Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (3)
Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (3). Imam Ahmad bin Hanbal dan ulama madzhab Hanbali klasik tidak mudah mengkafirkan golongan lain seperti Syiah, Jahamiyah, Muktazilah, apalagi Asy'ariyah, Hanafiyah, dan Syafi'iyah. Ini bereda dengan ulama Wahabi Salafi belakangan yang sering mengaku bermadzhab Hanbali namun punya pandangan yang mirip dengan Khawarij.
Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (3). Imam Ahmad bin Hanbal dan ulama madzhab Hanbali klasik tidak mudah mengkafirkan golongan lain seperti Syiah, Jahamiyah, Muktazilah, apalagi Asy'ariyah, Hanafiyah, dan Syafi'iyah. Ini bereda dengan ulama Wahabi Salafi belakangan yang sering mengaku bermadzhab Hanbali namun punya pandangan yang mirip dengan Khawarij.
Baca juga:
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (1)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (2)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (3)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (4)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (5)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (6)
ومما يدل على هذا من كلامه عدة أمور منها :
الأمر الأول : أنه نص على وصفهم بالإسلام , وفي هذا يقول :" وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار فأسلم على يديه خلق كثير , وانتفعوا بذلك , وصاروا مسلمين مبتدعين , وهو خير من أن يكونوا كفارا " .فهذا الكلام من ابن تيمية يدل على أن وصف الإسلام ثابت لهم , وأن دخول الكافر في الإسلام على مذهب الرافضة خير له من بقائه على كفره .
وقال أيضا في المقارنة بين الاثنا عشرية والاسماعيلية:" والإمامية الاثنا عشرية خير منهم-أي من الاسماعيلية- بكثير , فإن الإمامية مع فرط جهلهم وضلالهم فيهم خلق مسلمون باطنا وظاهرا , ليسوا زنادقة منافقين , لكنهم جهلوا وضلوا واتبعوا أهواءهم , وأما أولئك فأئمتهم الكبار العارفون بحقيقة دعوتهم الباطنية زنادقة منافقون , وأما عوامهم الذين لم يعرفوا أمرهم فقد يكونون مسلمين "
و لما سئل عمن يفضل اليهود والنصارى على الرافضة أنكر هذا وقال : " كل من كان مؤمنا بما جاء به محمد فهو خير من كل من كفر به , وإن كان في المؤمن بذلك نوع من البدعة , سواء كانت بدعة الخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية أو غيرهم "
وقد زاد الامام ابن تيمية في التفصيل فحكم بالكفر على بعض العقائد التي يعتقدها الغلاة منهم فقال:"أما من اقترن بسبه دعوى أن عليا إله أو انه كان هو النبي وإنما غلط جبريل في الرسالة فهذا لاشك في كفره. بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره، و كذلك من زعم منهم أن القران نقص منه آيات وكتمت , أو زعم أن له تأويلات باطنية تسقط الأعمال المشروعة , ونحو ذلك , وهؤلاء يسمون القرامطة والباطنية , ومنهم التناسخية , و هؤلاء لا خلاف في كفرهم. وأما من سبهم سبا لا يقدح في عدالتهم و لا في دينهم , مثل وصف بعضهم بالبخل أو الجبن أو قلة العلم أو عدم الزهد ونحو ذلك، فهذا هو الذي يستحق التأديب والتعزير ولا يحكم بكفره بمجرد ذلك. وعلى هذا يحمل كلام من لم يكفرهم من العلماء. وأما من لعن وقبح مطلقا , فهذا محل الخلاف فيهم , لتردد الأمر بين لعن الغيظ ولعن الاعتقاد. وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره، فانه مكذب لما نصه القران في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم. بل من يشك في كفر مثل هذا فان كفره متعين فان مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وان هذه الأمة التي هي: ( كنتم خير امة أخرجت للناس ) وخيرها هو القرن الأول، كان عامتهم كفارا أو فساقا، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم و أن سابقي هذه الأمة هم شرارها. وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام .
التورع عن إخراج الجماعات والمذاهب من أهل السنة :
كثيراً ما نسمع من السلفية المعاصرة إخراج المذاهب السنية كالأشاعرة والماتريدية والصوفية والحنفية والشافعية والمالكية والجماعات المعاصرة كالأخوان وا لتبليغ من أهل السنة والجماعة . ويزعمون أن ذلك طريقة الامام أحمد، وهذا افتراء عليه قال أبو جعفر فقلت يا أبا عبدالله من قال أبو بكر وعمر-أي قال بتفضيلهما ثم توقف - هو عندك من أهل السنة قال لا توقفني هكذا، كيف نصنع بأهل الكوفة؟- أي اذا قلنا بهذا حكمنا بخروج اهل الكوفة من أهل السنة لأنهم يقدمون علياً- قال أبو جعفر وحدثني عنه أبو السري عبدوس بن عبدالواحد قال: إخراج الناس من السنة شديد. . وروى الخلال عن أبي بكر الأحول المشكاني قال: فما تقول فيمن لم يثبت خلافة علي؟ قال بئس القول هذا، قلت يكون من أهل السنة؟ قال ما اجترىء أن أخرجه من السنة تأول فأخطأ .
