Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (1)
Akidah Takfiri antara Madzhab Hanbali dan Salafi Kontemporer. Menurut Mustofa Hamdu Ilyan, sikap Wahabi Salafi yang suka mengkafirkan dan mensyirikkan umat Islam di luar golongannya bukanlah sikap dari ulama madzhab Hanbali dan juga bukan sikap dari Imam Ahmad bin Hanbali. Tulisan ini berasal dari buku karya Mustofa Hamdu Ilyan berjudul Al Hanabilah wal Ikhtilaf ma'a Al-Salafiyah Al-Muashirah.
Akidah Takfiri antara Madzhab Hanbali dan Salafi Kontemporer. Menurut Mustofa Hamdu Ilyan, sikap Wahabi Salafi yang suka mengkafirkan dan mensyirikkan umat Islam di luar golongannya bukanlah sikap dari ulama madzhab Hanbali dan juga bukan sikap dari Imam Ahmad bin Hanbali. Tulisan ini berasal dari buku karya Mustofa Hamdu Ilyan berjudul Al Hanabilah wal Ikhtilaf ma'a Al-Salafiyah Al-Muashirah.
Baca juga:
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (1)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (2)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (3)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (4)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (5)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (6)
التكفير بين الحنابلة والسلفية المعاصرة
مصطفى حمدو عليان
لم يكن الامام أحمد بن حنبل جريئا على تكفير المسلمين كما يفعل أكثر السلفية المعاصرة، بل كان يتورع عن تكفير الفرق الأخرى كالشيعة والمرجئة والخوارج والمعتزلة ، فما نقول اليوم فيمن يكفرهم –ويستحل دماءهم- ويكفر معهم بقية أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية والصوفية؟
معرفة الامام أحمد بالمذاهب والتفصيل في الحكم عليها
إن من أهم شروط من يفتي بتكفير الفرق والمذاهب والجماعات المعرفة الدقيقة بأقوالهم ولا تكفي المعرفة الإجمالية لأن التكفير أمره خطير قال رسول الله : " من قال لأخيه يا كافر...."
وإن الامام أحمد كان عارفاً بالمذاهب في عصره معرفة دقيقة ولذلك كان حكمه عليها حكماً تفصيلياً، فقد سئل عن المرجئ من هو؟ فقال : « من قال : إن الإيمان قول » الشريعة للآجري.
و امتنع الامام أحمد عن تكفير المرجئة مع أنه ضللهم في قولهم أن العمل ليس ركناً في الإيمان فعن إسماعيل بن سعيد قال سألت أحمد هل تخاف أن يدخل الكفر على من قال الإيمان قول بلا عمل؟ فقال لا يكفرون بذلك . ولم يمنع الامام أحمد من الدعاء لهم –كما منع بعض شيوخ السلفية المعاصرة من الدعاء لبعض المسلمين المخالفين - قال أبو بكر المروذي قيل لأبي عبدالله المرجئة يقولون الإيمان قول فأدعو لهم؟ قال: أدعو لهم بالصلاح .
وقال عبدالله بن أحمد قال قلت لأبي من الرافضة قال الذي يشتم ويسب أبا بكر وعمر رحمهما الله .
وقال أبو بكر المروذي قال سمعت أبا عبدالله يقول: القدرية أشد اجتهادا من المعتزلة .
أما القدرية فقد قال عبدالله بن أحمد قال سمعت أبي وسأله علي بن الجهم عمن قال بالقدر يكون كافرا؟ فقال أبي إذا جحد العلم إذا قال الله جل وعز لم يكن عالما حتى خلق علما فعلم فجحد علم الله عز و جل كافر قال وسمعت أبي يقول إذا قال الرجل العلم مخلوق فهو كافر لأنه يزعم أنه لم يكن له علم حتى خلقه // إسناده صحيح
أما حكمه على اللفظية فقد قال محمد بن إسحاق الصغاني، سمعت فوران صاحب أحمد،.قلت: فاللفظية تعدهم يا أبا عبد الله في جملة الجهمية ؟ فقال: لا. الجهمية الذين قالوا: القرآن مخلوق". وهذه رواية تدل على كذب رواية تكفيرهم.
