Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (4)
Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (4)
Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (4)
Baca juga:
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (1)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (2)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (3)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (4)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (5)
أقول-القدومي-: وهذا لا شبهة فيه، فإن هذه الفرق الثلاثة هم المعبر عنهم بـ( أهل السنة والجماعة )، وهم أهل الظهور في جميع الأعـصار والأمصار، وهم الطائفة المنصورة، وهم السَّواد الأعـظم" انتهى وقال:" فإن قلتَ: إنَّ لفظ الحديث يُـنــافي التـعــدُّد، لأ نـــه لا يَصدُ قُ إلا على فرقة واحدة، والمذكورون ثلاث فِـــرَ ق ٍ؟! قلتُ: لا منافاة، لأن أهل الحديث والأشعرية والماتريدية: فرقة واحدة متفـقون في أصُول الدين على التوحيد، وتقد يــر الخير والشر، وفي شروط النبوة والرسالة، وفي موالاة الصحابة كلهم، وما جرى مجرى ذلك: كعـــد م وجوب الصلاح والأصلح، وفي إثبـات الكسب، وإثبات الشفـاعة، وخروج عصاة المُوَحِّـــد يــن من النار.
والخلافُ بينهم في مسائل قــليلة: كتأويل آيات الصفات وأحاديثها هل هو جائز أو مُمتــنع"" انتهى.
وقد أثبت القدومي اجتماع أهل السنة في مسائل الأصول والاختلاف في مسائل قليلة فقط.
وقد رد ابن بطة كذلك هذه الشبهة في كتابه الإبانة بكلام طويل وعاب على من ينكر على العلماء بقلة علم وفهم وحذر من الطعن في علماء الاسلام لأن هذا طعن في الاسلام كله، وبين أن الفرقة الناجية وإن اختلفت في الفروع ولكنها واحدة في الأصول فقال رداً على شبهة التعدد والاختلاف عند أهل السنة.
بل إن قاصمة الظهر للسلفية المعاصرة التي حاولت طمس هذه الأقوال تصريح أبي يعلى ممهد المذهب بدخول الاشاعرة في أهل الحديث ، وأبو يعلى من متقدمي الحنابلة فلا يصح دعوى تأثره بالأشاعرة كما يزعم السلفية المعاصرة في المتأخرين، قال أبو يعلى في المعتمد ونقله ابنه في الطبقات وقد أجمع علماء أهل الحديث والأشعرية منهم على قبول هذه الأحاديث فمنهم من أقرها على ما جاءت وهم أصحاب الحديث ومنهم من تأولها وهم الأشعرية وتأويلهم إياها قبول منهم لها إذ لو كانت عندهم باطلة لاطرحوها كما اطرحوا سائر الأخبار الباطلة . وقد روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " أمتي لا تجتمع على خطأ ولا ضلالة " ) .وأبو يعلى كان مخالفاً للأشاعرة وقد حاربوه كذلك ولكن لم يمنعه ذلك من الإنصاف والاعتدال.
وقد تابعه على دخول الاشاعرة في أهل الحديث علامة الكويت في العصر الحديث خلف الدحيان الحنبلي.فقال في تعليقه على شرح السفاريني:" الأشاعرة والماتريدية لم يردوا الاحاديث ولا أهملوها فإما فوضوها وإما أولوها وكل منهم أهل حديث ، وحينئذ فالثلاث فرقة واحدة، ولاقتفائهم الأخبار وانتحالهم الآثار ، بخلاف باقي الفرق فإنهم حكموا العقول ، وخالفوا المنقول فهم أهل بدعة وضلالة ومخالفة وجهالة"
وهذا قول لا مجاملة فيه لأحد ومداهنة بل هو الحق فإن أكثر شراح الحديث هم من الاشاعرة فكيف لا يكونون من أهل الحديث ، وقد قال الامام أحمد: خدمة الحديث النظر فيه.
فانظر الى كلام كبار أئمة الحنابلة الذين تتلمذ النجدية على كتبهم وانظر الى كلام السلفية المعاصرة في تضليل الأشاعرة وإخراجهم من أهل السنة .
وقد وضح أحد علماء الحنابلة في العصر الحالي موقف الحنابلة من الأشعرية وهو الشيخ الفقيه صالح الأسمري فقال في فتوى مشهورة له:"فقد قرر السادة الحنابلة أن الطائفة الأشعرية وكذا الماتريدية ضمن طوائف أهل السنة والجماعة الموعودة بالنجاة". اهــ
فهذا هو موقف الحنابلة المثبت بالبراهين والأدلة فأين هذا القول من قول شيوخ السلفية المعاصرة بأن كلام العلامة السفاريني شيخ الحنابلة كان مصانعة للاشاعرة في زمانه! فقولهم عري عن الصحة بل عن العقلانية بل هو اتهام له بالنفاق في العقيدة!
