Cara Taubat Pegawai yang Menerima Suap
Cara Taubat Pegawai yang Menerima Suap dengan Menyuap, korupsi, kolusi, nepotisme (KKN)
Cara Taubat Pegawai yang Menerima Suap dengan Menyuap, korupsi, kolusi, nepotisme (KKN)
كيف يتوب الموظف المرتشي؟
السؤال :
سيدي المفتي:-
كنت أعمل موظفا في شركة خاصة، وكان موضعي في الشركة يتيح لي أن أحصل على الرشا والهدايا ، وفعلا ضعفت يدي فامتدت إلى هذا الحرام، فلم يكن عندي من التقوي ما يضعف يدي ويرعدها عن أن تمسك بالحرام .
وظللت أمد يدي ، وأغترف من الحرام ، وأرتوي منه ، فكل ما حولي يشجع على هذا الجو الفاسد.
والآن – يا سيدي- كبرت سني ، وخارت قوتي، واشتعل رأسي شيبا ، وأدركت أنني أخطو إلى قبري، ويوشك أن يوقفني ربي بين يديه ليسألني .
والآن أريد أن أتخفف من أوزاري، وأمحو سواد صحيفتي، فلست أقدر على أن ألقى ربي بهذه المعاصي ، فأي أرض تقلني ، وأي سماء تظلني إذا قال لي ربي : "اذهب لن أغفر لك "
فأود منك أن تدلني كيف أتخلص من هذه الأموال لألقى ربي وهو عني راض.
الجواب :
المفتي : حامد العطار :
إذا كانت هذه العمولات من حق الشركة فيجب إرجاعها للشركة نفسها، وليس شرطا أن تخبر الشركة بحقيقة الأمر، بل يمكنك أن تحتال في إيصالها إليهم بأي صورة من الصور .
وإذا كان الدافعون لها قد أخذوا حقوق غيرهم ، كأن تكون آثرتهم على غيرهم كما يحدث مثلا في عقود المناقصات والتوريدات فتكون هذه العمولات من حق المتضررين من المقاولة فيجب التصدق بها حينئذ على الفقراء والمساكين.
وأما إذا كانت الشركة هي التي تضررت من جراء تقديم من دفع لك ، بأن كنت فوت عليها العروض الأفضل والأرخص فحينئذ تكون هذه الهدايا والرشا من حق الشركة .
يقول الإمام ابن القيم :-
إذا عاوض غيره معاوضة محرمة، وقبض العوض - كالزانية، والمغني، وبائع الخمر، وشاهد الزور ونحوهم - ثم تاب والعوض بيده، فقالت طائفة: يرده إلى مالكه، إذ هو عين ماله، ولم يقبضه بإذن الشارع، ولا حصل لربه( أي لمالكه) في مقابلته نفع مباح.
وقالت طائفة: بل توبته بالتصدق به، ولا يدفعه إلى من أخذه منه، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو أصوب القولين، فإن قابضه إنما قبضه ببذل مالكه له، ورضاه ببذله، وقد استوفى عوضه المحرم، فكيف يجمع له بين العوض والمعوض؟ انتهى.
واعلم أن المعصية التي يعقبها توبة تملك على صاحبها أقطار نفسه، فتجعل اللسان مستغفرا، والقلب مكتويا، والنفس آسفة، والبدن مشفقا من مؤاخذة ربه، فيشتغل الإنسان بالتوبة والأوبة، ويفزعه ذنبه، وتؤرقه معصيته فيوقف نفسه لإصلاح ما أفسد يكون ذنبا أفضل من الطاعة التي توجب عجبا ورياء .
والله أعلم .
كيف يتوب الموظف المرتشي؟
السؤال :
سيدي المفتي:-
كنت أعمل موظفا في شركة خاصة، وكان موضعي في الشركة يتيح لي أن أحصل على الرشا والهدايا ، وفعلا ضعفت يدي فامتدت إلى هذا الحرام، فلم يكن عندي من التقوي ما يضعف يدي ويرعدها عن أن تمسك بالحرام .
وظللت أمد يدي ، وأغترف من الحرام ، وأرتوي منه ، فكل ما حولي يشجع على هذا الجو الفاسد.
والآن – يا سيدي- كبرت سني ، وخارت قوتي، واشتعل رأسي شيبا ، وأدركت أنني أخطو إلى قبري، ويوشك أن يوقفني ربي بين يديه ليسألني .
والآن أريد أن أتخفف من أوزاري، وأمحو سواد صحيفتي، فلست أقدر على أن ألقى ربي بهذه المعاصي ، فأي أرض تقلني ، وأي سماء تظلني إذا قال لي ربي : "اذهب لن أغفر لك "
فأود منك أن تدلني كيف أتخلص من هذه الأموال لألقى ربي وهو عني راض.
الجواب :
المفتي : حامد العطار :
إذا كانت هذه العمولات من حق الشركة فيجب إرجاعها للشركة نفسها، وليس شرطا أن تخبر الشركة بحقيقة الأمر، بل يمكنك أن تحتال في إيصالها إليهم بأي صورة من الصور .
وإذا كان الدافعون لها قد أخذوا حقوق غيرهم ، كأن تكون آثرتهم على غيرهم كما يحدث مثلا في عقود المناقصات والتوريدات فتكون هذه العمولات من حق المتضررين من المقاولة فيجب التصدق بها حينئذ على الفقراء والمساكين.
وأما إذا كانت الشركة هي التي تضررت من جراء تقديم من دفع لك ، بأن كنت فوت عليها العروض الأفضل والأرخص فحينئذ تكون هذه الهدايا والرشا من حق الشركة .
يقول الإمام ابن القيم :-
إذا عاوض غيره معاوضة محرمة، وقبض العوض - كالزانية، والمغني، وبائع الخمر، وشاهد الزور ونحوهم - ثم تاب والعوض بيده، فقالت طائفة: يرده إلى مالكه، إذ هو عين ماله، ولم يقبضه بإذن الشارع، ولا حصل لربه( أي لمالكه) في مقابلته نفع مباح.
وقالت طائفة: بل توبته بالتصدق به، ولا يدفعه إلى من أخذه منه، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو أصوب القولين، فإن قابضه إنما قبضه ببذل مالكه له، ورضاه ببذله، وقد استوفى عوضه المحرم، فكيف يجمع له بين العوض والمعوض؟ انتهى.
واعلم أن المعصية التي يعقبها توبة تملك على صاحبها أقطار نفسه، فتجعل اللسان مستغفرا، والقلب مكتويا، والنفس آسفة، والبدن مشفقا من مؤاخذة ربه، فيشتغل الإنسان بالتوبة والأوبة، ويفزعه ذنبه، وتؤرقه معصيته فيوقف نفسه لإصلاح ما أفسد يكون ذنبا أفضل من الطاعة التي توجب عجبا ورياء .
والله أعلم .