Ahli Fiqih (Fuqaha) Islam
Ulama Ahli Fiqih (Fuqaha) Islam dari masa ke masa sejak era Sahabat sampai masa sekarang para mujtahid yang memiliki kapasitas untuk melakkan ijtihad
Ulama Ahli Fiqih (Fuqaha) Islam dari masa ke masa sejak era Sahabat sampai masa sekarang para mujtahid yang memiliki kapasitas untuk melakkan ijtihad
AHLI FIQIH DARI MASA KE MASA
{{حقيقة| الأمة الإسلامية من العصر النبوي مروراً بالقرون المفضلة إلى عصرنا الحالي تملك في رصيدها فقهاء كثُر لايحصرون بعدد معين ولكن من خلال هذا المقال سوف يتم تقسيم الفقهاء في عصور الأمة الإسلامية إلى ثلاثة أقسام هم كالآتي :
فقهاء الصحابة
فقهاء التابعين
فقهاء تابعي التابعين
فقهاء القرون الوسطى
فقهاء القرون المتأخرة
فقهاء العصر الحديث.
الصحابة
وهم كثيرون جداً وممن برز منهم : سائر الخلفاء الراشدين (أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي) ومنهم زيد بن ثابت، وابن عباس، وابن عمر، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وأبي هريرة، وابن مسعود، وطلحة بن عبيد الله، وأبي سعيد الخدري ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب.
فقهاء التابعين
ومن فقهاء التابعين الفقهاء السبعة وهم :
سعيد بن المسيب القرشي
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق
خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري
أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث
سليمان بن يسار
عروة بن الزبير بن العوام
وهؤلاء كلهم في المدينة ومن الفقهاء غيرهم الحسن البصري في البصرة ومكحول في الشام ويحي بن أبي كثير في نجد وطاووس في اليمن وعطاء بن أبي رباح في مكة حرسها الله وعمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي ومحمد بن شهاب الزهري (مع أنه محدث) وأبو حنيفة النعمان بن ثابت (صاحب المذهب) ووهب بن منبه وغيرهم كثير.
فقهاء تابعي التابعين
ومن فقهاء تابعي التابعين معمر بن راشد وعبدالرزاق بن همام وأيمن بن نابل وأبي سعيد المفضل وأبي قرة موسى بن طارق وهم في اليمن وسفيان الثوري ويزيد بن هارون والشافعي وأبي داوود الطيالسي وابن جريج والإمام مالك والإمام أحمد وسفيان بن عيينة وابن عليّة وسحنون صاحب مالك وأبي الحسن صاحب أبي حنيفة وزفر بن الهذيل وأبوبكر الأثرم صاحب الإمام أحمد والربيع بن سليمان صاحب الشافعي وغيرهم
فقهاء القرون الوسطى
موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة الحنبلي
شيخ الإسلام ابن تيمية أحمد بن عبد الحليم الحراني
الإمام ابن قيم الجوزية محمد بن أبي بكر
خليل بن اسحاق بن موسى المعروف بـ" الجندي "
محمد بن عبد الواحد بن الهمام الحنفي
الإمام تقي الدين السبكي وهو علي بن عبدالكافي الخزرجي
تاج الدين السبكي واسمه عبد الوهاب بن علي السبكي
شرف الدين أبو النجاء موسى بن أحمد الحجاوي
سمس الدين أبي عبد الله محمد بن مفلح القاضي
برهان الدين إبراهيم الزرنوجي الحنفي
المرغيناني علي بن أبي بكر بن عبد الجليل
الإمام محيي الدين النووي يحي بن شرف
الإمام محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخسي الحنفي
الإمام ابن رشد (الجدّ) محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد القرطبي المالكي
الإمام ابن رشد (الحفيد) محمد بن أحمد بن محمد المالكي (وهو حفيد الجد) وهما في الأندلس
الإمام ابن الحاجب المالكي عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس الدويني الأسنائي
الإمام ابن عبد البر يوسف بن عبد الله بن محمد النمري المالكي
الإمام ابن حزم علي بن حزم الأندلسي الظاهري
Courtesy
FUQOHA PARA SAHABAT
بعد وفاته -صلى الله عليه وسلم- قام بمهمة الإفتاء صحابتُه -رضوان الله عليهم أجمعين- فنقلوا العلم إلى من وراءهم، مصداقًا لقوله -صلى الله عليه وسلم-: ((تَسْمعون، ويُسْمَع منكم، ويُسْمع ممن سَمِع منكم))([1]).