وسئل عن الحرورية والمارقة يكفرون؟ قال: اعفني من هذا وقل كما جاء فيهم الحديث .
عدم استباحة الدماء
فانظر الى اعتدال الامام أحمد في حكمه على الفرق الأخرى، وانظر الى ادراكه لأقوالهم ومذاهبهم ،
وقد سار علماء الحنابلة على هذا المنهج فقد روى عبدالله بن إمامنا في السنة عن الامام سفيان الثوري يقول من صلى إلى هذه القبلة فهو عندنا مؤمن والناس عندنا مؤمنون بالاقرار والمواريث والمناكحة والحدود والذبائح والنسك ولهم ذنوب وخطايا الله حسيبهم إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم ولا ندري ما هم عند الله عز و جل "
وقال الامام الموفق ابن قدامة:" ولا ننزل أحدا من أهل القبلة جنة ولا نارا إلا من نزله رسول الله صلى الله عليه و سلم لكنا نرجو للمحسن ونخاف على المسيء ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ولا نخرجه عن الإسلام بعمل "
كما رد ابن قدامة على بعض الحنابلة فيمن حكموا بالكفر على بعض المسلمين وذكر أنه لا يجوز التكفير إلا بسببين:
وقال الطوفي في شرح مختصر الروضة:
وهذا ما يوافق عليه تقي الدين ابن تيمية حيث قال: وأما السلف والأئمة فلم يتنازعوا في عدم تكفير " المرجئة " و " الشيعة " المفضلة ونحو ذلك ولم تختلف نصوص أحمد في أنه لا يكفر هؤلاء وإن كان من أصحابه من حكى في تكفير جميع أهل البدع - من هؤلاء وغيرهم - خلافا عنه أو في مذهبه حتى أطلق بعضهم تخليد هؤلاء وغيرهم وهذا غلط على مذهبه وعلى الشريعة . ومنهم من لم يكفر أحدا من هؤلاء إلحاقا لأهل البدع بأهل المعاصي قالوا : فكما أن من أصول أهل السنة والجماعة أنهم لا يكفرون أحدا بذنب فكذلك لا يكفرون أحدا ببدعة" .
وقال:" ولكن المقصود هنا أن مذاهب الأئمة مبنية على هذا التفصيل بين النوع والعين ولهذا حكى طائفة عنهم الخلاف في ذلك ولم يفهموا غور قولهم فطائفة تحكي عن أحمد في تكفير أهل البدع روايتين مطلقا حتى تجعل الخلاف في تكفير المرجئة والشيعة المفضلة لعلي وربما رجحت التكفير والتخليد في النار وليس هذا مذهب أحمد ولا غيره من أئمة الإسلام بل لا يختلف قوله أنه لا يكفر المرجئة الذين يقولون : الإيمان قول بلا عمل ولا يكفر من يفضل عليا على عثمان بل نصوصه صريحة بالامتناع من تكفير الخوارج والقدرية وغيرهم . وإنما كان يكفر الجهمية المنكرين لأسماء الله وصفاته ؛ لأن مناقضة أقوالهم لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرة بينة : ولأن حقيقة قولهم تعطيل الخالق وكان قد ابتلي بهم حتى عرف حقيقة أمرهم وأنه يدور على التعطيل وتكفير الجهمية مشهور عن السلف والأئمة . لكن ما كان يكفر أعيانهم فإن الذي يدعو إلى القول أعظم من الذي يقول به والذي يعاقب مخالفه أعظم من الذي يدعو فقط والذي يكفر مخالفه أعظم من الذي يعاقبه ومع هذا فالذين كانوا من ولاة الأمور يقولون بقول الجهمية : إن القرآن مخلوق وإن الله لا يرى في الآخرة وغير ذلك . ويدعون الناس إلى ذلك "
ولقد كان من طريقة الامام أحمد إطلاق الكفر على بعض الكبائر وليس مقصوده من كلامه الكفر الأكبر المخرج من الملة قال ابن النجار :"وحكى ابن حامد عن أحمد جواز إطلاق الكفر والشرك على بعض الذنوب التي لا تخرج من الملة " ، و هذا مبالغة منه في التشديد على مثل هذه الأقوال البدعية .
