا فيتعين أن يكون العطف عطف جملة فعلية على جملة فعلية؛ تحقيقا لنوع من الربط والاتصال بينهما. ويتعين أن يكون المعنى عدم حضور القطار. أما يوسف فسفره يحتمل أمرين باعتبارين مختلفين، فعند اعتبار الجملة الثانية مثبتة لم يتسرب إليها النفي من الأولى يكون يوسف قد سافر. وعند اعتبارها منفية لتسرب النفي إليها من الأولى يكون مقيما لم يسافر. والقرينة هي التي تعين سريان النفي من الأولى إلى الثانية، أو عدم سريانه.
ومن أمثلة فساد المعنى الذي يترتب على عطف الفعل وحده على الفعل وحده -لا عطف جملة فعلية على جملة فعلية- قولك: "الطالب النابغة لا يتأخر مكانه عن المقام الأول، أو يكون في المقام الثاني..." إذا كان المراد أنه في المقام الأول أو الثاني. فلو عطفنا المضارع "يكون" على المضارع "يتأخر" لصار منفيا حتما مثل المعطوف عليه قطعا، لصار المعنى: لا يتأخر عن المقام الأول، أو لا يكون في المقام الثاني، وهذا غير المراد، أما عطف الجملة الثانية كاملة على الأولى كاملة لا فيستلزم نفي الثانية فيجوز أن تبقى مثبتة المعنى أن اقتضى الأمر الثبوت برغم أن الأولى منفية -كما في هذا المثال.
ومما سبق يتبين أن عطف الفعل على الفعل يوجب سريان النفي من المتبوع إلى التابع، فهما يشتركان في النفي كما يتركان في الإثبات؛ وفي علامات الإعراب. بخلاف عطف الجملة على الجملة؛ فإن النفي فيه لا يري من المتبوع إلى التابع إلا بقرينة.
Beberapa conoth ataf fi'il pada fi'il dan pendapat ahli Bahasa Arab
عطف الفعل على الفعل
قال [الرضي :1/ 303]: «ويعطف الماضي على المضارع، وبالعكس خلافًا لبعضهم. قال تعالى: {والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة} [7: 170]. ونحو: {إن الذين كفروا ويصدون} [22: 25]. {أرسل الرياح فتثير سحابا} [35: 9]. وكذا يجوز: لم يقعد زيد، ولا يقعد زيد غدًا وبالعكس». [الأشباه: 3/ 236].
الآيات
1- {زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا} [2: 212]
في [البحر: 2/ 130]: «(ويسخرون) وهذه الجملة الفعلية معطوفة على الجملة الفعلية من قوله: (زين) ولا يلحظ فيهما عطف الفعل على الفعل؛ لأنه كان يلزم اتحاد الزمان، وإن لم يلزم اتحاد الصيغة . . . وقيل: استئناف أي الفعل المضارع، ومعنى الاستئناف أن يكون على إضمار (هم) التقدير: وهم يسخرون فيكون خبر مبتدأ محذوف، ويصير من عطف الجملة الاسمية على الفعلية». [الجمل: 1/ 168].
2- {إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام} [22: 25]
في [البحر: 6/ 262]: «المضارع قد لا يلحظ فيه زمان معين من حال أو استقبال، فيدل إذ ذاك على الاستمرار، ومنه (ويصدون عن سبيل الله)؛ كقوله: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله} [31: 28]. وقيل: هو مضارع أريد به الماضي، عطفًا على (كفروا). وقيل: هو على إضمار مبتدأ، أي وهم يصدون». [العكبري: 2/ 75]، [الجمل: 3/ 162].
3- {فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق} [22: 31].
في [العكبري: 2/ 75]: (فكأنما خر) أي يخر، ولذلك عطف عليه قوله: (تخطفه. ويجوز أن يكون التقدير: فهو يخطفه، فيكون عطف الجملة على الجملة الأولى).