والذين حُفظت عنهم الفتوى من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مئة ونيف وثلاثون نفسًا، ما بين رجلٍ وامرأة. منهم المُكثرون، ومنهم المتوسطون، ومنهم المقلون.
أولا: الصحابة الْمُكْثرون في الفتوى:
كان المكثرون منهم سبعة: عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعائشة أم المؤمنين، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر([2]).
وقال أبو محمد بن حزم في كتاب الإحكام في أصول الأحكام: "ويمكن أن يُجمع من فتوى كل واحدٍ منهم سِفْرٌ ضخمٌ ... وقد جمع أبو بكر محمد بن موسى بن يعقوب بن أمير المؤمنين المأمون فُتيا عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- في عشرين كتابًا"([3]).
ومن فتاواه ما رواه البخاري في باب: إذا رأت المستحاضة الطهر، قال ابن عباس: "تغتسل وتصلي ولو ساعة، ويأتيها زوجها إذا صَلَّتْ، الصلاة أعظم";([4]).
وروى الأعمش عن مجاهد قال: "كان ابن عباس يُسَمَّى البحرَ؛ لكثرة علمه". وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: "ما سمعت فتيا أحسن من فتيا ابن عباس، إلا أن يقول قائلٌ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"([5]).
وكان أعلم الصحابة عمر بن الخطاب، قال ابن المسيب: "ما أعلم أحدًا بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعلم من عمر بن الخطاب". وقال بعض التابعين: "دفعت إلى عمر، فإذا الفقهاء عنده مثل الصبيان، قد استعلى عليهم في فقهه وعلمه". وقال محمد بن جرير: "لم يكن أحد له أصحاب معروفون حَرَّروا فتياه ومذاهبه في الفقه غير ابن مسعود، وكان يترك مذهبه وقوله لقول عمر، وكان لا يكاد يخالفه في شيء من مذاهبه، ويرجع من قوله إلى قوله"([6]).
وأما علي بن أبي طالب فانتشرت أحكامُه وفتاواه، ولكن الشيعة أفسدوا كثيرًا منها بكذبهم عليه؛ ولهذا تجد أصحاب الحديث من أهل الصحيح لا يعتمدون من حديثه وفتواه إلا ما كان من طريق أهل بيته وأصحاب عبد الله بن مسعود: كعبيدة السلماني، وشريح، وأبي وائل، ونحوهم. وكان -رضي الله عنه- يشكو عدم حَمَلة العلم الذي أُوْدِعه، ويقول: "إن هاهنا علمًا لو أصبتُ له حملةً!"([7]).
ثانيًا: الصحابة المتوسطون في الفتوى:
وأحصى أبو محمد بن حزم وابن قيم الجوزية أسماء الصحابة المتوسطين فيما روي عنهم من الفُتيا؛ وهم: أبو بكر، وأم سَلَمَة، وأنس بن مالك، وأبو سعيد الخدري، وأبو هريرة، وعثمان بن عفان، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وأبو موسى الأشعري، وسعد بن أبي وقاص، وسلمان الفارسي، وجابر بن عبد الله، ومعاذ بن جبل، فهؤلاء ثلاثة عشر يمكن أن يجمع من فُتيا كل واحد منهم جزءٌ صغيرٌ جدًّا، ويضاف إليهم طلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وعمران بن حصين، وأبو بكرة الثقفي، وعبادة بن الصامت، ومعاوية بن أبي سفيان([8]).