والقاعدة العامة في التكفير هي عدم تكفير أحد من أهل القبلة إلا إذا أنكر معلوماً من الدين بالضرورة وبعد إقامة الحجة عليه وإعلامه بها ، وبعد كل ذلك لا يجوز استباحة دمه إلا بعد شروط شديدة. وهذا قول :إمامنا المبجل أحمد واختاره القاضي أبو يعلى ، وابن عقيل ، وابن الجوزي ، والموفق ابن قدامة ، وقد انتصر ابن قدامة لهذا القول برسالة رد بها على الفخر ابن تيمية الذي تسرع في التكفير.
المصدر
Baca juga:
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (1)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (2)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (3)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (4)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (5)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (6)
التكفير بين الحنابلة والسلفية المعاصرة
مصطفى حمدو عليان
لم يكن الامام أحمد بن حنبل جريئا على تكفير المسلمين كما يفعل أكثر السلفية المعاصرة، بل كان يتورع عن تكفير الفرق الأخرى كالشيعة والمرجئة والخوارج والمعتزلة ، فما نقول اليوم فيمن يكفرهم –ويستحل دماءهم- ويكفر معهم بقية أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية والصوفية؟
معرفة الامام أحمد بالمذاهب والتفصيل في الحكم عليها
إن من أهم شروط من يفتي بتكفير الفرق والمذاهب والجماعات المعرفة الدقيقة بأقوالهم ولا تكفي المعرفة الإجمالية لأن التكفير أمره خطير قال رسول الله : " من قال لأخيه يا كافر...."
وإن الامام أحمد كان عارفاً بالمذاهب في عصره معرفة دقيقة ولذلك كان حكمه عليها حكماً تفصيلياً، فقد سئل عن المرجئ من هو؟ فقال : « من قال : إن الإيمان قول » الشريعة للآجري.
و امتنع الامام أحمد عن تكفير المرجئة مع أنه ضللهم في قولهم أن العمل ليس ركناً في الإيمان فعن إسماعيل بن سعيد قال سألت أحمد هل تخاف أن يدخل الكفر على من قال الإيمان قول بلا عمل؟ فقال لا يكفرون بذلك . ولم يمنع الامام أحمد من الدعاء لهم –كما منع بعض شيوخ السلفية المعاصرة من الدعاء لبعض المسلمين المخالفين - قال أبو بكر المروذي قيل لأبي عبدالله المرجئة يقولون الإيمان قول فأدعو لهم؟ قال: أدعو لهم بالصلاح .
وقال عبدالله بن أحمد قال قلت لأبي من الرافضة قال الذي يشتم ويسب أبا بكر وعمر رحمهما الله .
وقال أبو بكر المروذي قال سمعت أبا عبدالله يقول: القدرية أشد اجتهادا من المعتزلة .
أما القدرية فقد قال عبدالله بن أحمد قال سمعت أبي وسأله علي بن الجهم عمن قال بالقدر يكون كافرا؟ فقال أبي إذا جحد العلم إذا قال الله جل وعز لم يكن عالما حتى خلق علما فعلم فجحد علم الله عز و جل كافر قال وسمعت أبي يقول إذا قال الرجل العلم مخلوق فهو كافر لأنه يزعم أنه لم يكن له علم حتى خلقه // إسناده صحيح
أما حكمه على اللفظية فقد قال محمد بن إسحاق الصغاني، سمعت فوران صاحب أحمد،.قلت: فاللفظية تعدهم يا أبا عبد الله في جملة الجهمية ؟ فقال: لا. الجهمية الذين قالوا: القرآن مخلوق". وهذه رواية تدل على كذب رواية تكفيرهم.
وسئل عن الحرورية والمارقة يكفرون؟ قال: اعفني من هذا وقل كما جاء فيهم الحديث .