فهذا منهج الإمام أحمد والحنابلة التورع في تكفير المسلمين واستباحة دمائهم وعدم إخراج المخالفين في المسائل الجزئية –في الاعتقاد أو الفقه- من أهل السنة، فإن كان لا بد فلا بد من التفصيل الدقيق مع الدليل القطعي . وانظر الى موقف ابن تيمية في آخر حياته لما قال: كل من حافظ على الصلوات الخمس فهو من أهل الاسلام.ولو لم يعرف اختلافات الفرق . الذهبي
أقوال السلفية المعاصرة في التكفير :
بعد كل هذه النقولات عن ساداتنا الحنابلة ، لننقل الآن طائفة من أقوال السلفية المعاصرة في التكفير لنقارن بينها وبين كلام الامام أحمد والحنابلة: -
1-تكفير علماء المسلمين:
ويكفي أن تقرأ الدرر السنية -وهي من أشهر كتب النجدية المجمع عليها عندهم- لتجد التكفير الصريح المخرج من الملة لأكثر العلماء الذين لم يوافقوا الحركة الوهابية وهذه بعض النصوص:
قال محمد بن عبدالوهاب:" فهذه خطوط المويس، وابن إسماعيل، وأحمد بن يحيى عندنا في إنكار هذا الدين والبراء منه، وهم الآن مجتهدون في صد الناس عنه، فإن استقمت على التوحيد وتبينت فيه، ودعوت الناس إليه، وجاهرت بعداوة هؤلاء خصوصا ابن يحيى؛ لأنه من أنجسهم وأعظمهم كفرا، وصبرت على الأذى في ذلك فأنت أخونا وحبيبنا) .
ويقول: (والعامي من الموحدين يغلب ألفاً من علماء هؤلاء المشركين) . ويقصد علماء أهل السنة الذين أجازوا التوسل وزيارة القبور والمشاهد وهي مسائل فرعية.
وفي ص19: (وأنا أذكر لك أشياء مما ذكر الله في كتابه جواباً لكلام احتج به المشركون في زماننا علينا...) أهـ
ويقول: (وما ذكرتَ لي أيها المشرك! من القرآن أو كلام النبي (صلى الله عليه وسلم) لا أعرف معناه...) .
وفي رسالة إلى الشيخ سليمان بن سحيم قال:
(نذكر لك أنك أنت وأباك مصرحون بالكفر والشرك والنفاق!! … أنت وأبوك مجتهدان في عداوة هذا الدين ليلاً ونهاراً...أنك رجل معاند ضال على علم مختار الكفر على الإسلام ..و هذا كتابكم فيه كفركم) اهـ
وقال في تكفير علماء الحنابلة فأما ابن عبد اللطيف وابن عفالق وابن مطلق فسبابة للتوحيد!… وابن فيروز هو أقربهم إلى الإسلام!) .
*وقال: (بل العبارة صريحة واضحة في تكفير مثل ابن فيروز وصالح بن عبد الله وأمثالهما كفراً ظاهراً ينقل عن الملة فضلاً عن غيرهما) أهـ.
ثم لم يكتف ابن عبدالوهاب بتكفير معاصريه بل تطاول لتكفير مشايخه فقال في رسالة إلى قاضي الدرعية الشيخ عبد الله بن عيسى : ( وأنا ذلك الوقت لا أعرف معنى (لا إله الا الله) ولا أعرف دين الاسلام ، قبل هذا الخير الذي مَنَّ الله به ، وكذلك مشايخي ما منهم رجل عرف ذلك.
فمن زعم من علماء "العارض" أنه عرف معنى (لا اله الا الله) أو عرف معنى الاسلام قبل هذا الوقت ، أو زعم عن مشايخه أن أحداً عرف ذلك ، فقد كذب وافترى ولبّس على الناس ومدح نفسه بما ليس فيه " .
ثم يمتد التكفير حتى يصل الى عوام المسلمين فيقول عمن يلقبون بالأسياد من آل البيت بأنهم أرباب من دون الله ومن يلقبهم بذلك مشرك: (لم يريدوا أن الله هو الخالق الرازق المدبر فإنهم يعلمون أن ذلك لله وحده كما قدمت لك، وإنما يعنون بالله ما يعني المشركون في زماننا بلفظ السيد!).
ومراد ابن عبد الوهاب أن الناس في زمانه يعتقدون في السادة ما يعتقده كفار قريش في الأصنام
التي يسمونها الآلهة وهذا فهم ما سبقه إليه أحد من المسلمين .
ثم زاد على ذلك بادعاء أن أكثر أهل الحجاز ونجد منكرون للبعث فقال: (ومعلوم أن أهل أرضنا وأرض الحجاز الذي ينكر البعث فيهم أكثر ممن يقر به).