ويؤخذ من هذا أنه لا يجوز إخراج المسلمين من السنة بسبب أمور فرعية ومشتبهة، كما يؤخذ منه أن من قدم علياً كأهل الكوفة لا يخرج من أهل السنة عند الامام أحمد مع أن المعتمد عنده هو الترتيب المعروف. وأن من تأول فأخطأ لا نسرع في إخراجه من أهل السنة.
كما لم يكن من منهج الامام أحمد تكفير المسلمين بسبب زلاتهم مهما كانت كبيرة قال أبو حاتم حادثت أحمد بن حنبل فيمن شرب النبيذ من محدثي أهل الكوفة وسميت له عددا منهم فقال: هذه زلات لهم لا نسقط بزلاتهم عدالتهم.
أما الأشاعرة والماتريدية فهما مدرستان من مدارس أهل السنة العقدية كان لهما الدور الأكبر عبر التاريخ في الدفاع عن عقائد الإسلام ولا ينكر ذلك عاقل، وقد ظهر أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي في أواخر القرن الثالث فأقاما البراهين والأدلة العقلية والكلامية على عقائد أهل السنة الحقة السنيّة , وأبطلا عقائد المعتزلة والشيعة والخوارج والمجسمة والملاحدة والنصارى وغيرهم من الفرق عقيدة عقيدة ، حتى قيل: أبطل الله عقيدة المعتزلة بأحمد بن حنبل والأشعري، ولقد كان أكثر علماء السنة موافقاً على هذا المنهج الذي جمع بين النقل والعقل.
و إن تقريرات علماء الحنابلة في دخول الاشاعرة في أهل السنة بل وفي أهل الحديث كثيرة لا يمكن ردها ولاإنكارها ولا تأويلها، وهي دليل على أن أهل السنة يد واحدة في العقائد كما قال الامام السبكي . وهذه نصوصهم:
-قال العلامة السفاريني الحنبلي رحمه الله تعالى في "لوامع الأنوار" :
"أهل السنة والجماعة ثلاثة فرق : الأثرية ، وإمامهم أحمد بن حنبل ، والأشعرية وإمامهم أبو الحسن الأشعري ، والماتريدية وإمامهم أبو منصور الماتريدي"انتهى. وقد وافقه على ذلك العلامة ابن الشطي والعلامة ابن سلوم والعلامة الدحيان الكويتي –في تعليقهم على عقيدته-وكلهم حنابلة.
-وقال العلامة عبد الباقي المواهبي الحنبلي رحمه الله تعالى في: "العين والأثر في عقائد أهل الأثر" (ص :
" أن طوائف أهل السنة ثلاثة: أشاعرة وحنابلة وماتريدية" .
وقال الشيخ العلامة أحمد بن عبد الله المرداوي الحنبلي (ممن علماء القرن الثالث عشر) في شرحه على لامية ابن تيمية ص 182: " هذه العقيدة مما اتفق عليها الأئمة الاربعة رضي الله عنهم، وممن حكى عنهم مقالات السلف ممن تقدم ذكره، فكل منهم على حق. وإن كان قد وقع الخلاف بين الشيخ أبي الحسن الأشعري شيخ أهل السنة من الشافعية وغيرهم، وبين الإمام أبي حنيفة في آخر من مسائل أصول الدين، لكنها يسيرة لا تقتضي تكفيراً ولا تبديعاً" .
فإن قلت بأن التعدد ينافي لفظ الفرقة الواحدة في الحديث "ستفترق أمتي بضعا وسبعين فرقة كلهم في النار إلا فرقة واحدة" نقول: بأن المراد الاتفاق في الأصول مع موافقتها للكتاب والسنة وهذا لم يكن إلا لأهل السنة –الأشاعرة والماتريدية والأثرية – ولا ضير باختلافهم في الفروع فقد اختلف الصحابة وسلف الأمة في ذلك ولم يخرجهم ذلك من الفرقة الناجية.