عدم استباحة الدماء
فانظر الى اعتدال الامام أحمد في حكمه على الفرق الأخرى، وانظر الى ادراكه لأقوالهم ومذاهبهم ،
وقد سار علماء الحنابلة على هذا المنهج فقد روى عبدالله بن إمامنا في السنة عن الامام سفيان الثوري يقول من صلى إلى هذه القبلة فهو عندنا مؤمن والناس عندنا مؤمنون بالاقرار والمواريث والمناكحة والحدود والذبائح والنسك ولهم ذنوب وخطايا الله حسيبهم إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم ولا ندري ما هم عند الله عز و جل "
وقال الامام الموفق ابن قدامة:" ولا ننزل أحدا من أهل القبلة جنة ولا نارا إلا من نزله رسول الله صلى الله عليه و سلم لكنا نرجو للمحسن ونخاف على المسيء ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ولا نخرجه عن الإسلام بعمل "
كما رد ابن قدامة على بعض الحنابلة فيمن حكموا بالكفر على بعض المسلمين وذكر أنه لا يجوز التكفير إلا بسببين:
وقال الطوفي في شرح مختصر الروضة:
وهذا ما يوافق عليه تقي الدين ابن تيمية حيث قال: وأما السلف والأئمة فلم يتنازعوا في عدم تكفير " المرجئة " و " الشيعة " المفضلة ونحو ذلك ولم تختلف نصوص أحمد في أنه لا يكفر هؤلاء وإن كان من أصحابه من حكى في تكفير جميع أهل البدع - من هؤلاء وغيرهم - خلافا عنه أو في مذهبه حتى أطلق بعضهم تخليد هؤلاء وغيرهم وهذا غلط على مذهبه وعلى الشريعة . ومنهم من لم يكفر أحدا من هؤلاء إلحاقا لأهل البدع بأهل المعاصي قالوا : فكما أن من أصول أهل السنة والجماعة أنهم لا يكفرون أحدا بذنب فكذلك لا يكفرون أحدا ببدعة" .
وقال:" ولكن المقصود هنا أن مذاهب الأئمة مبنية على هذا التفصيل بين النوع والعين ولهذا حكى طائفة عنهم الخلاف في ذلك ولم يفهموا غور قولهم فطائفة تحكي عن أحمد في تكفير أهل البدع روايتين مطلقا حتى تجعل الخلاف في تكفير المرجئة والشيعة المفضلة لعلي وربما رجحت التكفير والتخليد في النار وليس هذا مذهب أحمد ولا غيره من أئمة الإسلام بل لا يختلف قوله أنه لا يكفر المرجئة الذين يقولون : الإيمان قول بلا عمل ولا يكفر من يفضل عليا على عثمان بل نصوصه صريحة بالامتناع من تكفير الخوارج والقدرية وغيرهم . وإنما كان يكفر الجهمية المنكرين لأسماء الله وصفاته ؛ لأن مناقضة أقوالهم لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرة بينة : ولأن حقيقة قولهم تعطيل الخالق وكان قد ابتلي بهم حتى عرف حقيقة أمرهم وأنه يدور على التعطيل وتكفير الجهمية مشهور عن السلف والأئمة . لكن ما كان يكفر أعيانهم فإن الذي يدعو إلى القول أعظم من الذي يقول به والذي يعاقب مخالفه أعظم من الذي يدعو فقط والذي يكفر مخالفه أعظم من الذي يعاقبه ومع هذا فالذين كانوا من ولاة الأمور يقولون بقول الجهمية : إن القرآن مخلوق وإن الله لا يرى في الآخرة وغير ذلك . ويدعون الناس إلى ذلك "
ولقد كان من طريقة الامام أحمد إطلاق الكفر على بعض الكبائر وليس مقصوده من كلامه الكفر الأكبر المخرج من الملة قال ابن النجار :"وحكى ابن حامد عن أحمد جواز إطلاق الكفر والشرك على بعض الذنوب التي لا تخرج من الملة " ، و هذا مبالغة منه في التشديد على مثل هذه الأقوال البدعية .
والقاعدة العامة في التكفير هي عدم تكفير أحد من أهل القبلة إلا إذا أنكر معلوماً من الدين بالضرورة وبعد إقامة الحجة عليه وإعلامه بها ، وبعد كل ذلك لا يجوز استباحة دمه إلا بعد شروط شديدة. وهذا قول :إمامنا المبجل أحمد واختاره القاضي أبو يعلى ، وابن عقيل ، وابن الجوزي ، والموفق ابن قدامة ، وقد انتصر ابن قدامة لهذا القول برسالة رد بها على الفخر ابن تيمية الذي تسرع في التكفير.
المصدر