وكان عثمان من المفتين، غير أنه لم يكن له أصحاب يعرفون، والمبلغون عن عمر فتياه ومذاهبه وأحكامه في الدِّين بعده كانوا أكثرَ من المبلغين عن عثمان والمؤدين عنه([9]).
وعن أبي هريرة قال عبد العزيز في التحقيق: "كان أبو هريرة فقيهًا، ولم يعدم شيئًا من أسباب الاجتهاد، وقد كان يفتي في زمن الصحابة، وما كان يفتي في ذلك الزمان إلا فقيهٌ مجتهدٌ". وقال ابن أبي الوفا في "الجواهر المضية في طبقات الحنفية": "أبو هريرة -رضي الله عنه- من فقهاء الصحابة، ذكره ابن حزم في الفقهاء من الصحابة، وقد جمع شيخنا شيخ الإسلام تقي الدين السبكي جزءًا في فتاوى أبي هريرة رضي الله عنه سَمِعْتُه عليه"([10]).
ثالثًا: الصحابة الْمُقِلُّون في الفتوى:
والباقون منهم مقلون في الفتيا، لا يُروى عن الواحد منهم إلا المسألة والمسألتان، والزيادة اليسيرة على ذلك، ويمكن أن يُجْمَع من فُتْيَا جميعهم جزءٌ صغيرٌ فقط بعد التقصِّي والبحث وهم:
أبو الدرداء، وأبو اليسر، وأبو سلمة المخزومي، وأبو عبيدة بن الجراح، وسعيد بن زيد، والحسن والحسين ابنا علي، والنعمان بن بشير، وأبو مسعود، وأُبيُّ بن كعب، وأبو أيوب، وأبو طلحة، وأبو ذر، وأم عطية، وصفية أم المؤمنين، وحفصة، وأم حبيبة، وأسامة بن زيد، وجعفر بن أبي طالب، والبراء بن عازب، وقرظة بن كعب، ونافع أخو أبي بكرة لأمه، والمقداد بن الأسود، وأبو السنابل، والجارود العبدي، وليلى بنت قائف، وأبو محذورة، وأبو شريح الكعبي، وأبو برزة الأسلمي، وأسماء بنت أبي بكر، وأم شريك، والحولاء بنت تويت، وأُسيد بن الحضير، والضحاك بن قيس، وحبيب بن مسلمة، وعبد الله بن أنيس، وحذيفة بن اليمان، وثمامة بن أثال، وعمار بن ياسر، وعمرو بن العاص، وأبو الغادية السلمي، وأم الدرداء الكبرى، والضحاك بن خليفة المازني، والحكم بن عمرو الغفاري، ووابصة بنت معبد الأسدي، وعبد الله بن جعفر البرمكي، وعوف بن مالك، وعدي بن حاتم، وعبد الله بن أبي أوفى، وعبد الله بن سلام، وعمرو بن عبسة، وعتاب بن أسيد، وعثمان بن أبي العاص، وعبد الله بن سرجس، وعبد الله بن رواحة، وعقيل بن أبي طالب، وعائذ بن عمرو، وأبو قتادة، وعبد الله بن معمر العدوي، وعمير بن سعد، وعبد الله بن أبي بكر الصديق، وعبد الرحمن أخوه، وعاتكة بنت زيد بن عمرو، وعبد الله بن عوف الزهري، وسعد بن معاذ، وسعد بن عبادة، وأبو منيب، وقيس بن سعد، وعبد الرحمن بن سهل، وسمرة بن جندب، وسهل بن سعد الساعدي، ومعاوية بن مقرن، وسويد بن مقرن، ومعاوية بن الحكم، وسهلة بنت سهيل، وأبو حذيفة بن عتبة، وسلمة بنت الأكوع، وزيد بن أرقم، وجرير بن عبد الله البجلي، وجابر بن سمرة، وجويرية أم المؤمنين، وحسان بن ثابت، وحبيب بن عدي، وقدامة بن مظعون، وعثمان بن مظعون، وميمونة أم المؤمنين، ومالك بن الحويرث، وأبو أمامة الباهلي، ومحمد بن مسلمة، وخباب بن الأرت، وخالد بن الوليد، وضمرة بن العيص، وطارق بن شهاب، وظهير بن رافع، ورافع بن خديج، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، وفاطمة بنت قيس، وهشام بن حكيم بن حزام، وأبوه حكيم بن حزام، وشرحبيل بن السمط، وأم سلمة([11])، ودحية بن خليفة الكلبي، وثابت بن قيس بن الشماس، وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسُرّق، والمغيرة بن شعبة، وبريدة بن الحصيب الأسلمي، ورويفع بن ثابت، وأبو حميد، وأبو أسيد، وفضالة بن عبيد، وأبو محمد مسعود بن أوس الأنصاري، وزينب بنت أم سلمة، وعتبة بن مسعود، وبلال المؤذن، وعرفة بن الحارث، وسيار بن روح أو روح بن سيار، وأبو سعيد بن المعلى، والعباس بن عبد المطلب، وبسر بن أبي أرطاة، وصهيب بن سنان، وأم أيمن، وأم يوسف، والغامدية، وماعز، وأبو عبد الله البصري.