وقد أجاب العلامة عبد الله بن عودة صوفان القدومي الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه: "المنهج الأحمد في درء المثالب التي تنمى لمذهب الإمام أحمد" عن شبهة التعدد فقال:
"... وفي رواية: ستفترق أمتي بضعا وسبعين فرقة كلهم في النار إلا فرقة واحدة، وهي مَن كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي.
قال بعض أهل العلم-من الحنبلية-: هم يعني الناجية أهل الحديث المعبر عنهم بأهل الأ ثر وإمامهم الإمام أحمد والأ شـعرية والماتريدية، انتهى.
المصدر
Baca juga:
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (1)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (2)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (3)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (4)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (5)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (6)
ومما يدل على هذا من كلامه عدة أمور منها :
الأمر الأول : أنه نص على وصفهم بالإسلام , وفي هذا يقول :" وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار فأسلم على يديه خلق كثير , وانتفعوا بذلك , وصاروا مسلمين مبتدعين , وهو خير من أن يكونوا كفارا " .فهذا الكلام من ابن تيمية يدل على أن وصف الإسلام ثابت لهم , وأن دخول الكافر في الإسلام على مذهب الرافضة خير له من بقائه على كفره .
وقال أيضا في المقارنة بين الاثنا عشرية والاسماعيلية:" والإمامية الاثنا عشرية خير منهم-أي من الاسماعيلية- بكثير , فإن الإمامية مع فرط جهلهم وضلالهم فيهم خلق مسلمون باطنا وظاهرا , ليسوا زنادقة منافقين , لكنهم جهلوا وضلوا واتبعوا أهواءهم , وأما أولئك فأئمتهم الكبار العارفون بحقيقة دعوتهم الباطنية زنادقة منافقون , وأما عوامهم الذين لم يعرفوا أمرهم فقد يكونون مسلمين "
و لما سئل عمن يفضل اليهود والنصارى على الرافضة أنكر هذا وقال : " كل من كان مؤمنا بما جاء به محمد فهو خير من كل من كفر به , وإن كان في المؤمن بذلك نوع من البدعة , سواء كانت بدعة الخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية أو غيرهم "
وقد زاد الامام ابن تيمية في التفصيل فحكم بالكفر على بعض العقائد التي يعتقدها الغلاة منهم فقال:"أما من اقترن بسبه دعوى أن عليا إله أو انه كان هو النبي وإنما غلط جبريل في الرسالة فهذا لاشك في كفره. بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره، و كذلك من زعم منهم أن القران نقص منه آيات وكتمت , أو زعم أن له تأويلات باطنية تسقط الأعمال المشروعة , ونحو ذلك , وهؤلاء يسمون القرامطة والباطنية , ومنهم التناسخية , و هؤلاء لا خلاف في كفرهم. وأما من سبهم سبا لا يقدح في عدالتهم و لا في دينهم , مثل وصف بعضهم بالبخل أو الجبن أو قلة العلم أو عدم الزهد ونحو ذلك، فهذا هو الذي يستحق التأديب والتعزير ولا يحكم بكفره بمجرد ذلك. وعلى هذا يحمل كلام من لم يكفرهم من العلماء. وأما من لعن وقبح مطلقا , فهذا محل الخلاف فيهم , لتردد الأمر بين لعن الغيظ ولعن الاعتقاد. وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره، فانه مكذب لما نصه القران في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم. بل من يشك في كفر مثل هذا فان كفره متعين فان مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وان هذه الأمة التي هي: ( كنتم خير امة أخرجت للناس ) وخيرها هو القرن الأول، كان عامتهم كفارا أو فساقا، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم و أن سابقي هذه الأمة هم شرارها. وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام .
التورع عن إخراج الجماعات والمذاهب من أهل السنة :
كثيراً ما نسمع من السلفية المعاصرة إخراج المذاهب السنية كالأشاعرة والماتريدية والصوفية والحنفية والشافعية والمالكية والجماعات المعاصرة كالأخوان وا لتبليغ من أهل السنة والجماعة . ويزعمون أن ذلك طريقة الامام أحمد، وهذا افتراء عليه قال أبو جعفر فقلت يا أبا عبدالله من قال أبو بكر وعمر-أي قال بتفضيلهما ثم توقف - هو عندك من أهل السنة قال لا توقفني هكذا، كيف نصنع بأهل الكوفة؟- أي اذا قلنا بهذا حكمنا بخروج اهل الكوفة من أهل السنة لأنهم يقدمون علياً- قال أبو جعفر وحدثني عنه أبو السري عبدوس بن عبدالواحد قال: إخراج الناس من السنة شديد. . وروى الخلال عن أبي بكر الأحول المشكاني قال: فما تقول فيمن لم يثبت خلافة علي؟ قال بئس القول هذا، قلت يكون من أهل السنة؟ قال ما اجترىء أن أخرجه من السنة تأول فأخطأ .