المصدر
Baca juga:
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (1)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (2)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (3)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (4)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (5)
أقول-القدومي-: وهذا لا شبهة فيه، فإن هذه الفرق الثلاثة هم المعبر عنهم بـ( أهل السنة والجماعة )، وهم أهل الظهور في جميع الأعـصار والأمصار، وهم الطائفة المنصورة، وهم السَّواد الأعـظم" انتهى وقال:" فإن قلتَ: إنَّ لفظ الحديث يُـنــافي التـعــدُّد، لأ نـــه لا يَصدُ قُ إلا على فرقة واحدة، والمذكورون ثلاث فِـــرَ ق ٍ؟! قلتُ: لا منافاة، لأن أهل الحديث والأشعرية والماتريدية: فرقة واحدة متفـقون في أصُول الدين على التوحيد، وتقد يــر الخير والشر، وفي شروط النبوة والرسالة، وفي موالاة الصحابة كلهم، وما جرى مجرى ذلك: كعـــد م وجوب الصلاح والأصلح، وفي إثبـات الكسب، وإثبات الشفـاعة، وخروج عصاة المُوَحِّـــد يــن من النار.
والخلافُ بينهم في مسائل قــليلة: كتأويل آيات الصفات وأحاديثها هل هو جائز أو مُمتــنع"" انتهى.
وقد أثبت القدومي اجتماع أهل السنة في مسائل الأصول والاختلاف في مسائل قليلة فقط.
وقد رد ابن بطة كذلك هذه الشبهة في كتابه الإبانة بكلام طويل وعاب على من ينكر على العلماء بقلة علم وفهم وحذر من الطعن في علماء الاسلام لأن هذا طعن في الاسلام كله، وبين أن الفرقة الناجية وإن اختلفت في الفروع ولكنها واحدة في الأصول فقال رداً على شبهة التعدد والاختلاف عند أهل السنة.
بل إن قاصمة الظهر للسلفية المعاصرة التي حاولت طمس هذه الأقوال تصريح أبي يعلى ممهد المذهب بدخول الاشاعرة في أهل الحديث ، وأبو يعلى من متقدمي الحنابلة فلا يصح دعوى تأثره بالأشاعرة كما يزعم السلفية المعاصرة في المتأخرين، قال أبو يعلى في المعتمد ونقله ابنه في الطبقات وقد أجمع علماء أهل الحديث والأشعرية منهم على قبول هذه الأحاديث فمنهم من أقرها على ما جاءت وهم أصحاب الحديث ومنهم من تأولها وهم الأشعرية وتأويلهم إياها قبول منهم لها إذ لو كانت عندهم باطلة لاطرحوها كما اطرحوا سائر الأخبار الباطلة . وقد روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " أمتي لا تجتمع على خطأ ولا ضلالة " ) .وأبو يعلى كان مخالفاً للأشاعرة وقد حاربوه كذلك ولكن لم يمنعه ذلك من الإنصاف والاعتدال.
وقد تابعه على دخول الاشاعرة في أهل الحديث علامة الكويت في العصر الحديث خلف الدحيان الحنبلي.فقال في تعليقه على شرح السفاريني:" الأشاعرة والماتريدية لم يردوا الاحاديث ولا أهملوها فإما فوضوها وإما أولوها وكل منهم أهل حديث ، وحينئذ فالثلاث فرقة واحدة، ولاقتفائهم الأخبار وانتحالهم الآثار ، بخلاف باقي الفرق فإنهم حكموا العقول ، وخالفوا المنقول فهم أهل بدعة وضلالة ومخالفة وجهالة"
وهذا قول لا مجاملة فيه لأحد ومداهنة بل هو الحق فإن أكثر شراح الحديث هم من الاشاعرة فكيف لا يكونون من أهل الحديث ، وقد قال الامام أحمد: خدمة الحديث النظر فيه.
فانظر الى كلام كبار أئمة الحنابلة الذين تتلمذ النجدية على كتبهم وانظر الى كلام السلفية المعاصرة في تضليل الأشاعرة وإخراجهم من أهل السنة .
وقد وضح أحد علماء الحنابلة في العصر الحالي موقف الحنابلة من الأشعرية وهو الشيخ الفقيه صالح الأسمري فقال في فتوى مشهورة له:"فقد قرر السادة الحنابلة أن الطائفة الأشعرية وكذا الماتريدية ضمن طوائف أهل السنة والجماعة الموعودة بالنجاة". اهــ
فهذا هو موقف الحنابلة المثبت بالبراهين والأدلة فأين هذا القول من قول شيوخ السلفية المعاصرة بأن كلام العلامة السفاريني شيخ الحنابلة كان مصانعة للاشاعرة في زمانه! فقولهم عري عن الصحة بل عن العقلانية بل هو اتهام له بالنفاق في العقيدة!