يقول ابن قيم الجوزية: "فهؤلاء من نقلت عنهم الفتوى من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما أدري بأي طريق عَدَّ معهم أبو محمدٍ الغامديةَ وماعزًا، ولعله تخيل أن إقدامهما على جواز الإقرار بالزنا من غير استئذان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ذلك هو فتوى لأنفسهما بجواز الإقرار، وقد أُقرَّا عليها، فإن كان تخيل هذا، فما أبعده من خيال، أو لعله ظفر عنهما بفتوى في شيء من الأحكام، وكما أن الصحابة هم سادة الأمة وأئمتها وقادتها، فهم سادات المفتين والعلماء"([12]).
وجل فتاوى الصحابة مروية في الموطآت والمسندات والسنن من كتب الحديث التي لم تشترط تخريج المرفوع وحده من الأحاديث النبوية، هذا عدا ما جُمع على حدة منها.
ومن تلك الكتب: موطأ الإمام مالك، ومسند الدارمي، ومسند عبد الله بن وهب، وهو مخطوط بدار الكتب المصرية، ومصنف عبد الرزاق، وهو مطبوع بتحقيق حبيب الرحمن الأعظمي، ومصنف ابن أبي شيبة، وقد طبع بعضه([13]).
-------------------------------------
[1] رواه أبو داود في باب العلم: 3/ 321، وابن حبان في العلم 1/ 219، والإمام أحمد في مسنده 1/ 321، والحاكم في المستدرك 1/ 95.
[2] ابن قيم الجوزية: إعلام المُوَقِّعين عن رب العالمين 1/ 18.
[3] أبو محمد بن حزم: الإحكام في أصول الأحكام، 5/ 666، الباب الثامن والعشرون، شمس الدين الذهبي: سير أعلام النبلاء، 3/ 237- 238.
[4] الإمام أبو عبد الله محمد بن بردزبة: صحيح البخاري بحاشية السندي 71.
[5] شمس الدين الذهبي: سير أعلام النبلاء، 3/ 350- 351.
[6] ابن قيم الجوزية: إعلام المُوَقِّعين عن رب العالمين، ج1، ص: 24.
[7] ابن قيم الجوزية: إعلام المُوَقِّعين عن رب العالمين، ص1- 13.
[8] شمس الدين الذهبي: سير أعلام النبلاء، 2/ 229- 230. ابن أبي الوفا: الجواهر المضية في طبقات الحنفية، 2/ 415، ابن قيم الجوزية: إعلام المُوَقِّعين عن رب العالمين، 1/ 18.
[9] ابن قيم الجوزية: إعلام المُوَقِّعين عن رب العالمين، 1/ 24.
[10] ابن أبي الوفا: الجواهر المضية في طبقات الحنفية، 2/ 418.
[11] أم سلمة: ذكرها ابن حزم وابن قيم مكررة في المتوسطين والمقلين.