4- {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا} [35: 9].
في [البحر: 7/ 303]: «قيل: (أرسل) في معنى يرسل، ولذلك عطف عليه (فتثير).
وقيل: جيء بالمضارع حكاية حال يقع فيها إثارة الرياح السحاب، ويستحضر تلك الصورة البديعة الدالة على القدرة الربانية». [الكشاف: 3/ 269].
5- {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضى الأمر} [2: 210].
في [البحر: 2/ 125]: «(وقضى) معطوف على قوله: (يأتيهم) فهو من وضع الماضي موضع المستقبل، وعبر بالماضي عن المستقبل، لأنه كالمفروغ منه الذي وقع، والتقدير: ويقضي الأمر. . . ».
6- {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غما بغم} [3: 153].
في [الكشاف: 1/ 223]: (فأثابكم) عطف على (صرفكم).
وفي [البحر: 3/ 84]: «وفيه بعد لطول الفصل بين المتعاطفين . . . والذي يظهر أنه معطوف على (تصعدون ولا تلوون) لأنه مضارع في معنى الماضي لأن (إذ) تصرف المضارع إلى المضى».
7- {وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان} [21: 78-79].
في [الجمل: 3/ 139]: «(ففهمناها) عطف على (يحكمان) لأنه بمعنى الماضي».
8- {ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا} [25: 25].
في [العكبري: 2/ 85]: «(تشقق) وهذا الفعل يجوز أن يراد به المحال والاستقبال وأن يراد به الماضي، وقد حكى والدليل عليه أنه عطف عليه (ونزل) وهو ماض».
9- {ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر} [31: 29].
في [الجمل: 3/ 407]: «(وسخر) عطف على (يولج) والاختلاف بينهما في الصيغة».
10- {يطاف عليهم بكأس من معين} [37: 45].
{فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون} [37: 50].
في [البحر: 7/ 360]: «(فأقبل) معطوف على (يطاف عليهم). . . وجيء به ماضيًا لصدق الإخبار به، فكأنه قد وقع». [الجمل: 3/ 532].
11- {ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه} [7: 169].
في [البحر: 4/ 417]: «هذا العطف على التقرير، لأن معناه قد أخذ عليهم ميثاق الكتاب ودرسوا ما فيه، كقوله: {ألم نربك فينا وليدا ولبثت} [26: 18]». [الجمل: 2/ 202].
12- {فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت} [8: 17].
في [البحر: 4/ 477]: «وعطف الجملة المنفية بما على الجملة المنفية بلم. لأن (لم) نفي للماضي، وإن كان بصورة المضارع، لأن لنفي الماضي طريقين: أحدهما: أن تدخل (ما) على لفظه. والأخرى: أن تنفيه بلم».
13- {أولم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه} [17: 99].
في [البحر: 6/ 82] : «عطف قوله: (وجعل لهم) على قوله: (أولم يروا) لأنه استفهام تضمن التقرير».
14- {أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير} [35: 37].
في [البحر: 7/ 316]: «(وجاءكم) معطوف على (أولم نعمركم) لأن معناه: قد عمرناكم كقوله: {ألم نربك فينا وليدا} [26: 18]. وقوله: {ألم نشرح لك صدرك} [94: 1]. ثم قال: {ولبثت فينا} [26: 18]. وقال: {ووضعنا} [94: 2]».
15- {ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك} [94: 1-2].
دخلت همزة الاستفهام على النفي، فأفاد التقرير على هذه النعمة، وصار المعنى: قد شرحنا لك صدرك، ولذلك عطف عليه الماضي، وهو (ووضعنا). [البحر: 8/ 487].
16- {فلا تبتئس بما كانوا يفعلون واصنع الفلك بأعيننا} [11: 36-37].
في [البحر: 5/ 22] : «(واصنع) عطف على (فلا تبتئس)».