ويؤخذ من هذا أنه لا يجوز إخراج المسلمين من السنة بسبب أمور فرعية ومشتبهة، كما يؤخذ منه أن من قدم علياً كأهل الكوفة لا يخرج من أهل السنة عند الامام أحمد مع أن المعتمد عنده هو الترتيب المعروف. وأن من تأول فأخطأ لا نسرع في إخراجه من أهل السنة.
كما لم يكن من منهج الامام أحمد تكفير المسلمين بسبب زلاتهم مهما كانت كبيرة قال أبو حاتم حادثت أحمد بن حنبل فيمن شرب النبيذ من محدثي أهل الكوفة وسميت له عددا منهم فقال: هذه زلات لهم لا نسقط بزلاتهم عدالتهم.
أما الأشاعرة والماتريدية فهما مدرستان من مدارس أهل السنة العقدية كان لهما الدور الأكبر عبر التاريخ في الدفاع عن عقائد الإسلام ولا ينكر ذلك عاقل، وقد ظهر أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي في أواخر القرن الثالث فأقاما البراهين والأدلة العقلية والكلامية على عقائد أهل السنة الحقة السنيّة , وأبطلا عقائد المعتزلة والشيعة والخوارج والمجسمة والملاحدة والنصارى وغيرهم من الفرق عقيدة عقيدة ، حتى قيل: أبطل الله عقيدة المعتزلة بأحمد بن حنبل والأشعري، ولقد كان أكثر علماء السنة موافقاً على هذا المنهج الذي جمع بين النقل والعقل.
و إن تقريرات علماء الحنابلة في دخول الاشاعرة في أهل السنة بل وفي أهل الحديث كثيرة لا يمكن ردها ولاإنكارها ولا تأويلها، وهي دليل على أن أهل السنة يد واحدة في العقائد كما قال الامام السبكي . وهذه نصوصهم:
-قال العلامة السفاريني الحنبلي رحمه الله تعالى في "لوامع الأنوار" :
"أهل السنة والجماعة ثلاثة فرق : الأثرية ، وإمامهم أحمد بن حنبل ، والأشعرية وإمامهم أبو الحسن الأشعري ، والماتريدية وإمامهم أبو منصور الماتريدي"انتهى. وقد وافقه على ذلك العلامة ابن الشطي والعلامة ابن سلوم والعلامة الدحيان الكويتي –في تعليقهم على عقيدته-وكلهم حنابلة.
-وقال العلامة عبد الباقي المواهبي الحنبلي رحمه الله تعالى في: "العين والأثر في عقائد أهل الأثر" (ص :
" أن طوائف أهل السنة ثلاثة: أشاعرة وحنابلة وماتريدية" .
وقال الشيخ العلامة أحمد بن عبد الله المرداوي الحنبلي (ممن علماء القرن الثالث عشر) في شرحه على لامية ابن تيمية ص 182: " هذه العقيدة مما اتفق عليها الأئمة الاربعة رضي الله عنهم، وممن حكى عنهم مقالات السلف ممن تقدم ذكره، فكل منهم على حق. وإن كان قد وقع الخلاف بين الشيخ أبي الحسن الأشعري شيخ أهل السنة من الشافعية وغيرهم، وبين الإمام أبي حنيفة في آخر من مسائل أصول الدين، لكنها يسيرة لا تقتضي تكفيراً ولا تبديعاً" .
فإن قلت بأن التعدد ينافي لفظ الفرقة الواحدة في الحديث "ستفترق أمتي بضعا وسبعين فرقة كلهم في النار إلا فرقة واحدة" نقول: بأن المراد الاتفاق في الأصول مع موافقتها للكتاب والسنة وهذا لم يكن إلا لأهل السنة –الأشاعرة والماتريدية والأثرية – ولا ضير باختلافهم في الفروع فقد اختلف الصحابة وسلف الأمة في ذلك ولم يخرجهم ذلك من الفرقة الناجية.
وقد أجاب العلامة عبد الله بن عودة صوفان القدومي الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه: "المنهج الأحمد في درء المثالب التي تنمى لمذهب الإمام أحمد" عن شبهة التعدد فقال:
"... وفي رواية: ستفترق أمتي بضعا وسبعين فرقة كلهم في النار إلا فرقة واحدة، وهي مَن كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي.
قال بعض أهل العلم-من الحنبلية-: هم يعني الناجية أهل الحديث المعبر عنهم بأهل الأ ثر وإمامهم الإمام أحمد والأ شـعرية والماتريدية، انتهى.
المصدر