[12] ابن قيم الجوزية: إعلام المُوَقِّعين عن رب العالمين، 1/ 7- 9.
[13] محمد جمال الدين القاسمي: الفتوى في الإسلام، ص: 38.
Courtesy
AHLI FIQIH DARI MASA KE MASA
{{حقيقة| الأمة الإسلامية من العصر النبوي مروراً بالقرون المفضلة إلى عصرنا الحالي تملك في رصيدها فقهاء كثُر لايحصرون بعدد معين ولكن من خلال هذا المقال سوف يتم تقسيم الفقهاء في عصور الأمة الإسلامية إلى ثلاثة أقسام هم كالآتي :
فقهاء الصحابة
فقهاء التابعين
فقهاء تابعي التابعين
فقهاء القرون الوسطى
فقهاء القرون المتأخرة
فقهاء العصر الحديث.
الصحابة
وهم كثيرون جداً وممن برز منهم : سائر الخلفاء الراشدين (أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي) ومنهم زيد بن ثابت، وابن عباس، وابن عمر، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وأبي هريرة، وابن مسعود، وطلحة بن عبيد الله، وأبي سعيد الخدري ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب.
فقهاء التابعين
ومن فقهاء التابعين الفقهاء السبعة وهم :
سعيد بن المسيب القرشي
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق
خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري
أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث
سليمان بن يسار
عروة بن الزبير بن العوام
وهؤلاء كلهم في المدينة ومن الفقهاء غيرهم الحسن البصري في البصرة ومكحول في الشام ويحي بن أبي كثير في نجد وطاووس في اليمن وعطاء بن أبي رباح في مكة حرسها الله وعمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي ومحمد بن شهاب الزهري (مع أنه محدث) وأبو حنيفة النعمان بن ثابت (صاحب المذهب) ووهب بن منبه وغيرهم كثير.
فقهاء تابعي التابعين
ومن فقهاء تابعي التابعين معمر بن راشد وعبدالرزاق بن همام وأيمن بن نابل وأبي سعيد المفضل وأبي قرة موسى بن طارق وهم في اليمن وسفيان الثوري ويزيد بن هارون والشافعي وأبي داوود الطيالسي وابن جريج والإمام مالك والإمام أحمد وسفيان بن عيينة وابن عليّة وسحنون صاحب مالك وأبي الحسن صاحب أبي حنيفة وزفر بن الهذيل وأبوبكر الأثرم صاحب الإمام أحمد والربيع بن سليمان صاحب الشافعي وغيرهم
فقهاء القرون الوسطى
موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة الحنبلي
شيخ الإسلام ابن تيمية أحمد بن عبد الحليم الحراني
الإمام ابن قيم الجوزية محمد بن أبي بكر
خليل بن اسحاق بن موسى المعروف بـ" الجندي "
محمد بن عبد الواحد بن الهمام الحنفي
الإمام تقي الدين السبكي وهو علي بن عبدالكافي الخزرجي
تاج الدين السبكي واسمه عبد الوهاب بن علي السبكي
شرف الدين أبو النجاء موسى بن أحمد الحجاوي
سمس الدين أبي عبد الله محمد بن مفلح القاضي
برهان الدين إبراهيم الزرنوجي الحنفي
المرغيناني علي بن أبي بكر بن عبد الجليل
الإمام محيي الدين النووي يحي بن شرف
الإمام محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخسي الحنفي
الإمام ابن رشد (الجدّ) محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد القرطبي المالكي
الإمام ابن رشد (الحفيد) محمد بن أحمد بن محمد المالكي (وهو حفيد الجد) وهما في الأندلس
الإمام ابن الحاجب المالكي عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس الدويني الأسنائي
الإمام ابن عبد البر يوسف بن عبد الله بن محمد النمري المالكي
الإمام ابن حزم علي بن حزم الأندلسي الظاهري
FUQOHA PARA SAHABAT
بعد وفاته -صلى الله عليه وسلم- قام بمهمة الإفتاء صحابتُه -رضوان الله عليهم أجمعين- فنقلوا العلم إلى من وراءهم، مصداقًا لقوله -صلى الله عليه وسلم-: ((تَسْمعون، ويُسْمَع منكم، ويُسْمع ممن سَمِع منكم))([1]).