فهذا منهج الإمام أحمد والحنابلة التورع في تكفير المسلمين واستباحة دمائهم وعدم إخراج المخالفين في المسائل الجزئية –في الاعتقاد أو الفقه- من أهل السنة، فإن كان لا بد فلا بد من التفصيل الدقيق مع الدليل القطعي . وانظر الى موقف ابن تيمية في آخر حياته لما قال: كل من حافظ على الصلوات الخمس فهو من أهل الاسلام.ولو لم يعرف اختلافات الفرق . الذهبي
أقوال السلفية المعاصرة في التكفير :
بعد كل هذه النقولات عن ساداتنا الحنابلة ، لننقل الآن طائفة من أقوال السلفية المعاصرة في التكفير لنقارن بينها وبين كلام الامام أحمد والحنابلة: -
1-تكفير علماء المسلمين:
ويكفي أن تقرأ الدرر السنية -وهي من أشهر كتب النجدية المجمع عليها عندهم- لتجد التكفير الصريح المخرج من الملة لأكثر العلماء الذين لم يوافقوا الحركة الوهابية وهذه بعض النصوص:
قال محمد بن عبدالوهاب:" فهذه خطوط المويس، وابن إسماعيل، وأحمد بن يحيى عندنا في إنكار هذا الدين والبراء منه، وهم الآن مجتهدون في صد الناس عنه، فإن استقمت على التوحيد وتبينت فيه، ودعوت الناس إليه، وجاهرت بعداوة هؤلاء خصوصا ابن يحيى؛ لأنه من أنجسهم وأعظمهم كفرا، وصبرت على الأذى في ذلك فأنت أخونا وحبيبنا) .
ويقول: (والعامي من الموحدين يغلب ألفاً من علماء هؤلاء المشركين) . ويقصد علماء أهل السنة الذين أجازوا التوسل وزيارة القبور والمشاهد وهي مسائل فرعية.
وفي ص19: (وأنا أذكر لك أشياء مما ذكر الله في كتابه جواباً لكلام احتج به المشركون في زماننا علينا...) أهـ
ويقول: (وما ذكرتَ لي أيها المشرك! من القرآن أو كلام النبي (صلى الله عليه وسلم) لا أعرف معناه...) .
وفي رسالة إلى الشيخ سليمان بن سحيم قال:
(نذكر لك أنك أنت وأباك مصرحون بالكفر والشرك والنفاق!! … أنت وأبوك مجتهدان في عداوة هذا الدين ليلاً ونهاراً...أنك رجل معاند ضال على علم مختار الكفر على الإسلام ..و هذا كتابكم فيه كفركم) اهـ
وقال في تكفير علماء الحنابلة فأما ابن عبد اللطيف وابن عفالق وابن مطلق فسبابة للتوحيد!… وابن فيروز هو أقربهم إلى الإسلام!) .
*وقال: (بل العبارة صريحة واضحة في تكفير مثل ابن فيروز وصالح بن عبد الله وأمثالهما كفراً ظاهراً ينقل عن الملة فضلاً عن غيرهما) أهـ.
ثم لم يكتف ابن عبدالوهاب بتكفير معاصريه بل تطاول لتكفير مشايخه فقال في رسالة إلى قاضي الدرعية الشيخ عبد الله بن عيسى : ( وأنا ذلك الوقت لا أعرف معنى (لا إله الا الله) ولا أعرف دين الاسلام ، قبل هذا الخير الذي مَنَّ الله به ، وكذلك مشايخي ما منهم رجل عرف ذلك.
فمن زعم من علماء "العارض" أنه عرف معنى (لا اله الا الله) أو عرف معنى الاسلام قبل هذا الوقت ، أو زعم عن مشايخه أن أحداً عرف ذلك ، فقد كذب وافترى ولبّس على الناس ومدح نفسه بما ليس فيه " .
ثم يمتد التكفير حتى يصل الى عوام المسلمين فيقول عمن يلقبون بالأسياد من آل البيت بأنهم أرباب من دون الله ومن يلقبهم بذلك مشرك: (لم يريدوا أن الله هو الخالق الرازق المدبر فإنهم يعلمون أن ذلك لله وحده كما قدمت لك، وإنما يعنون بالله ما يعني المشركون في زماننا بلفظ السيد!).
ومراد ابن عبد الوهاب أن الناس في زمانه يعتقدون في السادة ما يعتقده كفار قريش في الأصنام
التي يسمونها الآلهة وهذا فهم ما سبقه إليه أحد من المسلمين .
ثم زاد على ذلك بادعاء أن أكثر أهل الحجاز ونجد منكرون للبعث فقال: (ومعلوم أن أهل أرضنا وأرض الحجاز الذي ينكر البعث فيهم أكثر ممن يقر به).
المصدر