عطف الفعلية على الاسمية والعكس
صرح المبرد في المقتضب بجواز ذلك قال [3: 279]: «وكل جملة بعدها جملة فعطفها عليها جائز. وإن لم تكن منها، نحو: جاءني زيد، وانطلق عبد الله، وأخوك قائم، إن تأتني آتك». وكذلك ذكر أبو الفتح في [الخصائص :2/ 71] قال: عن البيت . . . عطف جملة من مبتدأ وخبر على أخرى من فعل وفاعل.
وقال [الرضي: 1/ 303]: «ويجوز عطف الاسمية على الفعلية وبالعكس.
قال ابن جني: وذلك بالواو دون الفاء وأخواتها؛ لأصالة الواو في العطف.
وفي [الأشباه والنظائر: 2/ 97]: «ذكر أبو علي الفارسي أن عطف الجملة الاسمية على الفعلية وبالعكس يجوز بالواو فقط دون سائر الحروف، نقله عنه ابن جني في (سر الصناعة)». وذكر ابن هشام في ذلك ثلاثة مذاهب. [المغني: 2/ 100-101].
الآيات
1- {يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون} [3: 113].
(وهم يسجدون) معطوفة أو حالية. [البحر: 3/ 35].
2- {قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون} [6: 64].
عطف الاسمية بثم لبيان قبح فعلهم. [البحر: 4/ 150].
3- {سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون} [7: 193].
عطف اسمية على فعلية. [البحر: 4/ 442]، [الجمل: 2/ 216].
4- {قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك} [6: 50].
في [البحر: 4/ 134] : «قال الزمخشري: فإن قلت: (أعلم الغيب) ما محله من الإعراب؟
قلت: النصب على محل قوله: (عندي خزائن الله) لأنه من جملة المقول. ولا يتعين ما قاله، بل الظاهر أنه معطوف على (لا أقول) لا معمول له». [الكشاف: 2/ 16].
5- {وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة} [6: 61].
(ويرسل) ظاهره أن يكون معطوفًا على (وهو القاهر) عطف جملة فعلية على جملة اسمية. [النهر: 4/ 147]، [العكبري: 1/ 136]، [الجمل: 2/ 39].
6- {وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم ووهبنا له إسحاق} [6: 82-83].
(ووهبنا) معطوف على قوله: (وتلك حجتنا) عطف فعلية على اسمية [البحر: 4/ 172]، [الجمل: 2/ 65].
7- {من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد} [14: 16].
(ويسقى) معطوفة على الصفة قبلها عطف جملة فعلية على اسمية، فإن جعلت الصفة هي الجار والمجرور وعلقته بفعل كان من عطف فعلية على فعلية.
وقيل: عطف على محذوف، أي يلقى فيها ويسقى. [الجمل: 2/ 511]، [البحر: 5/ 412].
8- {الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم} [16: 28].
الظاهر عطف (فألقوا)، على (تتوفاهم) وأجاز أبو البقاء أن يكون معطوفًا على (الذين. . . ) وأن يكون مستأنفًا. [البحر: 5/ 486]، [العكبري: 2/ 43].
9- {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب} [34: 51].
(وأخذوا) الظاهر عطفه على (فزعوا). وقيل: على (فلا فوت) لأن معناه: فلا يفوتون وأخذوا. [البحر: 7/ 293].
10- {إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون} [40: 71].
قرأ ابن مسعود وابن عباس (والسلاسل) بالنصب على المفعول و(يسحبون) مبنيًا للفاعل، وهو عطف جملة فعلية على جملة اسمية. [البحر: 7/ 474-475].
11- {عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم} [48: 6].
(غضب الله) معطوفة على (عليهم دائرة السوء) عطف فعلية على اسمية [الجمل: 4/ 156].
12- {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث} [31: 34].
(ينزل) معطوف على (عنده) وهذا يدل على قوة شبه الظرف بالفعل عند ابن جني انظر [الخصائص: 1/ 108، 3/ 320].