والذين حُفظت عنهم الفتوى من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مئة ونيف وثلاثون نفسًا، ما بين رجلٍ وامرأة. منهم المُكثرون، ومنهم المتوسطون، ومنهم المقلون.
أولا: الصحابة الْمُكْثرون في الفتوى:
كان المكثرون منهم سبعة: عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعائشة أم المؤمنين، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر([2]).
وقال أبو محمد بن حزم في كتاب الإحكام في أصول الأحكام: "ويمكن أن يُجمع من فتوى كل واحدٍ منهم سِفْرٌ ضخمٌ ... وقد جمع أبو بكر محمد بن موسى بن يعقوب بن أمير المؤمنين المأمون فُتيا عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- في عشرين كتابًا"([3]).
ومن فتاواه ما رواه البخاري في باب: إذا رأت المستحاضة الطهر، قال ابن عباس: "تغتسل وتصلي ولو ساعة، ويأتيها زوجها إذا صَلَّتْ، الصلاة أعظم";([4]).
وروى الأعمش عن مجاهد قال: "كان ابن عباس يُسَمَّى البحرَ؛ لكثرة علمه". وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: "ما سمعت فتيا أحسن من فتيا ابن عباس، إلا أن يقول قائلٌ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"([5]).
وكان أعلم الصحابة عمر بن الخطاب، قال ابن المسيب: "ما أعلم أحدًا بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعلم من عمر بن الخطاب". وقال بعض التابعين: "دفعت إلى عمر، فإذا الفقهاء عنده مثل الصبيان، قد استعلى عليهم في فقهه وعلمه". وقال محمد بن جرير: "لم يكن أحد له أصحاب معروفون حَرَّروا فتياه ومذاهبه في الفقه غير ابن مسعود، وكان يترك مذهبه وقوله لقول عمر، وكان لا يكاد يخالفه في شيء من مذاهبه، ويرجع من قوله إلى قوله"([6]).
وأما علي بن أبي طالب فانتشرت أحكامُه وفتاواه، ولكن الشيعة أفسدوا كثيرًا منها بكذبهم عليه؛ ولهذا تجد أصحاب الحديث من أهل الصحيح لا يعتمدون من حديثه وفتواه إلا ما كان من طريق أهل بيته وأصحاب عبد الله بن مسعود: كعبيدة السلماني، وشريح، وأبي وائل، ونحوهم. وكان -رضي الله عنه- يشكو عدم حَمَلة العلم الذي أُوْدِعه، ويقول: "إن هاهنا علمًا لو أصبتُ له حملةً!"([7]).
ثانيًا: الصحابة المتوسطون في الفتوى:
وأحصى أبو محمد بن حزم وابن قيم الجوزية أسماء الصحابة المتوسطين فيما روي عنهم من الفُتيا؛ وهم: أبو بكر، وأم سَلَمَة، وأنس بن مالك، وأبو سعيد الخدري، وأبو هريرة، وعثمان بن عفان، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وأبو موسى الأشعري، وسعد بن أبي وقاص، وسلمان الفارسي، وجابر بن عبد الله، ومعاذ بن جبل، فهؤلاء ثلاثة عشر يمكن أن يجمع من فُتيا كل واحد منهم جزءٌ صغيرٌ جدًّا، ويضاف إليهم طلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وعمران بن حصين، وأبو بكرة الثقفي، وعبادة بن الصامت، ومعاوية بن أبي سفيان([8]).
وكان عثمان من المفتين، غير أنه لم يكن له أصحاب يعرفون، والمبلغون عن عمر فتياه ومذاهبه وأحكامه في الدِّين بعده كانوا أكثرَ من المبلغين عن عثمان والمؤدين عنه([9]).
وعن أبي هريرة قال عبد العزيز في التحقيق: "كان أبو هريرة فقيهًا، ولم يعدم شيئًا من أسباب الاجتهاد، وقد كان يفتي في زمن الصحابة، وما كان يفتي في ذلك الزمان إلا فقيهٌ مجتهدٌ". وقال ابن أبي الوفا في "الجواهر المضية في طبقات الحنفية": "أبو هريرة -رضي الله عنه- من فقهاء الصحابة، ذكره ابن حزم في الفقهاء من الصحابة، وقد جمع شيخنا شيخ الإسلام تقي الدين السبكي جزءًا في فتاوى أبي هريرة رضي الله عنه سَمِعْتُه عليه"([10]).
ثالثًا: الصحابة الْمُقِلُّون في الفتوى:
والباقون منهم مقلون في الفتيا، لا يُروى عن الواحد منهم إلا المسألة والمسألتان، والزيادة اليسيرة على ذلك، ويمكن أن يُجْمَع من فُتْيَا جميعهم جزءٌ صغيرٌ فقط بعد التقصِّي والبحث وهم:
أبو الدرداء، وأبو اليسر، وأبو سلمة المخزومي، وأبو عبيدة بن الجراح، وسعيد بن زيد، والحسن والحسين ابنا علي، والنعمان بن بشير، وأبو مسعود، وأُبيُّ بن كعب، وأبو أيوب، وأبو طلحة، وأبو ذر، وأم عطية، وصفية أم المؤمنين، وحفصة، وأم حبيبة، وأسامة بن زيد، وجعفر بن أبي طالب، والبراء بن عازب، وقرظة بن كعب، ونافع أخو أبي بكرة لأمه، والمقداد بن الأسود، وأبو السنابل، والجارود العبدي، وليلى بنت قائف، وأبو محذورة، وأبو شريح الكعبي، وأبو برزة الأسلمي، وأسماء بنت أبي بكر، وأم شريك، والحولاء بنت تويت، وأُسيد بن الحضير، والضحاك بن قيس، وحبيب بن مسلمة، وعبد الله بن أنيس، وحذيفة بن اليمان، وثمامة بن أثال، وعمار بن ياسر، وعمرو بن العاص، وأبو الغادية السلمي، وأم الدرداء الكبرى، والضحاك بن خليفة المازني، والحكم بن عمرو الغفاري، ووابصة بنت معبد الأسدي، وعبد الله بن جعفر البرمكي، وعوف بن مالك، وعدي بن حاتم، وعبد الله بن أبي أوفى، وعبد الله بن سلام، وعمرو بن عبسة، وعتاب بن أسيد، وعثمان بن أبي العاص، وعبد الله بن سرجس، وعبد الله بن رواحة، وعقيل بن أبي طالب، وعائذ بن عمرو، وأبو قتادة، وعبد الله بن معمر العدوي، وعمير بن سعد، وعبد الله بن أبي بكر الصديق، وعبد الرحمن أخوه، وعاتكة بنت زيد بن عمرو، وعبد الله بن عوف الزهري، وسعد بن معاذ، وسعد بن عبادة، وأبو منيب، وقيس بن سعد، وعبد الرحمن بن سهل، وسمرة بن جندب، وسهل بن سعد الساعدي، ومعاوية بن مقرن، وسويد بن مقرن، ومعاوية بن الحكم، وسهلة بنت سهيل، وأبو حذيفة بن عتبة، وسلمة بنت الأكوع، وزيد بن أرقم، وجرير بن عبد الله البجلي، وجابر بن سمرة، وجويرية أم المؤمنين، وحسان بن ثابت، وحبيب بن عدي، وقدامة بن مظعون، وعثمان بن مظعون، وميمونة أم المؤمنين، ومالك بن الحويرث، وأبو أمامة الباهلي، ومحمد بن مسلمة، وخباب بن الأرت، وخالد بن الوليد، وضمرة بن العيص، وطارق بن شهاب، وظهير بن رافع، ورافع بن خديج، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، وفاطمة بنت قيس، وهشام بن حكيم بن حزام، وأبوه حكيم بن حزام، وشرحبيل بن السمط، وأم سلمة([11])، ودحية بن خليفة الكلبي، وثابت بن قيس بن الشماس، وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسُرّق، والمغيرة بن شعبة، وبريدة بن الحصيب الأسلمي، ورويفع بن ثابت، وأبو حميد، وأبو أسيد، وفضالة بن عبيد، وأبو محمد مسعود بن أوس الأنصاري، وزينب بنت أم سلمة، وعتبة بن مسعود، وبلال المؤذن، وعرفة بن الحارث، وسيار بن روح أو روح بن سيار، وأبو سعيد بن المعلى، والعباس بن عبد المطلب، وبسر بن أبي أرطاة، وصهيب بن سنان، وأم أيمن، وأم يوسف، والغامدية، وماعز، وأبو عبد الله البصري.
يقول ابن قيم الجوزية: "فهؤلاء من نقلت عنهم الفتوى من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما أدري بأي طريق عَدَّ معهم أبو محمدٍ الغامديةَ وماعزًا، ولعله تخيل أن إقدامهما على جواز الإقرار بالزنا من غير استئذان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ذلك هو فتوى لأنفسهما بجواز الإقرار، وقد أُقرَّا عليها، فإن كان تخيل هذا، فما أبعده من خيال، أو لعله ظفر عنهما بفتوى في شيء من الأحكام، وكما أن الصحابة هم سادة الأمة وأئمتها وقادتها، فهم سادات المفتين والعلماء"([12]).
وجل فتاوى الصحابة مروية في الموطآت والمسندات والسنن من كتب الحديث التي لم تشترط تخريج المرفوع وحده من الأحاديث النبوية، هذا عدا ما جُمع على حدة منها.
ومن تلك الكتب: موطأ الإمام مالك، ومسند الدارمي، ومسند عبد الله بن وهب، وهو مخطوط بدار الكتب المصرية، ومصنف عبد الرزاق، وهو مطبوع بتحقيق حبيب الرحمن الأعظمي، ومصنف ابن أبي شيبة، وقد طبع بعضه([13]).
-------------------------------------
[1] رواه أبو داود في باب العلم: 3/ 321، وابن حبان في العلم 1/ 219، والإمام أحمد في مسنده 1/ 321، والحاكم في المستدرك 1/ 95.
[2] ابن قيم الجوزية: إعلام المُوَقِّعين عن رب العالمين 1/ 18.
[3] أبو محمد بن حزم: الإحكام في أصول الأحكام، 5/ 666، الباب الثامن والعشرون، شمس الدين الذهبي: سير أعلام النبلاء، 3/ 237- 238.
[4] الإمام أبو عبد الله محمد بن بردزبة: صحيح البخاري بحاشية السندي 71.
[5] شمس الدين الذهبي: سير أعلام النبلاء، 3/ 350- 351.
[6] ابن قيم الجوزية: إعلام المُوَقِّعين عن رب العالمين، ج1، ص: 24.
[7] ابن قيم الجوزية: إعلام المُوَقِّعين عن رب العالمين، ص1- 13.
[8] شمس الدين الذهبي: سير أعلام النبلاء، 2/ 229- 230. ابن أبي الوفا: الجواهر المضية في طبقات الحنفية، 2/ 415، ابن قيم الجوزية: إعلام المُوَقِّعين عن رب العالمين، 1/ 18.
[9] ابن قيم الجوزية: إعلام المُوَقِّعين عن رب العالمين، 1/ 24.
[10] ابن أبي الوفا: الجواهر المضية في طبقات الحنفية، 2/ 418.
[11] أم سلمة: ذكرها ابن حزم وابن قيم مكررة في المتوسطين والمقلين.
[12] ابن قيم الجوزية: إعلام المُوَقِّعين عن رب العالمين، 1/ 7- 9.
[13] محمد جمال الدين القاسمي: الفتوى في الإسلام، ص: 38.